clavier arabe

السبت، 29 مايو 2010

الطريق الى العبقرية

يقول هلفشيوس فى كتابه الذكاء "الانفعالات تؤدى الى الخطأ لأنها تركز انتباهنا على ناحية معينة من شىء أو موقف بعينه ولا تهيىء لنا المجال لتدبره من جميع النواحى والذكاء بهذا المعنى هو تأخر رد الفعل ليهيىء لنا ادراكا أوسع واستجابة أوفى وعلى الرغم من ذلك فان الانفعالات بالنسبة الى الخلق كالحركة بالنسبة الى المادة لأنها تزودنا بالدافع حتى الدافع الى المعرفة فالانجاز العقلى لأى شخص يختلف تبعا لانفعالاته فالانسان العبقرى هو انسان ذو انفعالات قوية والانسان الغبى مجرد منها "
حقا كيف نوجد فى المجتمع أكبر قدر من العباقرة حتى يجد المجتمع مصابيح تنير له الطريق حين تحيط به النوازل و قناديل تأخذ بدفته حين تتراكم عليه الخطوب وتهب عليه ريح الهلاك من كل مكان فما قاله هلفشيوس من صحيح الى درجة كبيرة ولكن لنبدأ الامر من جذوره الاولى
ان المرء يخرج من رحم أمه لا يعلم شيئا ويكون السمع والبصر هم أدوات المعرفة لديه والفؤاد -وهو مستودع الانفعال -هو طاقة الدفع التى لا تنضب وتتراكم المعرفة وهنالك ينطلق الفكر من عقاله فالمرحلة بين الانفعال ورد الفعل تكون مرحلة التأنى التى تتيح الرؤية الثاقبة والنظرة الشاملة ومن ثم يأتى الرد الى حد كبير صائبا وفى موضعه
فرد الفعل تحت وطأة الانفعال حماقة غير مقبولة وأمر مرذول مثله كمثل الثور الذى يندفع بلا وعى ويهيج على غير هدى فلابد من التأنى والتأنى يكون على أساس علمى لأنه لو لم يكن هناك علما مكنونا يتحرك المرء من خلاله يكون تشوشا وحيرة وحينئذ يتحول التأنى الى عجز والتمهل الى استسلام وانبطاح حيث لن تجد هنالك رد فعل
فالمعرفة تجلب الطمأنينة " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء "

ان العلم والمعرفة يفعلان فى المرء الكثير فكما يقول هلفشيوس "التعليم يعلم الدب الرقص " وأقول أنا ويجعل الاسد ملك الغابة يرضخ لأوامر مهرج سيرك وان كان الامر ليس بهذه السطحية الشديدة انها مقايضة يحصل فيها الحيوان على ما يريد مقابل أن يرفع يديه الى أعلى والى أسفل ويستمتع وهو يرى وجوه الحمقى تولى وجهها شطره ويكفيه مؤنة الركض فى الاحراش
ولكن العلم لا يعنى علم الشعائر والعبادات الذى حصر المسلمون أنفسهم فيه دهرا طويلا بل هنالك من العلوم المرتبطة بالواقع المعيشى على درجة من الاهمية الكبرى مثل السياسة وعلم النفس وعلم النفس الاجتنماعى وامور الاقتصاد ومعايشة احوال الناس المعيشية ومداخل قلوب النساء وعلى المسلمين أن يتعلموا النظرة النقدية للامور والبحث فيها عن الدلالة فالمعرفة ليست استدعاء المكنون فى العقل و القائه على مسامع الناس وسأضرب مثلا يعلم الكثيرون احداث السيرة ولكن القليل من يتمعنها جيدا انظر الى ذلكما المشهدين محمد رسول الله بعد ثلاث سنين من الدعوة يقف على جبل الصفا ينادى فى الناس انى نذير لكم بين يدى عذاب عظيم لم يعره البعض اهتماما وسخر منه البعض الآخر . بعد ثمانية عشر سنة من الدعوة محمد رسول الله يسجد سجدتين والناس منتظرون من حوله ثم يخرج اليهم وينظر قائلا " ما تظنون أنى فاعل بكم " واذا الذين قالوا له تبا لك الهذا جمعتنا يقولون له أخ كريم وابن أخ كريم

اذن فالعبقرية وحسن الفهم هى طاقة فكرية لا تعرف اليأس تنظر الى الحدث من كافة جوانبه

ان العبقرية وحسن الفهم فى جملة واحدة "هى انفعال متأن على أساس علمى ولكن تباركه الارادة الالهية " الم تقرأ قوله تعالى "ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما " ......وكذلك نجزى المحسنين

وفى التوراة ثناء على الفاهمين فيقول الملاك لدانيال فى سفره فى الاصحاح الثانى عشر بعد الحديث عن أحداث النهاية "
و كثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية و هؤلاء الى العار للازدراء الابدي
و الفاهمون يضيئون كضياء الجلد و الذين ردوا كثيرين الى البر يضيئون كالكواكب الى ابد الدهور" دانيال 12:3

وهذه هى نهاية التاريخ







الاثنين، 24 مايو 2010

عودة المسيح وأحداث سبتمبر

فى التاسع عشر من يوليو عام 64 ميلادية احترقت روما وكان الحريق مروعا بدأ الحريق بالقرب من تل البلاتين وامتدت ألسنة اللهب العنيفة الى المتاجر والحوانيت وساعدت شدة الريح على انتشارها ولم يستطع الناس اطفاءها فهلك خلق كثير يقول الاستاذ سيد على الناصرى فى كتابه عن التاريخ السياسى للامبراطورية الرومانية أن الحريق امتد الى معظم أحياء روما فمن أحيائها الاربعة عشر لم ينج الا أربعة ويبدو أن النيران وقتها قد اكتفت وكان نيرون خارج العاصمة وقتها ولكنه عاد بعدما حدث وقام بدور انسانى رائع فى مواساة الذين لم ترأف بأحوالهم السنة اللهب ولا من أشعلوها ولكن شائعة سرت بأنه لم يعد الا من بعدما امتدت النيران الى قصره الجديد ويبدو أن هنالك دوما من يسئون أو يتعمدون اساءة تفسير الاحداث ولكن النيران بالفعل قد أحرقت قصره الجديد
استمرت النيران ستة أيام ولكن العجيب انها بعدما انظفأت عادت للاشتعال من جديد وأتت على العديد من التراث الرومانى من معابد ومسارح عريقة من الذى أحرقك يا روما
ألصقت التهمة بالنصارى وأما اليهود فان معشوقة نيرون السيدة بوبايا سابينا وفرت لهم الحماية وحدص اضطهاد النصارى وكان من ضحاياه الحوارى بطرس والسيد بولس أو هكذا زعموا

فقد كانت عودة المسيح تشكل الحلم الذى ينتظره النصارى ويعجل به اليهود من أجل الخلاص المنتظر وانطلق الحوارى بطرس ورفاقه يرددون يبشرون يرنمون ولكن لابد قبل مجىء المسيح من حدوث كارثة كبرى تحل بالعالم و وحريق يضرب الامبراطورية الرومانية المتوحشة فقد كانوا يرون أن الامبراطورية الرومانية هى الوحش المذكور وأن نيرون هو عدو المسيح

وبعد أن انتهى الامر ومرت السنون اذا بالامر يتكرر من جديد فى عهد دقلديانوس حيث شبت النيران بشكل غامض فى قصره مرتين متتاليتين والصقت التهمة أيضا بالنصارى وحدث الاضطهاد الشهير

وتمضى السنون وتتثاقل القرون حتى عام 1666 ميلادية وخرج المدعو سبتاى زئيفى يعلن الخلاص وأنه هو المسيح المنتظر وحدث هنالك حريق لندن الكبير ورغم أن العالم وقتها كانت تحت راية الامبراطورية العثمانية الا ان الذى أحرق هو أيضا عاصمة غربية ان الوحش دائما ملامحع غربية

ان عودة المسيح يسبقها حريق مدمر وضربة موجعة توجه للامبراطورية الرومانية فى عرشها وأما النص الذى يشير الى ذلك فهو ماجاء فى سفر رؤيا يوحنا حيث يشير الى ضرب عرش الاميراطورية وصعود الدخان فى أراضيها ولكنها للاسف لم تتراجع عن نهجها حيث يقول " ثم سكب الملاك الخامس جامه على عرش الوحش فصارت مملكته مظلمة و كانوا يعضون على السنتهم من الوجع وجدفوا على اله السماء من قروحهم وأوجاعهم ولكنهم لم يتراجعوا عن أعمالهم "

رؤا يوحنا 16 :10 وكان على العالم كله منذ التاسع عشر من يوليو عام 64 ميلادية أن نتظر الف تسعمائة وسبعة وثلاثين عاما حتى تدك الطائرات برجى مركز التجارة العالمى والبنتاجون

وكانت أحداث الحادى عشر من سبتمبر