clavier arabe

الأربعاء، 31 مارس 2010

ظلمات السياسة والعولمة

الوصول الى القمة شىء والدفاع عنها شىء آخر وخلق امبراطورية شىء وحكمها شىء آخر أكثر صعوبة وأشد تعقيدا
لقد دخلت السياسة العالمية تحت الراية الامريكية الى نفق مظلم لا تستطيع الفكاك منه فهى تخرج من تخبط الى تخبط ومن اخفاق الى اخفاق
وولى النظم العالمى الجديد ظهره الى كل ما كان يدعى من قيم ومبادىء وأصبحت الاجهزة الامنية العالمية أشبه بشركات أمنية للحراسة تدافع عن مصالح ومكتسبات لفئة محدودة وأما الشعوب المغلوبة فهى تكافح من أجل البقاء
ومن أجل الحفاظ على تلك المكتسبات ينتهك كل شىء ويستباح أى شىء ويتم نشر الجهل وعدم الوعى وتزوير الحقائق واتباع كل السبل المشروعة وغير المشروعة وبدلا من أن نحلم بالفردوس اذا بنا نخلق الجحيم و نتهادى.. فى درك جهنم
فالسياسة العالمية التى تصنع فى مطابخ الغرب ومراكز صنع القرار تنكل بحياة البشر دون هوادة فيجب على البشر أن يعيشوا كما هو مخطط لهم لا كما تريد نفوسهم .. يجب أن يكونوا مستهلكين حتى تدور مصانعهم وترتقى معايشهم يجب أن ينظر الجميع الى الامور بأعينهم والا يتعدوا أكثر من ذلك أو يفكروا فى أن يتعدوا ذلك
يقول جاك الول فى كتابه خدعة التكنولوجيا الصادر عن مكتبة الاسرة وترجمة د.فاطمة نصر يقول أن هناك خطة عظمى تنفذ حتى يتم الاحاطة بالعالم
فيقول " واما المطلوب من الافراد فهو اربعة امور بشكل رئيس الاول هو تأدية عملهم على أكمل وجه وفى المواعيد المحددة والثانى هو عدم الاهتمام بالامور الجمعية وان يبتعدوا عن المشاركة والتدخل ويتركوا الامور يسيرها المؤهلون أى يتركوا السياسة للسياسيين والكنائس لنشر السكينة بينما يعالج الاطباء والمستشفيات
المرضىوكبار السن العب . ..العب وسنتولى نحن الامور كلها والامر الثالث أن يكون الناس مستهلكين جيدين و ان ندفع لهم أجورا جيدة كى ينفقونها لأن الاستهلاك هو الواجب الالزامى المطلق اذ بدون استهلاك تتبأطأ الامور والامر الرابع والاخير هو أن نتبع ما يروج له وسائل الاعلام من اراء وتبنى المعلومات والفكر المقترح والا نذهب بعيدا ان متطلبات الخطة العظمى التى فى طريقها للتحقق ستجعل من غير الممكن أن يكون للناس اراء منفردة عن حياتهم أو عن الواقع الذى يعيشون فيه ويكون الخيار الاعظم فى هذه الحالة هو الجهل "
وبالطبع هذه الخطة تواجه الآن عقبات ان دعاة الحرية جاءوا الينا بمزيد من القيود دع عنك أنهم يتنصتون علينا فى الشوارع فى المنازل دع عنك ذلك فقد انتهت الخصوصية منذ زمن وابدا لن تعود ولكنهم لا يريدون لنا أن نعزف سيمفونية أخرى غير سيمفونيتهم لانها ....لا تروق لهم لا يريدون لنا أن تكون لنا رؤية مختلفة غير رؤيتهم لا يريدون أن يسمعوا ترانيم أخرى غير ترانيمهم لا يريدون أن يروا معابد الا معابدهم والا فانك تعيش خارج اطار الواقع ولا تجارى ذلك العصر القاسى
ان السياسة العالمية سياسة هزلية تقوم على الدجل والخداع لا تقدم حلولا واقعية أو علاجا حقيقيا لجذور الاشكاليات التى تكاد تعصف بالارض تتعامل معها بشكل دعائى لا بشكل صريح فتكون النتيجة أن تظل النار تحت الرماد تنتظر مخرجا متنفسا لتعاود الاشتعال من جديد لقد قتلت السياسة العالمية الهوجاء براعم احلامنا الرقيقة فى خيالاتنا الخصبة سحقت بها دون رفق وهى تبتسم لأناشيد المستقبل واغتالت نسمات الامل قبل أن تتحول الى طاقة تشحذ النفوس وتحررالابدان
والنتيجة انهيار القيم وتفشى الانحراف الجميع يلهث.. الجميع يهرول نحو حاجياته ورغباته دون اعتبار لدين أو خلق أو لحقوق مجتمع واذا بالارض كلها تندفع نحو الانتحار ظلمات بعضها من بعض , بعضها فوق بعض فكانت النتيجة الحتمية كما جاء فى سفر هوشع فى الاصحاح الرابع
"اسمع قول الرب يا بنى اسرائيل ان للرب محاكمة مع سكان الارض لأنه لا أمانة لا احسان ولا معرفة الله فى الارض لعن وكذب وقتل وسرقة وفسق يعتنفون ودماء تلحق دماء لذلك تنوح الارض ويذبل كل من يسكن فيها مع حيوان البرية وطيور السماء " هوشع 4:1 حقا دماء تلحق دماء لأن السلاح مهما كان ديدنه يرتد على من يستخدمه فالقائد الرومانى تيتس الذى هدم هيكل اليهود عام سبعين ميلادية انتقم منه اليهود بعدها بعشر سنين فقط وأحرقوا معبد الاله جوبتر فى العاصمة روما وقد تحول هو نفسه امبراطورا سواء بسواء ...ولكن يا ترى هل لنا طاقة بمحاكمة الرب لأهل الأرض
هذه هى السياسة العالمية المخزية التى تحكم واقعنا الآن صرحها الكذب والتلاعب بمصائر الشعوب
لذلك لم يصبنى الحزن صورة وزير المالية وهو يلعب على جهازه المحمول ابان مناقشة الجهاز المركزى للمحاسبات فهى تعبير صادق عن الواقع المر




- سأحكى بالتفصيل الممل ما تفعله معى وزارة الصحة المصرية بمشيئة الله تعالى


الخميس، 25 مارس 2010

الشيطان والنفس البشرية

أحد أهم عيوب النفس البشرية أنه تخضع للخداع والوهم بكل سهولة تخيل أنك خارج من منزلك فى الصباح فرحا منتشيا فقابلك جارك وألقى اليك التحية ثم سألك ما لى أرى وجهك مصفرا حينئذ ستتحسس تقاطيع وجهك وتقول مبررا اننى لم أنل قسطا مريحا من النوم ثم اذا بزميلك فى العمل يقول لك بعد القاء التحية أمرا كذلك ثم وصل الكيل الى نهايته وسوء الحظ الذى يحيط بك من كل مكان حين تستقبل أحد العملاء المستديمين وبعد أن يلقى اليك التحية يقول لك مثل ما قال الآخرون "ما لى أرى وجهك مصفرا " حينئذ ستدرك لا محالة أن حالك كذلك ان هذه احدى أساليب الشيطان ....وأيضا الاستخبارات فكلاهما يتبع فلسفة واحدة
ان التأثير الشيطانى على النفس البشرية حدده القرآن الكريم بألفاظ غاية فى الدقة وكلها تندرج تحت اطار الوسوسة وهى الهمس سرا فكانت كالتالى
"الوحى " وهى من شياطين الجن الى شياطين الانس يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا فجعل ما تبوح به تلك الشياطين الى اخوانهم عبارات براقة وزخارف لفظية مؤثرة أو افكار شديدة القوة للجدال والمناقشة كما تراها دوما شائعة فى وسائل الاعلام مثل الحداثة وما بعد الحداثة وقمع المرأة والافكار الظلامية أو فى تشويه صورة الخصوم السياسين فمثلا كما يحدث فى الغرب اذا تناول أحدهم سيجارة على سبيل التجربة فى بداية حياته فيقال انه كان يتخبط فى عالم الادمان وأما اذا كانت له مخالفة مرورية فان له سجلا اجراميا حافلا وهكذا لذلك كان التحدى القرآنى بادعو من استطعتم من دون الله ونفى أن الشياطين تنزلت به ثم يوضح أن الشياطين تتنزل فقط على الأفاكين حيث يلقون اليهم السمع فيتفوهون بها ويرددونها
وهناك من طرق التأثير أيضا "الأز " أو كما قال النص القرآنى تؤزهم أزا أى تؤججهم تأجيجا وتشعلهم اشعالا وهى أيضا خاصة بالكافرين حين تثور ثائرتهم على أهل الحق
وهناك " النزغ "ويعنى لغويا الطعن والوخز حيث تكون الوسوسة الشيطانية مؤلمة وموجعة وهى خاصة بالمؤمنين كما أن النزغ بين الناس يعنى افساد العلاقة بينهم لذلك كان الامر القرآنى بالقول الحسن وذلك لأن الشيطان ينزغ ويفسد العلاقة بينهم فهب أن هناك جلسة سمر ثم قال شخص عبارة تهكمية على آخر بدافع المزاح حينئذ يتلقفها الشيطان ويهمس له انه لا يعطى لك اعتبارا فيرد هو بعبارة أشد وتتحول الجلسة الترفيهية الى ساحة عراك
وهناك أيضا " المس " وهى التى تثير الكثير من القلاقل والاشكاليات لقوله تعالى "كالذى يتخبطه الشيطان من المس " ولأن القرآن يفسر بعضه بعضا نجد أنه سبحانه فى آية أخرى يوضح طبيعة هذا المس الذى يصيب الذين اتقوا وانهم فى هذه الحالة يتذكرون الثواب والعقاب والمآل ونتيجة الافعال فاذا هم مبصرون فلو كان المقصود هنا مس صرع فمريض الصرع لا يمكن أن يمر بتلك المرحلة من تذكر ثم ابصار وفى حديث المرأة التى يصيبها الصرع قال الرسول أنه سيدعو لها فالذى قام بربط الشيطان فى المسجد كان قادرا على اخراجه من جسدها ان كان فعلا يصيب بالصرع ولقد أوضح القرآن الكريم ان الشيطان يأتينا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا واستثنى من فوقنا كما قيل حيث تتنزل الرحمة ولم يقل أنه يتخلل أجسادنا فيصيبها بالصرع وقصة الصرع المرتبط بالشيطان هى فكرة انجيلية شائعة فى الادبيات النصرانية حيث ورد فى الاناجيل من معجزات المسيح أنه أخرج من رجل مجنون كان يعيش فى المقابر ويجرح نفسه مائة من الجن وانه وضعهم فى الخنازير ولكن القرآن حين تحدث عن معجزات المسيح أورد ابراء الاكمه والابرص واحياء الموتى وهى مذكورة بالفعل ولم يورد اخراج الجان واورد أنه يخلق من الطين كهيئة الطير وهى وردت فى انجيل توما فقط واخبركم بما تدخرون فى بيوتكم وهى لم ترد فى أى انجيل على الاطلاق وأقول أن ما حدث للرجل هو نوع من الخوف والهلع التى بثته بداخله الشياطين فاستجاب لوسوستها وهمساتها واوامرها دون وعى أما كونها تخللت جسده وأصابت أعضاءه فلا أرى ذلك ولو صح هذا الامر ما ترك الشيطان شخصا من بنى آدم على وجه الأرض
كما أن التأثير الشيطانى قد يكون بالاستهواء أى يؤثر فيك برأيه دون أن يكون لديك الدليل اليقينى عليه " كالذى استهوته الشياطين فى الارض حيران له اصحاب يدعونه الى الهدى ائتنا "
وقد تفعله معك شياطين الانس حين يضغطون علك ويواصلون الضغط لاتخاذ قرار أنت لا تريده أو متردد فيه
أو أن يكون بالاستفزاز والازعاج " واستفزز من استطعت منهم بصوتك " مما قد يدفعك الى الخطأ والزلل "انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا "


وأما السحر وقد تحدث عن أنواعه بن كثير باستفاضة وتمكن فاننا نريد أن نضيف انه يعنى باختصار تسخير شيطان محدد للقيام بمهمة معينة بالوسوسة والايحاء فى صدر الانس وايهامه بأنه فعل الشىء وهو لم يفعله وقد يكون كراهة المرأة لزوجها وتنفيرها منه والجدير بالذكر أن شياطين الانس يقومون أيضا بمهام مماثلة وربما بشكل أكثر اجادة
وأريد أن أقول انه ليس للشطان سلطان على الارادة البشرية ولكن قد يكون على الحواس البشرية مثل السمع والبصركما فعل السحرة " سحروا أعين الناس واسترهبوهم " و يؤثر على الوجدان بالحزن والالم فيتخذ القرار بناء عليها وأن الاستعاذة منه وقرأءة المعوذتين تنهيان له أى تأثير كما حدث مع نبى الاسلام وليس كل حزن نابع من الشيطان بل فى معظم الاحيان من تصرفات الأندال من حولنا وحماقات الكثيرين وليس كل ما نفعله فى حياتنا من كيده ان ما فعلته امرأة العزيز مع يوسف كان نابعا من نفسها الامارة وأما ما فعله اخوة يوسف فمن نزغ الشيطان
ألم يقل الشيطان "وما كان لى عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لى " فالارادة البشرية مستقلة الا من فرط فيها برغبته
لأن هناك أيضا الاستعاذة بالجن وهو طلب اللجوء والحماية من الشيطان وهو فى تلك الحالة كمن يخضع له بمحض ارادته ويعرض نفسه عليه فيزيده ارهاقا وما دمنا قد تطرقنا الى سورة الجن فانه قد ورد فيها " وأنه تعالى جد ربنا " فكلمة "جد " تلك هى التى أخذت منها كلمة الله باللغة الانجليزية God وفى الحديث ذا الجد منك الجد وقد دخلت الى الانجليزية فى القرن السادس الميلادى
ان كل حالة من حالات التأثير الشيطانى النزغ , المس , السحر قد أوضح الاسلام طريق الخلاص منها
أما حين يقول لك جارك ما لى أرى وجهك مصفرا فابتسم ابتسامة صفراء وقل بصوت مغموس بالحسرة ..لأن العالم يحكمه ...بنو الاصفر




الأربعاء، 3 مارس 2010

سقوط الامبراطورية الرومانية الشرقية

بعد معركة أكتيوم البحرية والاستيلاء على مصر تحولت ايطاليا من جمهورية الى امبراطورية ان مصر دوما درة تاج امبراطوريات الشرق ونجح الشاب النحيل البنية وذو الارادة الحديدية التى لا تلين اوكتافيوس فى أن يقيم امبراطورية الرومان ولكن بعد حوالى ثلاثين عاما ولد فى احدى ولايات الامبراطورية فى مدينة صغيرة تسمى بيت لحم طفل لفتاة متبتلة اسمها مريم من بيت يعقوب شاءت الاقدار أن يكون مصيره ومصير الامبراطورية الرومانية مرتبطين معا بشدة والى الابد ان بقاء احدهما يعنى اختفاء الآخر
فى الثلاثين عاما من عمره قام بعمل المعجزات على يديه باذن اله يعقوب وأعلن للعالم البشارة بنهاية الامبراطورية الرومانية ومجىء مملكة السماء التى تقيم العدل استمرت دعوته ثلاث سنوات فقط ثم غاب عن الوجود وارتفع الى السماء
وبعدها انطلق الحواريون فى ربوع الامبراطورية الرومانية يحملون البشارة ويهيئون العالم لقدوم مملكة السماء
هل هذا هو السبب الرئيس لسقوط الامبراطورية هو احد الاسباب
فقد انتشر الاستعداد النفسى عند الشعب بعدم اسنمرارية الدولة وفقدوا الايمان بها بل امتد الامر الى القادة فقد قال هرقل فى حديثه لابى سفيان عن محمد رسول الله " ان كان ما تقوله حقا فسيملك تحت قدمى هاتين "
ما الذى هيأ الشعوب لتلقى تلك البشارة انه الاستبداد السياسى الرومانى الذى قتل روح المواطنة والانتماء عند جمهرة الشعب والاضطهاد الدينى لاصخاب عيسى بن مريم ومع كل اضطهاد كان أمرهم يزداد انتشارا وقبولا كما انتشر الفساد بين مجلس الشيوخ الرومانى وأصبح كل منهم بين مرتش وخاضع حتى قيل انهم عبيد فى أرواب سادة
ان أحد أهم عيوب القيادة الرومانية أنها لا تنزل الى رغبات الشعب وترى طلبات المعارضين لها لا تستحق الالتفات أو الاستجابة فيزداد الحنق وتتزايد الكراهية ويحدث الانفصال بين القيادة والشعب وينظر كل منهما للآخر نظرة ريبة
فى فيلم air force 1 والذى عرض فى مصر تحت عنوان اختطاف طائرة الرئيس الامريكى بطولة هاريسون فورد تعرضت طائرة الرئيس للاختطاف على يد مجموعة ارهابية ومن أحد المخابىء فى الطائرة يكلم الرئيس الامريكى نائبته عبر اتصال تليفونى "اذا طلب الفأر قطعة من الجبن واستجيب له ماذا سيطلب قالت كوبا من اللبن " يعنى عدم الالتفات لمطالب المعارضين لأها ستتزايد وهذا خطأ فالنظر اليهم على أنهم فئران سيجعل الآخرين ينظرون اليهم على أنهم مجموعة من الخنازير لا تستحق الحياة فى الاسلام حين أطال معاذ فى الصلاة انفصل أحد المصلين وصلى بمفرده فعنف الرسول معاذا وقال أفتان أنت بين الناس يا معاذ وكان عمر يغير الولاة نزولا على رغبات الشعوب واهل الامصار
ان الاستجابة لمطالب الشعوب مادامت شرعية ليس رضوخا بل التزاما من القادة نحو الجموع فالنصرانية ببشارتها ثم طوائفها والاضطهاد السياسى الرومانى كانا من أسباب الانهيار والسقوط

يقول ادوارد جيبون فى كتابه اضمحلال وسقوط الامبراطورية الرومانية نقلا عن كتاب التاريخ السياسى للامبراطورية الرومانية لللاستاذ سيد أحمد الناصرى "ان التسلط العسكرى الدكتاتورى قتل الفضائل التى كان يتحلى بها الرومانى القديم وجاءت المسيحية فاثبطت تلك الروح المعنوية وحولت الشعب الرومانى الى شعب سلبى انهزامى وجذبت الرهبنة الكنسية الآلاف من أبناء الرومان القادرين على العمل فى الدولة والصراعات الطائفية المسيحية هى المسئولة عن تفكك عرى الوحدة الوطنية للدولة وهى التى أدت الى انقسام الامبراطورية وتفككها كما أنها غرست فى ابنائها النجاة الفردية وليست الجماعية ودعت الى الزهد والتقشف والانعزال عن العالم المادى الذى سيفنى وتبقى مملكة الرب الخالدة وكانت الطوائف المضطهدة تساعد العرب القادمين ضد الرومان انقاذا من البطش الدينى البيزنطى "
وفى المعسكر الاسلامى لم تكن الامور أيضا على ما يرام فقد نزلت سورة التوبة والتى قال عنها أصحاب محمد انها لم تستثن أحدا وحدثت حركات ردة وتمرد على أيد الاسود العنسى ومسيلمة الكذاب ولكن لقوة تلك العقيدة ولترسيخ معنى الدولة التى تقوم على التوحيد والاخلاق عادت من جديد وهزمت الامبراطورية الرومانية كما أخبرهم نبى الاسلام واقيمت مدينة العدل التى بشر بها المسيح فلو كانت تلك العوامل السابقة كفيلة وحدها بانهيار الامبراطورية فى الشرق لسقطت على أيد الفرس ولكن الارادة الالهية بأن يحول الروم هزيمتهم الى نصر وبدلا من الانطلاق من جديد اذا بالسقوط المروع فقوة الايديولوجية القادمة من الخارج كانت السبب الرئيس مع العوامل السابقة
يقول ديورانت " ان المسيح كما ظهر فجأة اختفى فجأة " ......وأنا أقول لقد اختفى كى ... يعود
ان العالم الآن كله يتهيأ لعودة المسيح , ان مصير روما مرتبط بمصير المسيح

- عزيزى القارىءالاسبوع القادم اجازة للاستجمام النفسى