clavier arabe

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

الجيش الجزائرى بين المصريين والصينيين

تميل النفس البشرية الى اللهو واللعب وممارسة شتى أنواع المرح وما فى ذلك من عيب ما دام فى الاطار المشروع واللهو المباح بل فى بعض الحالات ضرورة لاعادة شحن البطارية الشعورية واعادة تها الى دربها من جديد فساعة وساعة والقلوب اذا ملت عميت
ومحمد رسول الله الذى جاهد فى سبيل الله وغزا سبعا وعشرين غزوة كان ضحوكا وبساما كان يسابق زوجته ويصارع أصحابه وكان يشاهد ألعاب الصبية فى المسجد مع زوجته رضى الله عنها وأطلق قوله الرائع لتعلم اليهود أن فى ديننا فسحة فلم يضيق البعض أمرا أفسحه الله علينا وكنت أتساءل لم خص اليهود بذلك ما الذى أشرك اليهود وهو يشاهد عليه السلام ألعابا مثل الالعاب الاوليمبية فى المسجد فالشريعة اليهودية بها من التشدد ما يجعل اليهود أصلا يضيقون بها ذرعا
وكان اليهود يرون الالعاب الاوليمبية اليونانية والرومانية ولا يستطيعون مجاراتهم اما هذا الامر فى الاسلام فهو مباح وكم كانت فرحتى وأنا أرى انجازات مسلمى مصر فى اوليمبياد أثينا حين كانوا يسجدون لله بعد كل انتصار وتنتابنى حالة من التعجب كيف لتلك الالعاب التى اقيمت لتكريم الآلهة الاوليمبة الاثنى عشر واستدعتها الماسونية العالمية من جديد كيف أصبح السجود فيها لرب السموات لقد انقلبت الألعاب الاوليمبة على أصحابها وأصبح الاسلام يزحف عليها

اذن فرجاء الامر فى الاسلام فيه فسحة فعلينا ألا نضيق شيئا فيه من السعة الكثير اننى أخشى المتنطعين فى الدين كثيرا وأصحاب الادعاء الزائد بالتقوى خشية قد تزيد أحيانا عن المنحرفين عقيديا وسلوكيا

ولقد انتشر الاسلام قديما بالتجارة فلماذا لا ينتشر حديثا بالرياضة خاصة أنه قادرة على الحشد الجماهيرى الضخم
ان نهائى كأس العالم عام 2006 شأهده فى لحظة واحدة فى المنازل فى المقاهى فى الميادين فى أقطار مختلفة مليار ونصف شخص
ولكن الاشكالية تأتى مما فعله اليهود حين حولوا الاتحاد الدولى لكرة القدم الى نادى دولى للقمار تغلفه روائح المراهنات الفاسدة وتتلاعب فى مبارياته انهم يحشدون الجماهير ويستولون على أموالهم تماما كما يحدث فى سباق الخيل
لقد اعتقلت الشرطة الالمانية سبعة عشر شخصا تلاعبوا بنتيجة مائتى مبارة ولو كان نادى القمار الكروى محقا لقام بالتحقيق مع أسطورة اللعب بيليه الذى تعاون معهم فى بطولة كأس العالم عام 1998 فلم يرشح منتخبا الا ويخسر المباراة لقد كان دوره تضليل المتراهنين وصرفهم الى اتجاه آخر وما حدث من اللاعب بيير عيسى وكيف تم تدمير رونالدو عن طريق خطيبته سوزانا قبل نهائى كأس العالم عام 1998 انه بحق نادى القمار الكروى

ولكن ماحدث فى الخرطوم كان عجبا ودعونى أنظر اليه من زاوية أخرى فوسائل الاعلام العالمية التى جعلت العالم كله قرية صغيرة لم ترصد احداها ما حدث ووكالة الانباء الفرنسية التى قد تتحفنا بخبر عن مشاجرة بين شخصين فى حوارى الصعيد كيف لم تتحفنا بصورة عن مطاردة الالاف من المصريين على أيدى مرتزقة الجيش الجزائرى الذى ارتضى لنفسه أن يتحول الى مخلب قط للنهش فى بعض المشجعين يا أيها الاعلام العالمى ما أعمى بصرك أين ذهبت ميكروفوناتك الصارخة كيف تحول مرتزقة الجيش الجزائرى الى شركة أمنية تنقل خدماتها الى خارج البلاد وكيف تحولت أبواق الاعلام الجزائرية الممولة من الاستخبارات الفرنسية الى مستوى من السوقية ومنافسة نسوة المناطق الشعبية فى استخدام الالفاظ النابية كيف لم تتحرك تلك الحناجر الصارخة بالرجولة نحو فرنسا التى ترفض الاعتذار عن قتل شهدائكم الابرار كيف صمتت حين وصف ساركوزى اخوانكم بالحثالة ام أن تلك الحناجر المأجورة فى مثل هذه المواقف تختفى منها الكلمات
عندما قتل المسلمون فى الصين انطلقت الحناجر الجزائرية الفرنسية تدافع عن الجالية الصينية فى البلاد وخرجت الابواق تولول وتصرخ حفاظا عليها واندفع جنرالات الجيش الجزائرى المرتزقة يتصدون لمن يهاجمها فهل اتسعت الجزائر بلد المليون شهيد للصينيين الملحدين وضاقت بالمصريين الوحدين أى عصابة تلك التى اختطفت الجزائر واهلها
وليسجل التاريخ أنه اذا كان طبق مكرونة تسبب فى حفر قناة السويس ورقصة امرأة تسببت فى مقتل نبى الله يحيى ووجه فتاة مسلمة تسبب فى حرب بين المسلمين واليهود فان مباراة كرة قدم ستساهم فى اعادة تشكيل المنطقة من جديد اما الثمن الذى حصلت عبيه قطر وقناة الجزيرة مقابل الصمت فهو مباراة كرة قدم بين البرازيل وانجلترا فى الدوحة يوم السبت 14 نوفمبر نفس توقيت المباراة الاولى لقد سيقت العروبة الى الذبح تحت أقدام لاعبى انجلترا والبرازيل

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

ان هذه أمتكم أمة واحدة


كان الناس أمة واحدة مجتمعين على مجموعة من القيم والمبادىء تكون دوما الكفر والضلال ومجموعة من السلوكيات الخاطئة فيأتى النبيون يدعونهم الى الهدى والحق فيختلفوا ويحدث الاستفطاب
فيتبع المستضعفون النبيين ويجادل ويناطح المترفون بحثا عن مكاسب خاصة ومنافع شخصية كما هو واضح فى حديث هرقل الشهير مع أبى سفيان ثم يأتى أمر الله فى النهاية
فالامة تجمع الشعوب والقبائل تحت مجموعة من المبادىء المشتركة مجموعة من الاهداف المشتركة والخيركل الخير أن تكون قيما نبيلة تذوب معها الفوارق وليست مصلحة مادية مثل ما يدعى المصلحة الوطنية بنهايتها تنتهى عوامل التجمع البشرى أو مصلحة رخيصة تشعل الصراع بينهم بدلا من أن توحدهم
والامة الاسلامية تجمعها مجموعة من القيم المثلى ومبادىء سامية أجملها القرآن فى آية واحدة "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " فأمتنا يجمعها التعاون على الخير وتتصدى للانحرافات الخلقية والسلوكية وتجتمع تحت راية التوحيد ان أمتنا هى أمة التوحيد الأخلاقى أمة لها رسالتها الفكرية والسلوكية ليست فوضوية تعيش هكذا دون غاية أو تموت دون سبيل
واذا حافظت أمتنا على تلك القيم فستكون بها خير أمة أما اذا تخلت عنها وتولت الى غيرها فلن تكون سوى مثل غيرها من الامم التى تلاحقها اللعنات اينما حطت وهوت الى درك لا خلاص منه الا بالعودة السليمة واتباع النهج الرشيد
ويخطىء الآخرون حين يتبعون مع أمتنا استراتيجية الفئران والصدمات وهى تعنى باختصار أن مجموعة من الفئران حينما كانوا فى مصيدة ويتعرضون لصدمات كهربائية متتالية فى بادىء الامر كانت تنتابهم حالة هياج فيتدافعون ولكن دون جدوى وفى النهاية استسلموا تماما بعدما ضاع الامل وفقدوا الحراك مهما تعرضوا من صدمات فقد فقدوا طريق الخلاص
ونقول انها استراتيجية خاطئة وذلك لأن الوضع داخل المصيدة الصغيرة يختلف عن بقاع الارض الواسعة ثانيا وهذا هو الاهم أن مصدر الصدمات للفئران لم يكن معروفا ولو عرفوه واستطاعوا الوصول اليه لتغير الحال فكون مصدر الصدمات واضح للعيان لا يجعله بمنأى عن دفع الفواتير ثالثا قدرات الفئران فربما لو يملكون القدرة على تدمير المصيدة والفرار منها فلربما يفعلها أحدهم كما تدخل أيضا العوامل الايديولوجية فى افشال الاستراتيجية تماما لذلك فهذا أسلوب غير لائق للتعامل مع الامة الاسلامية أمة التوحيد الاخلاقى وربما خطره يكون كبيرا
أما بالنسبة لما حدث فى مباراة مصر والجزائر فأصابع الاستخبارات الفرنسية واضحة للغاية ورائحتها العفنة تزكم الانوف هم يريدون الوقيعة بين أبناء الكنانة واحفاد طارق بن زياد والاتحاد الدولى ويا للعجب يعجز عن تنظيم مباراة لو اسندت لمركز شباب امبابة لأحسن تنظيمها على خير وجه ورصيد الاتحاد الدولى من الفساد المالى والادارى لا يخفى على أحد والتلاعب فى المباريات ورشى الحكام أمور يعرفها الجميع ولقد صرح جو هافيلانج الرئيس السابق للاتحاد قبل بلاتر بالتلاعب فى كأس الاعالم عام 1966 و1974 لمجاملة انجلترا والمانيا , اذن فالاتحاد الدولى هو المسئول عما حدث فلابد أن نتجه دوما الى الرأس وليس الى الذنب الى العقل المحرك وليس الى الذراع والاطراف
كما جامل الاتحاد الدولى فرنسا فى بطولة عام 1998 مكافأة لها بمناسبة مرور مائتى عام على حملة نابليون على مصر وربما نفتح ملف الفساد فى الاتحاد الدولى وملف تلك البطولة بالذات كرد جميل للاستخبارات الفرنسية فالاتحاد الدولى شأنه مثل كل المنظمات الدولية ذات الرصيد المحزن والمؤسف ضد المسلمين فاذا كان الاتحاد الدولى يريد ايقاع العداوة والبغضاء بيننا بسبب مباراة تؤدى للمونديال وافساد ديننا والروابط التى تجمع بيننا فهو يستحق بالفعل افساد بطولات أوروبا وافساد المونديال

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

البكاء على الجدران

لم نشارك فى بناء جدار برلين ولم نشارك فى انهياره ولكننا تحملنا وزر العملين معا أخذنا عبد الناصر الى الدفة الشرقية حين ارتضى بالشراكة مع الاتحاد السوفيتى وعبر بنا السادات الى الدفة الاخرى حين ارتضى بالشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية , لقد عبرنا الجدار قبل أن يعبره الآخرون , ولكن المحصلة لاشىء
كان المفروض أن تتحول الاحتفالية أمام جدار برلين الى محاكمة عالمية للولايات المتحدة على سنى قيادتها للعالم ومكاشفة علنية على ما اقترفته يداها بحق البشر كان المفروض أن تتحول الى محاولة للتطهر من جبال الاثم التى فعلتهاتجاه العالم المسكين
لقد جاء فى تقرير صادر عن منتدى دافوس يوجه الوضع فى العالم { ان الفقر يسمم حياة ما يقرب من نصف سكان المعمورة اخذ الدمار اللاحق يهدد قدرة الكوكب الارضى على تقديم متطلبات الضرورية لحضارة انسانية فالاوبئة الحديثة والقديمة ما عاد فى الامكان التصدى لها وذلك لأن مناعة الجراثيم للمضادات الحيوية تزداد انتشارا من يوم لآخر اضف الى ذلك أن ملايين البشر يئنون تحت وطأة تفاقم اللامساواة والضطراب الاقتصادى وشيوع الصدامات الدموية والعمليات الارهابية } هذا هو حال العالم تحت رايتك ايتها الامبراطورية فهلا تعقلت ولو لحظات
لقد انتصرت امريكا لسياسة ميكافيللى اللاخلاقية قد يجذب لها السلطة ولكنه غير كاف للاحتفاظ بها لقد انتصرت أمريكا للمصلحة على حساب العدالة فلم تحقق المصلحة ولم تأت العدالة وكانت المحصلة آهات الملايين وأنات الجماهير وصراخ المستضعفين ومازالت قاطرة الاقتصاد الحر تمضى فى طريقها الأعوج دون أى اعتبارات لحياة البشر
ان العالم مع القيادة الامريكية أشبه بسفينة تسير فى النهر بمفردها فانفردت به فأصابتها نشوة فرح غير حذر سكرة قوة بلا وعى فانطلقت تزيد من سرعتها دون ترو ولم تكن تدرك أن يدى النهر تدفعها بقوة مغموسة بالكراهية لقد كان هناك منحدر شلال فانقلبت السفينة عدة مرات وأصابتها شروخ تستعصى على الترميم
وفى الاراضى المقدسة يبكى اليهود على جدار آخر على حائط البراق مسرى النبى محمد فقد تحولوا الى طائفة دينية بلا معبد مركزى وجعلوا جل همهم الهيكل وفى سبيله أفرطوا فى التجاوزات حتى أجازوا قتل الرضع فى مخالفة صريحة لنصوص التوراة التى أوصت بالغريب واليتيم والارملة ومن قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا
والمسلمون يبكون على جدار الماضى حين كانوا قوة مهيبة يرتجف لها الحجر وأفئدة البشر ويتسم من فرط عدالتها رحيق الزهر يريدون العودة من جديد ولكن لا بد من بذل التضحيات فمثلهم كمثل مصارع ابتعد فترة عن حلبة القتال فترهل جسده وثقلت حركته فلما أراد أن يعود كان لزاما أن يقوم بالتدريبات العنيفة والتمارين القاسية حتى يتخلص من الشحوم الزائدة ويعود قويا يافعافيجب أن تشتعل بوتقة الابتلاءات حتى تتلاشى الشوائب والنفايات
وفى العراق يبكى الشيعة على جدران العتبات يلطمون صدورهم ويجرحون أنفسهم فى انتظار الطفل المخلص الجميع يبكى على جداره فمن يا ترى يبنى جدران العدالة لقد بنى موسى والخضر فى مصر جدارا لطفلين يتيمين يحفظ حقوقهما فمن يبنى جدارا يحفظ حقوق المستضعفين فى الأرض
من يا ترى يبنى جدران صرح العدالة المنتظر