clavier arabe

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

بين الادب والفلسفة والسياسة والجمال

- فطر الانسان على الخوف والخوف الشديد سواء كان حاكما أو محكوما ملكا أو مملوكا رجلا كان أو امرأة غنيا يتبختر أو فقيرا يتعثر يقول سبحانه " ان الانسان خلق هلوعا " فكل البشر حالتهم الاساسية هى الهلع و هاجس الامن الاقتصادى والاجتماعى يتلاعبان بالنفس منذ الازل والخوف من المستقبل المجهول يطاردها دوما بالحاح ..بلا توقف ...وبلا رحمة وصدق من قال , وانى لمفن دمع عينى بالبكا حذار الذى كان أو هو كائن
ولكن هناك منظومة أخلاقية تدخل على هذا الكائن المرتجف تخرجه من طور الخوف الى رحابة الامن من حالة الهلع الى عالم الطمأنينة والسكينة يقول المولى سبحانه "الا المصلين " ثم يذكر مجموعة من الصفات ان ارتبطوا بها وارتبطت بهم تحقق المراد المنشود
ومن تلك الصفات رعوية العهد والامانة تخيل أن مديرا لاحد المخازن جاءه على حين غرة رجل يرتدى ملابس سوداء أنيقة ونظارة معتمة وقال له بصوت خفيض مخيف سنقوم بجرد الآن فان كان الرجل أمينا دفاتره سليمة فلن يهتز له جفن ولن يرتعش له ذراع أما لو كان الامر غير ذلك فحالة الهلع سترتسم على وجهه والتصبب عرقا سيحدث لا محالة بمجرد سماعه تلك الكلمات التى ستنزل عليه كأنها الصاعقة فى غير موعدها ان السياسة بلا أخلاق هى سياسة خائفة مرتعشة لا تثبت أمام العقبات أو النوازل والاختبارات ستنهار حين تحاكمها عدالة القدر و الرأسمالية العالمية تحت مظلة العلمانية جردت النفس البشرية من الاخلاق فأوقعتهم فريسة لسنابك أشباح الخوف الضارية
ان الانسان فى حاجة ماسة للمنظومة الاخلاقية ليس من أجل الآخرين ولكن من أجل راحته هو ولكن هذا لا يعنى أن الملائكة ستعيش على الأرض

-" وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ان كادت لتبدى به لولا أن ربطنا على قلبها " هل بالفعل الفؤاد غير القلب فحين كان الحديث عن الفراغ العاطفى جاءت كلمة الفؤاد وحين كان الحديث عن الفعل والارادة جاءت كلمة القلب الفؤاد هو مستودع المشاعر والأحاسيس والانفعالات أما القلب فهو مركز الارادة والادراك ولكن طاقة الفؤاد الشعورية تنبع من حركة مضخة القلب المستمرة مادامت الروح تعانق الجسد فتلك الحركة ينتج عنها فيزيائيا طاقة يتم تسجيلها على اجهزة القياس وعندما تحدث الصدمات النفسية تنخفض دقات القلب عن طريق العصب الحائر The Vagus فيتنخفض الطاقة ويحدث الانقباض والاحساس بالفراغ العاطفى وعندما تحدث القرآن عن حال غير المؤمنين يوم القيامة قال "وأفئدتهم هواء "ليظهر كم نفوسهم وقتئذ مضطربة وهواء أفضل من خواء لأن حرف الهاء أعمق فى مخرجه من الخاء فالاضطراب والقلق بداخلهم أشد عمقا
- أختلف مع الادعاء بأن يوسف عليه السلام كان على عهد الهكسوس بل كان مبعوثا الى المصريين القدماء ألم يصف المولى الرجل الذى اشتراه بأنه من مصر وقال لاخوته ادخلوا مصر ان شأء الله آمنين " فكيف يتحقق الامن مع الاحتلال كما ان مؤمن سورة غافر قال للمصريين القدماء أن يوسف قد جاءهم من قبل بالبينات اذن فالصديق كان مبعوثا الى قدماء المصريين كما أن حديث مؤمن سورة غافر والذى لن تجده لا فى التوراة ولا فى الانجيل ولم يعثر عليه حتى الآن فى اى بردية ولكن القرآن الكريم خلد قصته فالكلمات الصادقة تبقى دوما خالدة ولا تذهب أبدا هباء يظهر الحالة الدينية عند المصريين حيث يتضح أنهم كانوا يعرفون قصة نوح والطوفان وقوم عاد كما يظهر معرفتهم بالحياة بعد الموت
وما دمنا تحدثنا عن نبى الله يوسف نلفت النظر الى حال النسوة حين نظرن اليه فقد استخدم القرآن اللفظ "أكبرنه " وهى تعنى لآينه فى أعينهن كبيرا وهى أولى درجات العشق عند النساء أن يرين الرجل كبيرا وهن صغارا اليه أما اولى درجات عند الرجل فقد استخد سبحانه مع نبى الاسلام لفظ "ولو أعجبك حسنهن " فالرجل يعجب بحسن المرأة والمرأة تكبر الرجل
- عندما عانى أحد تلاميذ كونفشيوس من خسارة شخصية ألمت به فك وثاق جوادا من جياد عربته وأهداه الى أسرة تلميذه وقال "اننى أكره ألا تكون دموعى يعقبها تعاطف عملى " اننا فى حاجة الى تجاوز مرحلة البكاء الى مرحلة الأفعال الصادقة الطيبة


الأحد، 13 ديسمبر 2009

الخلافة الاسلامية والامبراطورية الامريكية

يقول أ. ف. توملين فى كتابه فلاسفة الشرق "وكوفىء أخيرا كونفشيوس فقد قرر حاكم ولاية لو LU توليته منصب القضاء فاذا بتحول أخلاقى مذهل وقد بلغ مستوى الاخلاق من السمو درجة لم يبلغها من قبل وبلغت الامانة مبلغا تاما حتى اذا سقطت الاشياء الثمينة فى الطريق العام تظل فى مكانها أو تعاد الى أصحابها وقد صار الناس فى دهشة من فضيلتهم أنفسهم كان الغش و ارتقى كونفشيوس الى درجة رئيس الوزراء فصار الغش والفساد خجلين وأخفيا أنفسهما وصار الايمان الصادق والولاء أخلاق الرجال والطهرة ودماثة الخلق صفات النساء ووفد الاغراب فى حشود من الولايات الاخرى }
ورغم ان السيد توملين لا يرى الامر يخلو من مبالغة الا انه يعلق قائلا ان هذا التحول ليس مستحيلا بل المستحيل حسب الطبيعة البشرية استمرار هذا الامر, وجاء التمزق من الخارج وليس من الداخل فقد أحس حكام الولايات الاخرى بالخطر فقد تسرى عدوى المطالبة بالفضيلة الى شعوبهم وقد ينادى المغلوبون على امرهم بانتهاج اسلوب كونفشيوس
فأرسل حاكم ولاية تسى Tsiثمانين مغنية شابة ومحظية ومائة وعشرين جوادا فعلم كونفشيوس بها ومنع ادخالها الى العاصمة الا أن احد موظفى القصر تسلل الى خارج العاصمة وعاد يروى رواية براقة وقدأفرط فى الوصفكثيرا , فاشتعل خيال الملك وتمكن منه لهيب الفضول والرغبة معا , ان التمزق من الخارج دوما لا بد أن تمد له ايد من الداخل العون والمساعدة واستسلم كونفشيوس لرغبة الملك وعادت الاحتفالات الى القصر ويبدو أن الامر فعلا كان يستحق ,, وتوقفت الاعياد الدينية حتى الاضحيات وآثر كونفشيوس الانزواء والنفى بعيدا وامتطى عربته واختار الرحيل

مما دفع الصينيون الى القول "ان الشهوات فى المقدمة والفضيلة خلفها " لم يا ترى انهار نموذج كونفشيوس الهش بهذه الطريقة البسيطة للغاية كيف أطاحت سيقان النساء بأسوار العدالة

ان الاسلام لا يصنع مع الشهوات ولهيبها صداما بل ينظمها ويحسن توجيهها مثنى وثلاث ورباع , ان عشق النساء ليس جريمة ولن يكون جريمة , بل صح عنه صلى الله عليه وسلم أنهن حببن اليه ولا يصبر عليهن ,
فالجريمة الا تكون فى اطار شرعى أو أن تكون سببا فى الحيد عن جادة الصواب والقعود عن القيام بالواجبات
ان النموذج الاسلامى أقامه رجال ذوى صفات معينة وان كان بن خلدون رآى فى مقدمته أن دولة الاسلام لا تخضع لقوانين لان نشأتها معجزة والمعجزات لا قوانين لها ولكن يحق علينا أن ندرس تلك المعجزة جيدا
لقد أوضحت سورة الفتح صفات أولئك الابطال بأنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم وكنت أتساءل اليس فى ذلك عنصرية وعداء لبعض بنى آدم و مع اخوة فى اطار الانسانية ولكن عندما نفكر قليلا يزول هذا الوهم فهؤلاء القوم كما وصفهم القرآن يحبهم ربهم ويحبونه والمرء عندما يرى شخصا يذكره بمحبوبه أو ذا صلة قرابة به يحتفى به ويحسن اليه انه يحرك شغاف القلب بالشوق الى من يحب واذا رآى شخصا يكن لمحبوبه بالكراهية والعداء لا يطيق رؤيته ولا التعامل معه هكذا المسلمون وربهم كما يبرون ويحسنوا الى من أحسن اليهم وان كان على غير هديهم


كذلك تختلف رؤية من ينظر الى الحياة كمرحلة منتهية ومن ينظر اليها على أنها ممر الى عالم آخر أكثر سعة ورحابة تؤثر تلك الرؤية فى أفكاره وتصرفاته وافعاله أفمن كان مؤمنا كم كان فاسقا ....لا يستون وفاسقا هنا تعنى غير مؤمن وليس عاصيا فكلنا نخطىء ولولم نفعل لذهب الله بنا لذلك جعلت هذه الآية على جهازى المحمول أستمع اليها كلما هاتفنى أحد ان المساواة المطلقة بلا ضوابط سذاجة فكر وسفاهة عقل لا تستقيم مع واقع البشر
لقد نشأ الاسلام فى جزيرة العرب كحركة سياسية ذات أساس عقدى فهؤلاء الرجال يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود فالاسلام حركة سياسية توحيدية أخلاقية وليست حركة تحرر بل أخلاق
هذه هى صفات الذين قامت على أكتافهم دولة الاسلام وهى بالمناسبة موجودة بالفعل فى التوراة الموجودة حاليا...
فما هى صفات الذين قامت على أكتافهم الامبراطورية الامريكية



الخميس، 10 ديسمبر 2009

عالم بلا مصداقية


- وحظرت سويسرا المآذن ولقد أثار الامر استغرابى ألا يمكن أن ينظر الى تلك المآذن على أنها طرز فنية معمارية راقية تعكس احترام الاسلام العالى للفنون ان ميادين اوروبا ومتاحفها ومدنها تحتفى بالحضارة الفرعونية بالمسلات برأس نفرتيتى بحجر رشيد فما لها لا تطيق الفنون الاسلامية كيف تتباهى بتماثيل الاغريق وآثار الرومان وتتآذى من سمو المآذن وشموخها كيف تتسع لاموال المسلمين الضخمة التى تنوء بالعصبة اولى القوة وتضيق بعمود خراسانى يعلو مساجدهم ما هذه الازدواجية الغربية وما هذه العين العوراء التى لا ترى الا أمرا واحدا وأحيانا لا ترى شيئا

- عندما سبق المصرى بن عمرو بن العاص وضربه لأنه سبق بن الأكرمين وحكم له عمر ووبخ عمرا فقد انتهج بن الخطاب مبادىء حضارية لم يصل لها الغرب بعد وربما لا يصل لم يمل الفاروق الى بن قبيلته وعرقه لم ينحاز الى من سار معه فى طريق الصعود السياسى لدولة الاسلام وبذلوا فيها الغالى والنفيس لم ينظر بن الخطاب الى ذلك كله وأعلى من قيمة العدل فوق كل الاعتبارات الاخرى و لكن عندما ننتقل كاميرا التاريخ الى عصر الفيفا والمنظمات الدولية المعاصرة نجد العجب العجاب ... فالعالم الآن لا يحكمه عمر , فلقد قرر الاتحاد الدولى البت فى تجاوزات مرتزقة الجيش الحزائرى وسدنة النظام المهترىء وسباب الاعلام الجزائرى السوقى الى فبراير ولا أدرى لم كان الفيفا فى عجلة من أمره الا اذا كان يقصد فبراير 2011 فهذا أمر آخر لقد استدعى الاتحاد الاوروبى منتخب الدانمارك عام 1992 فى بطولة اوروبا بدلا من اليوغوسلافيا وفازت الدانمارك بالبطولة فهل يفعلها الاتحاد الدولى مع منتخب الساجدين أم انه حقا عالم بلا مصداقية

- سبق الجاهليون العرب رغم انحرافهم العقدى والسلوكى وغلاظة طباعهم ادعياء الحضارة والتقدم فى الغرب حين توافقوا بينهم على رد الحقوق الى اهلها سبق قاطنو البداوة والتصحر فلاسفة العالم الحر حين أقاموا حلف الفضول فى دار بن جدعان وتعاهدوا على الوقوف بجوار المظلوم والسير معه حتى يسترد حقه سواء من قريش أو غيرها معان حضارية رغم جاهليتهم لا نرى اليوم لها وجودا لقد كان حلف الفضول أرقى من الامم المتحدة التى فشلت فى انهاء النزاعات فى العالم بل تغض الطرف عن مجازر غير مسبوقة وانتهاكات لا شبيه لها لم تعط يوما ذا الحق حقه لم يحدث التدخل فى البوسنة الا بعد خرابها ولم تدن يوما ما جرما فى الاراضى المقدسة بل كانت مطية رائعة للغزو العسكرى وحصان طروادة تختفى وراءه غايات مشبوهة واهداف ما كانت يوما ما مشروعة يا الهى لقد ملأت الامم المتحدة العالم جورا فمن يملأها الآن يا رب عدلا لقد أصبح عالم البشر أكثر وحشية من عالم الغاب يقال ان الفيلسوف الصينى الشهير كونفشيوس حين ارتحل عام 517 قبل الميلاد من ولاية لو Lu الى ولاية تسى Tsiالتقى هو وتلاميذه بامرأة تبكى عند قبر بعد ما أصابتها مصيبة ثلاثية فقد قتلت النمور حماها وزوجها وابنها فسألها كونفشيوس وهو يواسيها لم اختارت تلك البقعة للسكن فيها رغم خطورتها فقالت لأنه لا توجد فيها حكومة جائرة فالتفت الى تلاميذه وقال لهم دونوا " الحكومة الجائرة أشد وحشية من النمور "

السبت، 5 ديسمبر 2009

اصلاح النظام العالمى

يقول جورج سورس الاقتصادى اليهودى الشهير قبل الازمة المالية العالمية " ان سياسة صندوق النقد الدولى تسعى لانقاذ المقرضين وبالتالى شجعت هؤلاء على المضى قدما فى سلوكياتهم غير المسئولة ان هذا الامر هو الينبوع الرئيس للاضطرابات السائدة فى النظام المالى الدولى " ويا للأسف نفس الامر يتكرر حاليا مع سلسلة الحوافز الامريكية وهو مايرشح الازمات المالية العالمية الى التكرار
واذا نظرنا الى استراتيجية منظمة التجارة العالمية ومزاياها نجد أن لها وجه آخر غير الذى تبشرنا به فاذا كانت استراتيجيتها أتاحت للدول الاوروبية توافر السلع المختلفة وفى غير مواسمها عبر الاستيراد من الدول المختلفة وتوافر منتجات ما كان لهم بها من عهد الا انها أفرزت سلبيات مدمرة مثل القضاء على التنوع البيولوجى فيقول مارتين اوروبان "ان الصين على سبيل المثال كان مزارعى البلاد يزرعون ما يزيد على عشرة آلاف نوع من الأرز الآن لا يتعدى الألف ومزارعى الهند كانوا يزرعون ما لا يزيد على ثلاثين ألف نوع من الرز فى مطلع القرن العشرين الان ما بين عشرة الى خمسة عشر نوع وأمريكا الجنوبية موطن البطاطس الاصلى اقتصرت على الانواع المستخدمة فى البطاطس المحمرة " بل ان الوضع امتد الى تدنى أحوال المزارعين كما تقول صحيفة sueddeutch zeitung عن المزارعين التايلنديين الذين ضاقت صدورهم وجيوبهم بالعولمة تقول "كلما أرهقوا أنفسهم ازدادوا فقرا " ان النظام العالمى يمر بأزمة ولا مناص من البحث عن حل

والحل فى رأيى بغض النظر عن القوة التى تحكم العالم حاليا أو التى ستحكمه بمشيئة الله عما قليل هو كالآتى
لا مانع مطلقا من الغاء الحواجز الجمركية بين البلدان بل هو مطلب رئيس للتعارف والتناغم بين الدول والشعوب فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه ولكن لا يستقيم الامر الا بالغاء العملة المركزية للعالم و الغاء تسعير المنتجات والسلع العالمية بعملة محددة بغض النظر عن ماهيتها فعندما تبيع الدولة منتجاتها ومواردها الاقتصادية عبر عملة غير عملتها المحلية فانها بذلك تقترف جريمة كبرى وخطيئة لا عقل لها انه نوع من الجنون , ومثلها كمثل من يبنى عمارة عالية فخمة فى أرض ليست ملكا له ان الحماقة أعيت من يداويها لأن الدولة صاحبة العملة المركزية ستقوم بطبع المزيد من تلك العملة فتفقد الدول الأخرى قيمة ما حصلت عليه

فالتعامل العالمى عبر عملة واحدة يدمر كل اقتصاديات الدول بما فيها الدولة صاحبة تلك العملة بغض النظر عن طبيعتها


ثانيا اذا كانت الولايات المتحدة تشترط ألا يقل الحد الأدنى للاجور عندها عن 887 دولارا شهريا فيجب على الدول أن تضع شروطا لحماية عمالتها ومستوى المعيشة لديهم مطبقين فى ذلك نموذج الفلاح والبقرة the farmer and the cow فالفلاح الذى لديه بقرة تدر عليه دخلا يعمل على رعايتها واطعامها جيدا بل حين يلم بها المرض فانها يسارع فى علاجها ربما على حساب أحد أطفاله ولكن ان أهملها ولم يطعمها جيد فعليه ألا ينتظر منها أى مردود اقتصادى كذلك وجود أجور مناسبة للعمال يجعلهم يشترون السلع بدلا من تراكمها فتتوقف المصانع والشركات
فحصول العمال على الاجور المناسبة يساهم فى تنشيط عجلة الاقتصاد وضخ النقود باستمرار فى الاسواق
أما بالنسبة لانتقال العمالة بين البلدان فلا يكون على حساب العمالة المحلية لأن العمالة الوافدة ستعمل على تنشيط الاقتصاد فى مواطنها القادمة منها من خلال التحويلات فتكون بتحديد نسبة معينة لا تزيد على عشرة بالمائة وفى تخصصات تعانى البلدان منها ندرة
ان الاقتصاد العالمى بمنظومته الحالية يساهم فى اضطرابات المجتمعات واثارة الفوضى فى ظل تحول السوق الى وحش ضخم لا تحكمه قواعد أخلاقية سيدمر كل من يشاركون فى صناعته فعدم المساواة سيدفع نحو حروب أهلية وفوضى عارمة ستأكل الأخضر واليابس لن يكون أحد بمنأى عن شظاياها
فالتكاتف لبناء اقتصاد يؤصل للعدالة والرعاية سيكون سياجا يحمى الجميع أما الاصلاح على المستوى الاجتماعى والمنظومة التشريعية فله حديث آخر فى اطار البحث عن عقد اجتماعى كوكبى