حيرتنا جماعة الاخوان المسلمين كثيرا فهى ترفع راية ما يعرف بالاسلام الوسطى وهى تحت هذه الراية ترتكب من الجرائم ما يشيب له الولدان وتقترف من الأفعال ما تتأفف منه الشياطين
فأفعالها المشينة تتأرجح بين القرصنة السياسية فى الصومال فهى تسطو على جهد الآخرين وجهادهم وتريد أن تجنى ثمار كفاحهم وتذرف الدمع وتستنجد بالعلماء أين كانوا حين فروا من القتال ثم التخندق تحت راية المحتل الصليبى فى العراق والتكاتف يدا بيد مع الشيعة الوثنيين والتنكر لصفوف المعارضة التى تأذت من تزوير الانتخابات فى موريتانيا انها تسمى الخيانة براجماتية تبا لتلك البراجماتية
ثم كانت الفجيعة الكبرى بالاجرام الدموى فى غزة حيث قامت حركة حماس بهجوم بربرى وحشى على أناس احتموا ببيت الله قد تتفق معهم أو تختلف ولكن أبدا لا تحرمهم من حقهم فى الحياة وتم هذا أيضا تحت دعوى الاسلام الوسطى
فباسم الاسلام الوسطى تسامحت حركة حماس مع فتاة كانت تتسكع على شواطىء غزة وباسم الاسلام الوسطى قتلت حمسة وعشرين فى مسجدهم وبيوتهم باسم الاسلام الوسطى ترضخ بشكل مذل لرفض نقابة المحامين للحجاب وباسم الاسلام الوسطى تذبح بلا رحمة أناس ارتضوا بأحكام الشريعة بينهم قل بئسما تأمركم به وسطيتكم ....أيها الوسطيون
كنا نتوقع من حركة حماس فى غزة أن تقيم لنا نموذج عمر بن عبد العزيز فاذا بها تستنسخ الحجاج فيا اخوان الحجاج انه بعد ثلاثة عشر قرنا مازال سيف اللعن يلاحق الحجاج فى كتب التاريخ وما زالت دماء سعيد بن جبير توقد أذهان الأحرار
ثم خرجت بعد ذلك تصريحات قيادتها لتدل على جهالة سياسية غير مسبوقة وبلا نظير فهى تتهم تلك المجموعات بصلتها بالخارج وكأن حماس ليس لها ارتباطات خارجية ان ايران تول حماس شهريا بخمسين مليون دولار لتغطى مرتبات العاملين فى مؤسساتها وتحصل ايران مقابل ذلك على فقرة دعائية اعلامية فى قناة الجزيرةفلا تترك شاردة ولا واردة عنها أو عن ذيلها الا سلطت عليه الأضواء وأحاطته بهالة مقدسة فكثيرا ما تسمع بهلوان لبنان يهدد ويهدد وقناة الجزيرة تصفق وتصفق ولا ندرى متى ينتهى هذا العرض المسرحى العبثى ولكنى أنصحهم لا تظنوا أن أمريكا بغافلة عنكم بل هى تعلم ولكنها تغض الطرف لأنهها تريد لك أيها الطيبون أن تظلوا فى المربع الايرانى
ثم يخرج آخر يقول أن حركة حماس لا تفرض أيديولوجيتها على الناس فلماذا حاصرتم المسجد اذن اليس لفرض سلطتكم ورؤيتكم الاسلامية الخاصة أم أنكم تمارسون هواية القتل يوم الجمعة بعد الصلاة من أين جىء بهؤلاء القوم
سأحكى لجماعة الاخوان قصة علها تستفيق عام سبعون ميلادية ثار اليهود على الامبراطورية الرومانية الوثنية فى ذلك الوقت وكان اليهود موحدين يتوقون الى من يخلصهم من اؤلئك الوثنيين فلما رفع المسيح طال عليهم الأمد فثاروا جميعا وتجمع أكثر من ستمائة ألف ثائر مسلح من اليهود وانتفضوا واشتعلت الثورة فى كل أرجاء الأرض المقدسة واستمرت ثلاث سنوات انتهت بمقتل مئات الألاف يقدرهم يوسيفوس وهو مؤرخ يهودى بمليون وثلالثمائة ألف والبعض قدرهم بستمائة ألف وانتهى الأمر بسحق الثورة وهدم الهيكل اليهودى وبعد ذلك جاء أربعون ألف مقاتل فقط من المسلمين وسحقوا الامبراطورية الرومانية لماذا لأن سلامة المنهج هى التى تنتصر ولن تهزم الامبراطورية المعاصرة الا بنفس السلاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق