clavier arabe

الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

الانتخابات الامريكية ...الخديعة الكبرى
كنت انوى كتابة هذا المقال منذ خمسة اشهر ولكنى اثرت التريث حتى يخرج كل كاتب ما فى جعبته و حتى تنضح الة الاعلام الغربية والعربية بما فيها وما يطلب منها حول الانتخابات الامريكية وما له من علاقة بها وحدث ما كنت اتوقعه من عبارات فخيمة تأخذ بالقلوب والاحلام من نوعية امريكا الجديدة والامل القادم والتغيير التاريخى واوباما والاوبامية انهم اناس طيبون للغاية انه يظنون انهم تحت مخالب الالة الاعلامية الجبارة والسيناريوهات المفتعلة قادرون على خداعنا معذرة يا رجال الادارة الامريكية ...... انا لن انخدع فليست ملابس سارة بالين وغمزاتها او حركة لسان السيد ماكين او مهاترات جو السباك او الشجار الذى حدث مع اوباما فى احد المطاعم وزيارته لجدته المريضة قادرة على صرف أذهاننا وابصارنا عن الحقيقة المفجعة التى تختفى وراء هذا الضباب الاعلامى الكثيف ..... فالانتخابات الامريكية اكذوبة كبرى
لنذهب سويا ونناقش بهدوء وحيادية تامة كيف يختار الامريكيون رئيسهم وهو عنوان وضعه موقع السى ان ان و مكتوب ايضا فى الاوراق التى نشرتها الخارجية الامريكية فى نوفمبر 2001 عن الانتخابات الرئاسية الامريكية
{بداية يفرض النظام السياسى الامريكى على المرشحين من خارج الحزبين الرئيسيين شروطا صعبة تدخل فى اطار المستحيلات وتضع كما هائلا من العقبات والعراقيل لأنه يفضل العيش فى ظل اكثرية حاكمة تتكون من ائتلافات ضمن الحزب الواحد على اكثرية حاكمة تتأسس من ائتلافات بين عدة احزاب فيضع نظاما يعتمد على الفوز بأكثرية الاصوات او على الاقل بعدد كبير منها الامر الذى يحد من امكانية تحقيقه وجود عدد كبير من المرشحين وعدد كبير من الاحزاب فاى مرشح فى انتخابات الحزب التمهيدية عليه ان يجمع عددا محددا من التوقيعات على عريضة وان يدفع رسما معينا ويزداد كلاهما عددا وقيمة اذا رغب فى الترشح لاى من مناصب الولاية ويزدادان اكثر اذا رغب فى الترشح لانتخابات الحكومة المحلية , والانظمة التى تشرف على حق الترشح فى الولايات تعمد الى تحميل الذى يسعى لترشيح نفسه لمنصب الرئاسة بوصفه مرشحا مستقلا او ممثلا لحزب ثالث بمطالب كثيرة واذا كانت الصعوبات تتصاعد امام المرشح لمناصب فيدرالية او حكومية محلية فما بالنا بمن يترشح منهم لمنصب رئيس الجمهورية } كتاب الديمقراطية الامريكية التاريخ والمرتكزات وهو ترجمة اوراق الديمقراطية الامريكية التى نشرتها وزارة الخارجية الامريكية ترجمة حسن عبد ربه المصرى صادر عن مكتبة الاسرة صفحة 50 , اى ان الامر ليس على عواهله فليس من حق اى شخص ترشيح نفسه بسهولة بل خلفه حشد هائل من المؤيدين والمتبرعين والداعمين فمن يدعمك يا اوباما ثم تجد ان الاعلام يعرض مناظرة بين اوباما وماكين اين رالف نادر اليس هو ايضا احد المرشحين لماذا لا يحصل على فرصة متساوية ايها الليبراليون الاخيار الا يمكن ان تكون افكاره اشد فاعلية من اوباما او ان مواقفه اكثر تعقلا من ماكين انهم لا يريدون اجهاد كتاب السيناريو
اما اذا انتقلنا للنظام الانتخابى سنجد اشكالية عجيبة وهى ان الولايات ليست ذات اصوات متساوية فى المجمع الانتخابى بلا مبرر واضح والامر هنا ليس مرتبطا بعدد السكان مثلا فالمرشح ال جور عام 2000 حصل على اصوات اكثر من بوش على مستوى التصويت الشعبى بينما بوش حصل على اصوات اعلى فى المجمع الانتخابى فلماذا لا يكون المجمع الانتخابى معبرا حقيقة عن اصوات الانتخاب الشعبى اليس هذا تمييزا بين الولايات وبعضها بين الامريكيين واخوانهم فى الولايات المختلفة فتجد كما يعرض موقع السى ان ان أن واشنطن العاصمة لها فى المجمع الانتخابى ثلاثة اصوات فقط اما ولاية فلوريدا فتجدها خمسا وعشرين صوتا فهل سكان فلوريدا اكثر رقيا من سكان واشنطن كما ان ولاية نيو يورك لها فى المجمع الانتخابى واحد وثلاثين صوتا فلماذا هذا التمييز بين الولايات وبعضها لماذا لا يكون عدد اصوات كل ولاية فى المجمع الانتخابى متساويا او معبرا عن عدد سكانها
ونأتى للكارثة الكبرى هل هيئة المجمع الانتخابى مجرد رقم ام اشخاص بمعنى هل بحسم المرشح لانتخابات الرئاسة الامر لصالحه يحصل على اصوات الولاية كاملة ام ان الامر معلق حتى تجتمع هيئة المجمع الانتخابى لحسم الامر وذلك لأن موقع السى ان ان والكتاب السابق يشيران الى ان الانتخابات على المستوى الشعبى تتم فى اول ثلاثاء بعد اول اثنين فى شهر نوفمبر بينما يجتمع اعضاء المجمع الانتخابى الذين يبلغ عددهم 538 يوم 15 ديسمبر للادلاء باصواتهم ويجب على المرشح الفائز ان يحصل على 270 صوتا + واحد فاذا كانت الهيئة الانتخابية مجرد رقم فمن هؤلاء الذين يجتمعون فى الخامس عشر من ديسمبر
ونظرا لأنى مريض بنظرية المؤامرة تساءلت ولماذا كان اعضاء الهيئة الانتخابية 538 وليس مثلا 539 فأخذت ابحث عن الاحداث المرتبطة بهذا التاريخ لافاجأ بانه يوافق عودة اليهود من السبى على يد كورش الملك الفارسى وبناء الهيكل عام 538 قبل الميلاد فيا لها من دلالة وهل هذا هو السبب لماصرح به القس المتشدد جاكسون ايها المسلمون انتظروا اوباما} ولا ادرى اذا كان السيد جاكسون يتوعد المسلمين ام يبشرهم
ولكن هل يا ترى يشاهد السيد جاكسون ما تقدمه السينما الامريكية ففى فيلم deep Impact والذى يتخيل فيه ان هناك نيزكا ضرب الولايات المتحدة الامريكية وهناك نيزك اخر فى الطريق اسمه بدر مان لاحظ الاسم جيدا وانهم ارسلوا سفينة تسمى سفينة المسيح لضرب هذا النيزك قبل الوصول الى الاراضى الامريكية وكان الممثل الامريكى ذو البشرة السمراء مورجان فريمان هو الذى يقوم بدور رئيس الولايات المتحدة الامريكية نعم كان الذى يقوم بدور الرئيس امريكى ذو بشرة سمراء فاختياركم لاوباما لن يكون ابدا تغييرا فى السياسة الامريكية فتغيير الممثلين فى الرواية الواحدة لن يغير من تفاصيلها والاهم انه لن يغير من نهايتها
وكنت اتمنى ان يتوجه السيد جاكسون الى ادارته الى رؤسائه ويقرأ عليهم كتابهم المقدس الذى انزل عليهم ام يا ترى يسير خلف نهج علماء اليهود الذين قسى عليهم السيد المسيح اشد قسوة لانهم كانوا يصدرون من الفتاوى الاعاجيب ويلهون الامة عن القضايا الحقيقية وعن المصير الذى ينتظرهم
فعندما كان يعلم الجموع نفر منه علماء اليهود وامتعضوا فقال لاتباعه {اتركوهم هم عميان قادة عميان وان كان اعمى يقود اعمى يسقطان كلاهما فى الحفرة } متى 15-14 فما اشبههم بأناس من جلدتنا , فكنت اتمنى ياسيد جاكسون ان تقول للادارة الامريكية التى ارسلت سفينة المسيح لضرب المنطقة - كما اشار الفيلم- ان تقول لهم ما قاله كتابكم المقدس عنهم ليدركوا حجم الجريمة التى ارتكبت فى حق الارض
ففى سفر اشعياء { والارض تدنست تحت سكانها لأنهم تعدوا الشرائع وغيروا الفريضة نكثوا العهد الابدى لذلك لعنة اكلت الارض وعوقب الساكنون فيها } اشعياء 24-5 فهل ادركت الادارة الامريكية ما اقترفته يداها ثم يوضح النص بارقة الامل { من اطراف الارض سمعنا ترنيمة مجدا للبار فقلت يا تلفى يا تلفى ويل لى الناهبون نهبوا نهبا , نهبوا نهبا , عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن الارض } اشعياء 24-16 ثم يوضح لنا مصير قوات التحالف الدولى قائلا { ويكون فى ذلك اليوم ان الرب يطالب جند العلاء فى العلاء وملوك الارض على الارض ويجمعون جمعا كأسارى فى سجن ويغلق عليهم فى حبس } اشعياء 24-21 فهلا اخبرتهم يا سيد جاكسون
د.حامد انور