clavier arabe

السبت، 13 سبتمبر 2008

ازمة القوانين الوضعية


ازمة القوانين الوضعية
فشلت مجموعة القوانين الوضعية التى انتهجتها السياسة المصرية منذ الاحتلال البريطانى واستمرت حتى يومنا هذا فشلت فى التعاطى مع الواقع المصرى والشعوب الاسلامية قاطبة ويعود هذا الفشل الى الطبيعة القاصرة للعقل البشرى فى الالمام بكل متطلبات الانسان والمجتمع والتنيبؤ بالاضرار والاثار الجانبية الناتجة عن التطبيق فمثلا الدستور الامريكى تم تعديله اكثر من سبع وعشرين مرة فى مائتى عام فقط وهذا لايدل على ان العلمانية تصحح من نفسها بل يدل على القصور البشرى وعدم القدرة على الادراك والوصول الى المنظومة التشريعية الامثل للتعامل مع الواقع الانسانى و المستجدات التى تحدث بعد التطبيق كما فشلت ايضا القوانين الوضعية على المستوى النفسى والروحى فقد فشلت فى تحقيق الامن النفسى الداخلى والسلام الاجتماعى وتهذيب النفس البشرية والحد من فورانها الانفعالى فانتشرت الجرائم وظهر الجحود والعقوق بين افراد الاسرة والمجتمع و تدنت النفس البشرية الى طبيعتها الاولى من الغدر والخداع والتملق والكذب والانقياد وراء الغرائز والشهوات
ان سلامة اى نظام سياسى فى الدولة والاستقرار المنشود له يتأتى من توافق منظومته التشريعية مع المعتقدات الدينية لافراد شعبه يقول ميكيافيللى فى كتابه الامير { وقد يسر هذا تيسيرا كبيرا جميع المشروعات التى حاول القيام بها مجلس الشيوخ او كبار اعضائه وقد ادعى توما انه تحدث الى احدى الحور وانها املت عليه كل ما يريد ان يقنع الناس به والحق انه لا يوجد مشترع عظيم لم يلجأ الى القوة الالهية والا لما اطاع الناس شرائعه لأن ثمة شرائع صالحة كثيرة يدرك المشترع اهميتها ولكن اسباب وضعها لا تتضح للناس وضوحا كافيا لان يمكنه من اقناع غيره من الناس باطاعتها وهذا هو السبب الذى يجعل العقلاء من الناس يلجأون الى السلطة الالهية ليتغلبوا على تلك الصعوبة } ول ديورانت نقلا عن كتاب الامير قصة الحضارة المجلد الحادى عشروهكذا يتم وضع العديد من الفتاوى والاحكام وصبغها يبصبغ الشريعة وهى ليست منها لخداع الشعوب وهذا يعود الى ازمة فى القوانين الوضعية لعدم قدرتها اصلا على اقناع البشر بجدواها
و يقول هوبز{ ان المؤسسين والمشرعين الاولين للدول بين الامميين - غير اليهود - الذين كانت غاياتهم الابقاء على طاعة الناس وعلى السلام عنوا فى كل مكان :اولا بأن يطبعوا فى اذهان الناس ان تلك التعاليم التى جاءوا بها فيما يتعلق بالدين لا يجوز الظن بأنها جاءت من عندياتهم بل انها جاءت بأمر من بعض الالهة او الارواح والا كانوا يقولون عن انفسهم -اى المؤسسون والمشرعون - انهم من طبيعة اسمى وارقى من مجرد بشر معرضين للفناء حتى يمكن تقبل قوانينهم فى كثير من اليسر وهكذا زعم توما بومبيليوس ثانى ملوك روما انه تلقى الطقوس التى اقامها بين الرومان من الحورية ايجريا كما زعم مؤسس بيرو واول ملوكها انه وزوجته من ابناء الشمس , ثانيا ان يشيعوا الاعتقاد بأن الاشياء التى تغضب الالهة هى التى حرمها القانون } ول ديورانت قصة الحضارة المجلد السابع عشر
اذن فمن خلال هذا الدجل والتحريف والباس امر الدين على العوام تأتى السيطرة على الشعوب وهذه هى طبيعة البشرية التى ترضخ للتشريعات الدينية اكثر من القوانين الوضعية والتى -اى القوانين الوضعية - تجعل الشعوب حقل تجارب لافكارها القاصرة تغيرها من حين لاخر بسبب عجزها وقصورها فالعقل يحسن التعامل مع الالة الجامدة ولكنه يفشل فى التعامل مع الطبيعة البشرية المتأججة والا لكان علماء الطبيعة والفيزياء والهندسةوالكيمياء هم أنجح واسعد البشر
اذن فلماذا كل هذا الالتفاف ولماذا لا نعود الى التشريعات الاسلامية مباشرة بدلا من محاولات الخداع والكذب ولى الحقائق
ولكن لأننا موضوعيون للغاية نريد ان ننبه الى ان افكار هوبز وميكافيللى والتى صاغت الفكر السياسى المعاصر للدول الاسلامية تعانى من نقطتى ضعف خطيرتين هما
اولا ان هوبز يعتمد سياسة التخويف وبث الرعب لاحكام السيطرة والرد بقسوة على اى محاولة للتغيير لم يعتمد سياسة اقامة العدل ايضا والذى يحمى الممالك من الانهيار لذلك فما لا يعرفه هوبز انه اذا تجرأ البعض وقام بالتصدى وبقوة دون مهابة فان هذا يغرى الاخرين بان يحذو نفس حذوه لانه زرع الكراهية فى قلوب الجميع بسبب سياسة البطش المتبعة فمثلا لو ان مجرمين ركبا اوتوبيسا وهددا الركاب بالاسلحة وقتلوا احدهم من اجل بث الرعب فى قلوب الاخرين فانه لة تجرأ أحد الركاب وهاجمهم سيتجرأ بعد ذلك كل الركاب فاذا كان هوبز قد زرع الخوف فانه سيحصد الكراهية التى قد تعصف به ولتنظر امريكا الى شماتة الشعوب فى كل مصيبة تحل بها
انما مثل النظام العالمى الجديد الذى وضعه هوبز كمثل حبات العقد فالخوف هو ذلك الخيط الذى يربط بينها فاذا تقطع وانسلت حبة انسل وراءها باقى العقد لأنه قائم على الخوف والظلم لا القوة والعدل كذلك اذا تحطم جدار الخوف تحررت كل الامم فالحمقى الذين تغاضوا بقصد عن التدخل الروسى فى جورجيا انما يغرون الاخرين بالتحرر لقد طردت بوليفيا سفير امريكا لديها وكأنه سفير موزمبيق وسارت على نفس النهج فنزويلا والفضل كل الفضل بعد الله سبحانه وتعالى للمجاهدين فى ارض العراق الذين كسروا حاجز الخوف على ابواب بغداد
لذلك كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم { سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى سلطان جائر قال كلمة حق عنده فقتله } لقد جعل الاسلام هذا الرجل الذى قال كلمة حق مثل سيد الشهداء لم يحمل سيفا او مدفعا ولكنه اصبح مثل حمزة رضى الله عنه لأنه تجرأ وكسر حاجز الخوف وان كان بكلمة ولاحظ انه قال رجل ولم يقل عالم فالامر ليس وقفا على احد او فيه تخصيص لفئة وكنت دوما اتأمل الحديث واتساءل ولكن الرجل لم يغير شيئا لم يأت بالاصلاح المنشود لقد مات هباء دون مردود انه كما يقال بالعامية مات فطيس ولكن موته هذا يوقظ الاخرين الم يوقظ موت سيد قطب - كما أرخت له الادارة الامريكية - روح الجهاد فى الامة وكما يقول ديورانت { ان سلطان السيف يضارع سلطان القول } فأين نحن الخانعون المتثاقلون الى الارض الراكنون الى الدنيا من كلمة الحق
ثانيا ان طبيعة الاسلام كدين ليست هناك طائفة من الكهنة او المستأثرين بالشريعة كما فى سبط لاوى عند اليهود الذى استأمنه موسى عليه السلام على التوراة او عند باباوات الكنيسة الكاثوليكية فى اوروبا لان القرأن واضح لاغموض فى احكامه او تشريعاته ومتاح لكل الناس وتتلى علينا اياته فالحمد لله الذين انزل الكتاب ولم يجعل له عوجا لذلك لا يمكن للانظمة الحاكمة ان تتحايل على شعوبها وتقول لهم ان تلكم القوانين الوضعية هى من عند الله حتى تعطيها قبولا لدى الجماهير , كما لا توجد فى الاسلام عصمة لغير الانبياء وكل يؤخذ منه ويرد الا محمد صلى الله عليه وسلم لذلك محاولة امريكا والانظمة المتحالفة معها صناعة هذه الطائفة فى المنطقة يسيرون على نهج باباوات الكنيسة الكاثوليكية حتى تستطيع السيطرة على المنطقة بالسيبطرة عليهم فباباوات الكنيسة الكاثوليكية حينما كان يأتى اليهم الفقراء والمظلومين والمسحوقين يشتكون من ظلم القياصرة والملوك فيقولون لهم { دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله } والان تخرج بعض الاقلام لتقول لنا { وان اخذ مالك وجلد ظهرك} كما فعل باباوات الكاثوليكية فهذا خطأ كبير لاننا لو تجاوزنا عن الظلم الشخصى - رغم ان الاسلام يوجب رد الحقوق الى اصحابها - ولكننا لن نتجاوز عن الجور على احكام الشريعة ونبذها وراء الظهور لأنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق و كما امرنا القران الكريم { ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله } دع عنك الظلم الشخصى رغم اهميته ولكن اين حدود الله المعتدى عليها فاذا ارادت الدولة ان تضع قانون الطفل الوضعى الذى شاركت فيه مؤسسات تبشيرية ثم تختمه بصك الشريعة عندنا والشريعة منه براء فهنا الدولة تريدنا ان نتخذها اربابا من دون الله
ان القوانين الوضعية تعانى من ازمة فى التعايش مع الواقع وتؤدى الى خواء روحى وفساد مادى وانحراف خلقى لذلك يجب اعادة النظر فى الواقع المصرى من اجل الشعب المصرى
د.حامد انور
d.hamedanwar@yahoo.com

الخميس، 11 سبتمبر 2008

الشيطان وصلب المسيح

الشيطان وصلب المسيح
فى حوار مع احد المبشرين اخبرنى بان التوراة قد تكلمت عن المسيح وذلك فى النص التوراتى الشهير فى سفر التكوين { نسل المرأة يسحق رأس الحية } وتأويله من وجهة نظرهم ان المرأة هنا هى السيدة مريم والحية هى الشيطان اى ان المسيح سوف يسحق رأس الشيطان ورغم ان هذا النص كان يتحدث عن حواء ولكننى قلت له سافترض جدلا ان المرأة المعنية بهذا الامر هى بالفعل مريم رضى الله عنها ولكن هل حقا المسيح - بن المرأة - قد سحق الشيطان ام ان للانجيل رأى اخر
فمن وجهة النظر الانجيلية المتداولة حاليا الامر ينبىء بغير ذلك
فالانجيل لم يوضح لنا موقف الشيطان وقت صلب المسيح هل كان فرحا منتشيا ام اصابه الحزن والهم لان خطيئة البشر قد غفرت هل وقف اثناء الصلب يذرف الدموع ام انه قد نجح فى تخقيق غايته وهدفه لم يوضح لنا الانجيل ذلك ولكنه اشار الى نقطة اخرى هى فى غاية الخطورة وهى ان الشيطان كا هو السبب الرئيس وراء صلب المسيح كما يعتقدون فالمفروض لو ان المسيح عليه السلام قد اتى الى عالم البشر من اجل ان يقتل وينحر كما يقولون فداء لهم لكان الحواريون من باب اولى هم من يقومون بذلك ويعملون على تنفيذه والاشراف عليه اوليست تلك رسالته والهدف من مجيئه لان اتباع اى نبى هم من يقومون بنشر تعاليمه وتبنيها والعمل على اقامتها ولكن الحواريين لم يفعلوا ذلك بل ان بعضهم كما فعل بطرس بشهادة الانجيل نفسه انكر معرفته بالمسيح اطلاقا
ولكن العجيب ان من ساهم فى صلب المسيح تبعا للمعتقدات النصرانية هو يهوذا الاسخريوطى الملعون فى الادبيات المنسوبة الى بولس فقد دخل الشيطان الى جوف يهوذا الاسخريوطى وتمكن منه ودفعه دفعا الى ان يسلم المسيح بعد ان اكل مع المسيح فى طبق واحد واعطاه اللقمة بيده {فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطى فبعد اللقمة دخله الشيطان } يوحنا 13-27 اى ان لقمة المسيح لم تمنع الشيطان من ان يدخل الى يهوذا لم تمنع لقمة المسيح الشيطان من ان يسيطر على يهوذا ولم تتمكن اللقمة المباركة من الحيلولة بينه وبين تأثير الروح الشريرة عليه
فاى انتصار هذا { فدخل الشيطان فى يهوذا الذى يدعى الاسخريوطى وهو من جملة الاثنا عشر فمضى وتكلم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلمه اليهم } لوقا 22-3 اذن فنصوص الانجيل تبين ان ايعاز الصلب قد تم من الشيطان بل ان المسيح نفسه كان يهرب منه
بل اننى قد دعوت هذا المبشر ان يتخيل معى مشهدين اثنين تحدث عنهما الانجيل ويعيش معى تفاصيلهما المشهد الاول المسيح مع الحواريين فى العشاء الاخير وقبل عملية الصلب مباشرة يتحدث اليهم ويهم بتوديعهم ثم يختم كلامه قائلا { ولكن ثقوا انى قد غلبت العالم } يوحنا 16-33 المشهد الثانى المسيح كما تعتقدون على الصليب وقد انهكه العذاب والاعياء وتمكن منه الاعداء تخر الدماء من يديه ومن قدميه يصرخ كما فى الانجيل { الهى الهى لم خذلتنى } متى 27-46 يا لغرابة المشهدين معا
ان المسيح تؤذيه الرواية الانجيلية التى تتحدث عن انتصار الشيطان عليه وان الصلب عملية شيطانية
د. حامد انور
d.hamedanwar@yahoo.com

السبت، 6 سبتمبر 2008

دعوة الحزب الوطنى للانسحاب من الحياة السياسية المصرية

دعوة لانسحاب الحزب الوطنى من الحياة السياسية
بعيدا عن دعاء شيخ الازهر وصلوات اولمرت انها دعوة حقيقية للحزب الوطنى المصرى للانسحاب من الحياة السياسية المصرية والانزواء بعيدا فى عالم النسيان ان الفصيل السياسى الذى يمسك بدفة البلاد ويجعل الجماهير الطيبة تشمت فى احتراق احد مبانى الدولة وهو مبنى مجلس الشورى وتغمر السعادة وجوههم ويشف الحريق غليل صدورهم فضلا عن تعليقاتهم الساخرة والدعاء بانتشار الحرائق فى عموم مبانى القيادات السياسية ان الفصيل السياسى الذى تؤدى سياساته الى تلك النتيجة الموحلة والمصائب المتوالية لهو جدير بأن ينسحب من الحياة السياسية بهدوء وسلام مخليا الطريق لافكار جديدة ورموز جديدة علها تصلح ما افسدته يداه وتعيد الابتسامة المفقودة على شفاه الشعب المطحون الذى احرق الغلاء صدره و الذى كل ذنبه انه يسكن تلك الارض العريقة لم يرتكب اثما فى حق قيادته يسمع لهم ويطيع ينقاد لقوانينهم الفاشية الظالمة وينصاع لاوامرهم المتخبطة يحلم بمستقبل مشرق فاذا بالحريق والانهيار يزحفان بفضل قيادات الحزب الوطنى
لو يبصر الحزب الوطنى لادرك لو ينظر الى الاحوال والظروف من حوله لفهم
ان الاقدار تعانده وبشدة لقد ضاقت من اكاذيبه الاقدار فمثلا حينما حاول الحزب تجميل صورته ورفع شعبيته المتدهورة وقيمته المنهارة وقرر ان ينزل الى الشارع محملا بالهدايا والشنط الرمضانية الى ضحاياه الذين امتصت دماءهم بمخالبه ونحلت اجسادهم باظافره واثقلت الهموم اكتافهم اذا بتلك المحاولة البائسة اليائسة تنقلب عليه وتتحول الى مشاجرات وعراك ومجازر ان الاقدار لم تعد ترضى بالاعيب الحزب الوطنى
وهاهم رجاله يتساقطون كاوراق الشجر الواحد تلو الاخر بعدما زكمت الانوف من افعالهم وكمدت النفوس من انحرافاتهم واستغلالهم وتنكشف شيئا فشيئا استار سوأتهم
فمتى يعى الحزب الوطنى انه لا مكان له فى الساحة السياسية الان
ويأت الامس الحزين بفصل كئيب جديد من تلك المأساة الممتدة من اكثر من ربع قرن فتنهار الجبال على رؤوس بسطاء شعبنا وقلوب اخواننا فى منطقة الدويقة بعدما بحت اصواتهم واختنقت حناجرهم بالصراخ والرغبة فى الخلاص من مخاطر الانزلاقات الجبلية طافوا على مكاتب المسئولين دون جدوى ذهبوا الى اباطرة الحى دون نتيجة حتى وقعت الكارثة وضج الصخر من الصمت الرهيب وتحرك الحجر فقتل العشرات رافعين ايديهم بالشكوى الى اله السماء من ظلم العلمانية التى انتهجها الحزب الوطنى ورجاله فلم تقم العدل بينهم ولم تلب احتياجاتهم الاساسية وجرح ودفن تحت الانقاض المئات
تحرك الحجر فمتى يتحرك الحزب الوطنى اخلى الحجر مكانه فأحدث كارثة لعل الحزب الوطنى الساحة يخلى الساحة منعا لحدوث المزيد والمزيد من الكوارث
الم يحن الوقت لاباطرة الحزب الوطنى ان يدركوا ان الزمان ليس بزمانهم وان صروف الدهر قد تنكرت لهم وان طوفان الاحداث يريد ان يطيح بهم
الم يحن الوقت من الحزب الوطنى ان يفعل شيئا حسنا واحدا فى حياته ان يتوارى بعيدا بعيدا بقياداته ان يمضى قبل ان تتزايد فاتورة الاقدار ضده ويدفع الثمن هذا الشعب المسكين

الم يحن الوقت ان يستجيب الحزب الوطنى لسنن الزمان ودعوات الملايين من الرجال والاطفال والنساء وان يمضى اخذا معه ثمار الفشل المرة وينابيع الحزن والاسى عسى ان تشرق الشمس من جديد بحلم صاف بلا عكارة علمانية او اوهام باطلة
انها والله لنصيحة صادقة تنطق بها احداث الماضى وصعود الامم وهبوطها وانهيار الحضارت والدول والتى تقول كلها بلا مواربة ان الحزب الوطنى ينحدر نحو النهاية
فمتى يستجيب الحزب الوطنى لنداءاتها ويترك الساحة السياسية قبل ان نصحو على كارثة جديدة
د.حامد انور
d.hamedanwar@yahoo.com