تميل النفس البشرية الى اللهو واللعب وممارسة شتى أنواع المرح وما فى ذلك من عيب ما دام فى الاطار المشروع واللهو المباح بل فى بعض الحالات ضرورة لاعادة شحن البطارية الشعورية واعادة تها الى دربها من جديد فساعة وساعة والقلوب اذا ملت عميت
ومحمد رسول الله الذى جاهد فى سبيل الله وغزا سبعا وعشرين غزوة كان ضحوكا وبساما كان يسابق زوجته ويصارع أصحابه وكان يشاهد ألعاب الصبية فى المسجد مع زوجته رضى الله عنها وأطلق قوله الرائع لتعلم اليهود أن فى ديننا فسحة فلم يضيق البعض أمرا أفسحه الله علينا وكنت أتساءل لم خص اليهود بذلك ما الذى أشرك اليهود وهو يشاهد عليه السلام ألعابا مثل الالعاب الاوليمبية فى المسجد فالشريعة اليهودية بها من التشدد ما يجعل اليهود أصلا يضيقون بها ذرعا
وكان اليهود يرون الالعاب الاوليمبية اليونانية والرومانية ولا يستطيعون مجاراتهم اما هذا الامر فى الاسلام فهو مباح وكم كانت فرحتى وأنا أرى انجازات مسلمى مصر فى اوليمبياد أثينا حين كانوا يسجدون لله بعد كل انتصار وتنتابنى حالة من التعجب كيف لتلك الالعاب التى اقيمت لتكريم الآلهة الاوليمبة الاثنى عشر واستدعتها الماسونية العالمية من جديد كيف أصبح السجود فيها لرب السموات لقد انقلبت الألعاب الاوليمبة على أصحابها وأصبح الاسلام يزحف عليها
اذن فرجاء الامر فى الاسلام فيه فسحة فعلينا ألا نضيق شيئا فيه من السعة الكثير اننى أخشى المتنطعين فى الدين كثيرا وأصحاب الادعاء الزائد بالتقوى خشية قد تزيد أحيانا عن المنحرفين عقيديا وسلوكيا
ولقد انتشر الاسلام قديما بالتجارة فلماذا لا ينتشر حديثا بالرياضة خاصة أنه قادرة على الحشد الجماهيرى الضخم
ان نهائى كأس العالم عام 2006 شأهده فى لحظة واحدة فى المنازل فى المقاهى فى الميادين فى أقطار مختلفة مليار ونصف شخص
ولكن الاشكالية تأتى مما فعله اليهود حين حولوا الاتحاد الدولى لكرة القدم الى نادى دولى للقمار تغلفه روائح المراهنات الفاسدة وتتلاعب فى مبارياته انهم يحشدون الجماهير ويستولون على أموالهم تماما كما يحدث فى سباق الخيل
لقد اعتقلت الشرطة الالمانية سبعة عشر شخصا تلاعبوا بنتيجة مائتى مبارة ولو كان نادى القمار الكروى محقا لقام بالتحقيق مع أسطورة اللعب بيليه الذى تعاون معهم فى بطولة كأس العالم عام 1998 فلم يرشح منتخبا الا ويخسر المباراة لقد كان دوره تضليل المتراهنين وصرفهم الى اتجاه آخر وما حدث من اللاعب بيير عيسى وكيف تم تدمير رونالدو عن طريق خطيبته سوزانا قبل نهائى كأس العالم عام 1998 انه بحق نادى القمار الكروى
ولكن ماحدث فى الخرطوم كان عجبا ودعونى أنظر اليه من زاوية أخرى فوسائل الاعلام العالمية التى جعلت العالم كله قرية صغيرة لم ترصد احداها ما حدث ووكالة الانباء الفرنسية التى قد تتحفنا بخبر عن مشاجرة بين شخصين فى حوارى الصعيد كيف لم تتحفنا بصورة عن مطاردة الالاف من المصريين على أيدى مرتزقة الجيش الجزائرى الذى ارتضى لنفسه أن يتحول الى مخلب قط للنهش فى بعض المشجعين يا أيها الاعلام العالمى ما أعمى بصرك أين ذهبت ميكروفوناتك الصارخة كيف تحول مرتزقة الجيش الجزائرى الى شركة أمنية تنقل خدماتها الى خارج البلاد وكيف تحولت أبواق الاعلام الجزائرية الممولة من الاستخبارات الفرنسية الى مستوى من السوقية ومنافسة نسوة المناطق الشعبية فى استخدام الالفاظ النابية كيف لم تتحرك تلك الحناجر الصارخة بالرجولة نحو فرنسا التى ترفض الاعتذار عن قتل شهدائكم الابرار كيف صمتت حين وصف ساركوزى اخوانكم بالحثالة ام أن تلك الحناجر المأجورة فى مثل هذه المواقف تختفى منها الكلمات
عندما قتل المسلمون فى الصين انطلقت الحناجر الجزائرية الفرنسية تدافع عن الجالية الصينية فى البلاد وخرجت الابواق تولول وتصرخ حفاظا عليها واندفع جنرالات الجيش الجزائرى المرتزقة يتصدون لمن يهاجمها فهل اتسعت الجزائر بلد المليون شهيد للصينيين الملحدين وضاقت بالمصريين الوحدين أى عصابة تلك التى اختطفت الجزائر واهلها
وليسجل التاريخ أنه اذا كان طبق مكرونة تسبب فى حفر قناة السويس ورقصة امرأة تسببت فى مقتل نبى الله يحيى ووجه فتاة مسلمة تسبب فى حرب بين المسلمين واليهود فان مباراة كرة قدم ستساهم فى اعادة تشكيل المنطقة من جديد اما الثمن الذى حصلت عبيه قطر وقناة الجزيرة مقابل الصمت فهو مباراة كرة قدم بين البرازيل وانجلترا فى الدوحة يوم السبت 14 نوفمبر نفس توقيت المباراة الاولى لقد سيقت العروبة الى الذبح تحت أقدام لاعبى انجلترا والبرازيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق