clavier arabe

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

ابو وديع والقضاء الغربى



تزامنت قضية جلد الطبيبَين المصريَّين في المملكة العربية السعودية، والتي اشتعلت مؤخرًا في الساحة الإعلامية، وتطايرت شظاياها لتحرق علاقة الود والترابط بين الشعبين، واستغلها سفهاء القوم وأذيالهم- وما أكثرهم في عصرنا!!- في التعدي على أحكام الشريعة والنيل منها.

تزامنت تلك القضية مع قضية طالبَين مصريَّين في الولايات المتحدة الأمريكية؛ يرضخان تحت مخالب القضاء الأمريكي؛ بتهمة مساعدة إرهابيين، وقام القضاء الأمريكي الأشمّ بعمل تسوية مخزية معهما، وهي أن تسقط تهم أخرى عنهما مقابل الاعتراف بهذه التهمة المطاطة الفضفاضة التي تسع قارةً بأكملها.

الأمر مضحك للغاية، ولكن شر البلية ما يضحك ويضحك ويضحك حتى تنهمر دموع الحسرة على الواقع الإنساني تحت تيار العلمانية الظلامي.. إنه قضاء المقايضة الفاشي، رغم أن هذه التهمة وجَّهتها سارة بالين للرئيس المنتخب باراك أوباما، ومع ذلك سلموه مقاليد الحكم عندهم أما هذان الطالبان المسكينان فيواجهان شبح السجن 15 عامًا، فلماذا كل هذا الظلم الفاضح.

لقد أجبرهم القضاء الأمريكي على الاعتراف بتهمة ليس عليها أدلة واضحة أو براهين ذات قيمة ولم يرأف القضاة الأمريكيون بحاليهما أو حال ذويهما.. لم يرأف قلبه لدموع وتوسلات والديهما، وتعامل معهما بقسوة غير مسبوقة، وما أكثر هذه النوعية من القضايا في الغرب ضد أبناء جلدتنا.

ومع ذلك لم نسمع أصواتًا كتلك التي تنعق في قضية الطبيبَيْن، لم نرَ هجومًا على منظومة القضاء الغربي الفاشلة التي تصدر من الأحكام القضائية الأعاجيب والأعاجيب، فضلاً عن سقوطها الذريع أمام الرغبات الإنسانية الملتهبة، فلم تنجح في صيانة المجتمع الغربي أو حماية النسيج الاجتماعي إنها لا تحقق أمنًا ولا تردع نفوسًا متفلِّتةً، وللأسف نقلوا هذه البضاعة الفاسدة إلينا، ويطبِّل لها المرجفون في المدينة، وأصبحنا نسمع من الحوادث ما يجعلك تكفر بقيمة الانسانية كلها، فلم تعُد الإنسانية في عصر العلمانية ذات قيمة.. لم يجرؤ أحد من أولئك المتطاولين على أحكام الشريعة أن ينال من القضاء الأمريكي، وكيف له أن يجرؤ وهو يتمرمغ في حسنات المعونات الأمريكية المشبوهة ويجلس على الموائد مدفوعة الأجر.

إني لا أمانع في انتقاد النظام السعودي ومواقفه، ولكن أن يُستغلَّ الأمر ويجعله البعض فرصةً سانحةً للغمز واللمز بأحكام الإسلام وقوانينه فهذا ما لا نقبله، خاصةً أن الغموض لا يزال يحيط بالقضية، وهناك تفاصيل كثيرة مسكوت عنها، ولا أدري لماذا هذا المحامي بالذات يتصدَّر مشهد الدفاع عن الطبيبين أم أنه بعد انكشاف خبايا قضية نهى رشدي وجب الحذر في اختيار المحامين.

كما أنني لم أعد أفهم القضاء الغربي برمَّته؛ فالمغني اللبناني جورج وسوف والمعروف أيضًا بأبي وديع؛ يتم ضبطه ومعه المخدِّرات في سيارته، ومع ذلك يتم إطلاق سراحه، وكأن شيئًا لم يكن.. إنه مطرب، والطرب صنيعة غربية.

أما الطالبان المصريان لوجود بعض البنزين وأنابيب معدنية في سيارتهما فيُحرمان من الحرية خمسة عشر عامًا، رغم أن القانون الأمريكي أصلاً يُجيز حمل الأسلحة.. فيا أدعياء العدالة أين العدالة؟!

إن القضاء السويسري تظاهر بالحرص على العدالة في قضية تمس أحد أبناء الحكام العرب، وحين تم تهديد سويسرا بمنع النفط اختفت تلك المظاهر الخادعة وانحنى القضاء السويسري أمام شلالات النفط المتدفقة، وما قضية اليمامة منا ببعيد.. إن القضاء الغربي تحكمه المصالح؛ فالمصلحة فوق العدل، والقانون سيف فقط فوق رقاب الضعفاء.

والعجيب أن أحدهم يحاول أن ينتقص من قيمة الحدود في الشريعة، ويرى أننا نحصر الشريعة من خلال تلك الحدود في منظور ضيِّق، وهو بالطبع لا يعلم أن الشفاعة في حدٍّ وليس مجرد تعطيله أو التنكُّر له- هو وسائر الحدود الأخرى- كان سببًا في هلاك القوم من قبلنا.. "أتشفع في حد من حدود الله؟ إنما أهلك من كان قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد".

لقد وضع الإسلام منظومةً عقابيةً تحقق العدل إن أساء البعض استخدامها ووضعها في غير موضعها، يتحمَّل هو وحده الإثم والوزر، يتحمَّل وحده جريرة ما فعل، أما أولئك البعض الذين يتظاهرون بالرحمة والحرص على الكرامة الإنسانية فيكفيهم نظرة واحدة في صفحة الحوادث والقضايا؛ ليدركوا أن هناك آلاف البشر يستحقون الجلد، وأين تلك الكرامة الإنسانية حين ارتكبوا تلك الموبقات؟!

لقد وضع الإسلام أسسًا لمنع الاستبداد من قبل الحكام وتكبيل أياديهم عن التعدي على الرعية، ولكنهم في النهاية بشر؛ يصيبون ويخطئون، يجورون ويتجاوزون، يتذكرون ويتراجعون.

فقد جعل الإسلام المنظومة التشريعية مستقلةً عن الحاكم، فلا يمكن أن يجعلها مطيةً لأهوائه ورغباته، فيُصدر من الفرمانات أو الأحكام ما يشاء؛ فالبشر ليسوا عبيدًا وإنما أحرار.

والتاريخ الإسلامي مليء بقضاةٍ يتضاءل كلُّ قضاة الغرب أمام نعل أحدهم، ولكنه الهوى الذي يمنع من رؤية الحقيقة أمام بريق الدولار حين يتلألأ أمام النفوس الضعيفة والأفئدة الخاوية؛ فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

إن القلب ليتمزق حزنًا وأسى على الطالبَين المصريَّين اللذَين افترسهما القضاء الأمريكي بلا رحمة، ولكنهما مخطئان، فلو أنهما وضَعا في حقيبة السيارة شرائط أبو وديع وسيجارتي بانجو لتم إخلاء سبيلهما فورًا واعتذر لهما القضاء الأمريكي الشامخ.









السبت، 15 نوفمبر 2008

اضرب وأخف يدك
"السياسة ليست نضالا من اجل الحرية انما لعبة ساخرة بالكلمات " هذه هى الحقيقة التى نطق بها ريتشارد رورتى {1989} وجان فرانسوا ليوتار{1984} , فالسياسيون يجيدون العزف بالكلمات ومحترفو السياسة يتلاعبون بعقول وقلوب الجماهير وينفثون الوعود الكاذبة كل يوم , كل ساعة .. ولا شىء يتحقق فى الافق ان امريكا تتباكى على المدنيين ولكنها لا تتورع عن قتلهم سرا وعلانية لتشويه صورة خصومها والصاق التهمة بهم او تدمير معنوياتهم والحزب الوطنى يصرح ليلا ونهارا بأن اهتمامه ينصب دوما الى محدودى الدخل الذين تدنت احوالهم الى اقصى درجة حتى انهم من فرط فقرهم يقولون يا ليته سكت , الحزب الوطنى يتغنى بنجاة مصر من المقصلة الاقتصادية العالمية ويعزوها الى سياساته الاقتصادية ولو انه يصدق مع نفسه ولو قليلا لادرك انه لولا ان الله ساق الرفض الشعبى المتزايد للخصخصة وللاندماج فى المنظومة الاقتصادية العالمية لكانت المذبحة لقد كان اولى للحزب الوطنى ان يعتذر , وهاهى السيدة هيلارى كلينتون والتى ترشحها ادارة اوباما الى منصب الخارجية تحكى سيناريو زيارتها الى البوسنة فى 26 مارس عام 1996 واخذ خيالها الواسع يجمح دون كابح فتقول انها وصلت وكان الرصاص يتطاير من حولها وهى تنزل من الطائرة حتى انها ومن معها اخذوا يهرولون وهم يضعون روؤسهم بين ايديهم ثم يظهر شريط الفيديو ليتضح ان هذا كله كان وهما فكانت تنزل من الطائرة وهى وابنتها واستقبلهما مجموعة من المسئولين ودار بينهم حوار ودود للغاية والقت طفلة بوسنية ذات ثمانية اعوام قصيدة امامها ولم يكن وقتها اى رصاص , والعجيب انها ظهرت امام ناخبيها بعد ذلك بلا خجل وصرحت لجريدة فيلادلفيا ديلى نيوز ان التعبير قد خانها , لم تكن السيدة هيلارى كلينتون تشارك كتاب السيناريو اضرابهم فى هوليود , وهناك سيناريوهات عديدة فى المنطقة يتم اضرامها حاليا مثل فتاة القطيف وجلد الطبيبين المصريين فى السعودية ويتواطأ فيها بعض المسئولين ليوضحوا ان منظومة القوانين الوضعية فى مصر اكثر عدلا من منظومة قوانين ال سعود وان كان مكرهم لتزول منه الجبال
لذلك فان كريستيان دولا كامبانى صاحب كتاب "الفلسفة السياسية اليوم " يخشى على السياسة من اخلاق السياسيين التى تدنت ورنين خطبهم الذى اصبح خاويا والاعيبهم العقيمة التى اصبحت لا تهم احدا وينتقد أيضا كونهم اصبحوا دمى فيقول {لم تعد السياسة فى هذه الظروف سوى شكل من اشكال العروض الترفيهية –كما اعلن جى دوبور منذ عام 1967- فلم يعد رجل السياسة سوى مجرد ممثل فى لعبة من العاب الفيديو ما يفعله اقل بكثير مما يعتقد مشاهدو التليفزيون انه فعله ....ومع ذلك فان شيئا ما لم يفقد } بالطبع لم ير السيد كريستيان مؤتمر الحزب الوطنى والا لادرك بأن كل شىء , كل شىء .....قد فقد
ولكن لماذا انهارت اخلاق السياسيين الى هذه الدرجة لماذا اصبح الكذب فى اقوالهم فى تصريحاتهم هو الاساس والصدق هو الاستثناء و الامر بسيط انها افكار فلاسفة التنوير الذين افرزتهم العقلية العلمانية التى تنظر الى الدنيا فقط كمرحلة نهائية ولا يعنيها ابدا يوم الحساب , التى تنظر الى الانسان على انه مجرد حيوان سياسى خرج الى الطبيعة باى طريقة كانت الا بيد الخالق , انها منتج طبيعى لافكار ميكافيللى وهوبز ومن سار مخلصا لهما على الدرب فيكفى مثلا تأملا فى استراتيجية فولتير احد اقطاب التنوير الذى اخرج لنا هذه الثلة من السياسيين الاشرار لندرك السبب فالرجل فى هجومه على الكنيسة الكاثوليكية اتبع استراتيجية ماكرة وهى استراتيجية تتبعها الولايات المتحدة لايقاع الفتنة وبذر الشقاق بين الطوائف والشعوب ولا اعنى بذلك الطوائف التى تحالفت مع المحتل واصبحت تهذى من خندقه , فيقول فولتير ناصحا معاونيه { اضرب وأخف يدك ...انى امل ان يستطيع كل الاخوة ان يسدد بعض السهام الى هذا المسخ – يقصد الكنيسة الكاثوليكية - دون ان يعلم اية يد صوبتها اليه }ول ديورانت قصة الحضارة المجلد التاسع عشر لقد كان فولتير يوقع بعض مقالاته التى خطها بيديه هجوما على الكنيسة باسم رئيس اساقفة كانتربرى او رئيس اساقفة باريس او ينسبها الى قسيس او كاهن او راهب بل انه خص نفسه بالهجوم عليها فى احدى مقالاته حتى يبعد عن نفسه الشكوك انها الشيطانية العلمانية حين توقع بين البشر انها السياسة التى تفجر فى الاسواق هنا وهناك والتى تبذر الفرقة فى دارفور من وراء طرف خفى وتشترى الذمم فىطوائف المهجر , تحرك العرائس من خلال خيوط لا يراها المشاهدون انهم جنود الشيطان وانا ارى ان ماحدث من فتنة للمسلمين فى معركة الجمل كان ايضا على هذه الشاكلة يندس اناس بين الطرفين ويصرخ هؤلاء لقد غدروا بنا ويصرخ الاخرون لقد غدروا بنا ويشتعل القتال
ومن هذا المنطلق اننى مثلا لا افهم لماذا قام انقلابيو يوليو بتوجيه كل هذا التشويه والاتهامات فى حق فاروق مع انه لم يكن سوى العوبة , روبوت فى ايدى الاحتلال لقد جعلوا فاروق هو المشكلة- وبالطبع هو مذنب - وتناسوا المعتمد البريطانى الذى كان هو الواجهة الخفية لحكم مصردوما نوجه رمياتنا الى الهدف الخاطىء
ان انهيار الساسة الاخلاقى وخداعهم للرعية هو النتيجة الحتمية للعلمانية الاوروبية
لقد حاول فلاسفة الثورة الفرنسية ان يخلصونا من جشع رجال الدين فأوقعونا فريسة لجشع رجال بلا دين
د.حامد انور

الأحد، 9 نوفمبر 2008

لقاء مع الملكة
ان اطرف تعليق تناقل الى سمعى بعد فوز اوباما ذى الاصل الكينى ان امريكا دخلت الحرب على ما يسمى
بالارهاب وهى الولايات المتحدة الامريكية وخرجت منها الولايات المتحدة الكينية , ان الذين يحدثوننا عن تغيير فى الولايات المتحدة الامريكية وانها ولدت من جديد هم واهمون انها غيرت ملابسها فقط انها امرأة خلعت فستانها الابيض وارتدت اخر اسودا فهل تخفى حقيقتها عن مرأتها , رغم ان تلك الانتخابات تحوم حولها شبهات عدة كالتصويت المبكر والتصويت عبر البريد فى بدع جديدة من بدع الديمقراطية التى لا تتوقف و لا تضمن نزاهتها ويطاردها شبح الشك اينما حلت فلقد تصارعوا عام 2000 فى ولاية فلوريدا على طريقة الفوز هل اليا ام يدويا خشية تدخل عناصر شخصية فيه لتحدد نتيجة الانتخابات وانتصر الفرز الالى فى النهاية فكيف يكون التصويت بعد ذلك عبر البريد هل يضمن ذلك عدم التصويت مئات المرات , الاف المرات , يبدو ان الحزب الوطنى وجد منافسا شرسا له على الاراضى الامريكية , حتى الناس فى الفلبين لم ينخدعوا بهذا التغيير الشكلى فلقد أعجبتنى تلك اللافتة التى رفعها اتحاد طلاب الفلبين والتى كتبوا عليها تغيير الاشخاص وليس تغيير السياسات ,حقا لم تعد الة الاعلام الامريكية تقنع احدا وان كان السيد جيسى جاكسون قد ادى دوره ببراعة فى مؤتمر خطاب النصر لاوباما فى ولاية الينوى, انه يستحق الاوسكار , ان الينوى ستنافس هوليود فى المرحلة القادمة

ولكن بعيدا عن ذلك كله لماذا حين لم يمانع السيد محمد مهدى عاكف ان يحكم مصر ماليزيا هاجت عليه الدنيا فبدلا من ان تصفق للرجل تساميه على تلك النعرات الجوفاء وهذا التفكير الحضارى خرجت الاقلام الموتورة تهاجمه وتتباكى على الوطنية والعرقية وتذرف دموعا مصطنعة كريهة الرائحة اما حين اختارت امريكا رجلا كينيا اذا بالاشادات تنهمر وفيض الاعجاب بالحضارة الامريكية يتدفق على مسامع البشر و كلمات الحبر تتراقص اطراء وطربا اهو حلال لهم حرام علينا اهو عندهم التسامح والرقى ودلائل التحضر وعندنا انتهاك للسيادة الوطنية فما لكم كيف تحكمون ولكننى ابشرهم بأن المصريين سبقوا امريكا بقرون حين احتشدوا جنودا خلف قطز وبيبرس وتجاوزوا الابعاد العرقية وهزموا التتار والصليبيين ......كم انت عريقة يا ارض الكنانة , فمتى نرى من يحكم الصومال من جزيرة العرب ومن يحكم بلاد الشام من الاسكندرية ومن يسير شئون المغرب من بغداد
ولكن الادارة الامريكية لا تريد للخيالات المريضة ان تشطح بعيدا فاحلام هؤلاء المطبلين سرعان ما تبخرت مع لهيب الاختيارات الاوبامية

فجاء رام عمانوئيل المشاغب خير تعبير عن وجه امريكا الحقيقى الذى كان يتخفى فى الماضى تحت زعم الوسيط فلربما تكون تلك الانتخابات اشبه باللحظة الفارقة الكاشفة التى يظهر فيها البطل شخصيته الحقيقية بلا رتوش ..ما أقبحها ؟؟؟ فالكيان الجاثم على صدورنا يعلن انه رجلهم فى البيت الابيض ووالده يصرح ليديعوت احرونوت "" انه سيدافع عنهم وكيف له الا يفعل ذلك "" وهنا تبدى كل نفست ما انكرت ... فنعم المواطنة , ليثبت للجميع بلا مواربة او قليل من التشكك ان الهوية عنصرها الرئيس هى الديانة وليس الجنسية
ان اوباما قد ينسحب من العراق استجابة لاقتراح كيسنجر حين نصحهم بان يكون شكل الانسحاب مقبولا محافظا على صورة الولايات المتحدة ويحفظ لها ماء وجهها ولكن هذا لايعنى ان حرب امريكا الضروس فى المنطقة قد انتهت بل ستبدأ فصلا جديدا فى مكان اخر بتكتيك جديد انها تريد ان تحشد قلوب العرب والمسلمين خلفها ضد منظومة القيم الاسلامية التى لن يستطيع الغرب كله وبمن استدعاه من مفكريه ومنظريه وفصحائه ان يأتى بنظير لها هم اعجز من ان يقدروا على ذلك
انهم يهللون لتجاوز العرقية فى القرن الحادى والعشرين التى تجاوزها نبى الاسلام فى القرن السابع الميلادى فما لهم ينعقون بهذا النصر الكاريكاتيرى واكبر دليل على عجزهم انهم متناقضون مع انفسهم يحدثوننا عن الحلم الامريكى وانها بلد الممكن فى كل شىء لتحسين صورتهم ثم يأتوا بهذا العمانوئيل

, اننى ارى ان كان للولايات المتحدة علينا من فضل فانه يتجلى واضحا فى انها كانت سببا للتمايز بين صفوف الامة ليستبين الذين صدقوا وليظهر بجلاء الكاذبون الذين تحالفوا مع المحتل وصاروا اداة من ادواته وسيفا من سيوفه وبوقا فظا من ابواقه كان لابد لهذا الامر من تمامه حتى تتضح حقيقة نفوس تخفى وجوه الذئاب خلف هذا القناع البشرى تخفى انفاقا عملاقة من الخيانة تحت هذا القفص العظمى الضيق مهما انفقنا من اموال ما كان لها ان تستبين , ان هذا يذكرنى بمملكة النحل حين تخرج الملكة ويتبعها الذكور كل يبغى لقاءها ولكن من هذا الذى يستحق فتطير وهم من خلفها فيسقط من يسقط وينهار من ينهار ويتراجع من يتراجع حتى يصل اليها من يستحق لتبدأ مملكة جديدة انه مثل ملايين الحيوانات المنوية التى تسبح فى ماء الرجل ويفوز بتلقيح البويضة اقواها ومن يواصل المسير لتبدأ بعدها حياة جديدة وطفل يولد فلا تزال طائفة من امتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يقاتل اخرهم المسيح الدجال حيث بقتاله يعود نور مملكة الخلافة الكبرى تشرق فى طول الارض وعرضها وميلاد نظام جديد فمن ياترى تلك الطائفة التى تفوز بهذا اللقاء .... لقاء مع الملكة
د.حامد انور