دعوة لانسحاب الحزب الوطنى من الحياة السياسية
بعيدا عن دعاء شيخ الازهر وصلوات اولمرت انها دعوة حقيقية للحزب الوطنى المصرى للانسحاب من الحياة السياسية المصرية والانزواء بعيدا فى عالم النسيان ان الفصيل السياسى الذى يمسك بدفة البلاد ويجعل الجماهير الطيبة تشمت فى احتراق احد مبانى الدولة وهو مبنى مجلس الشورى وتغمر السعادة وجوههم ويشف الحريق غليل صدورهم فضلا عن تعليقاتهم الساخرة والدعاء بانتشار الحرائق فى عموم مبانى القيادات السياسية ان الفصيل السياسى الذى تؤدى سياساته الى تلك النتيجة الموحلة والمصائب المتوالية لهو جدير بأن ينسحب من الحياة السياسية بهدوء وسلام مخليا الطريق لافكار جديدة ورموز جديدة علها تصلح ما افسدته يداه وتعيد الابتسامة المفقودة على شفاه الشعب المطحون الذى احرق الغلاء صدره و الذى كل ذنبه انه يسكن تلك الارض العريقة لم يرتكب اثما فى حق قيادته يسمع لهم ويطيع ينقاد لقوانينهم الفاشية الظالمة وينصاع لاوامرهم المتخبطة يحلم بمستقبل مشرق فاذا بالحريق والانهيار يزحفان بفضل قيادات الحزب الوطنى
لو يبصر الحزب الوطنى لادرك لو ينظر الى الاحوال والظروف من حوله لفهم
ان الاقدار تعانده وبشدة لقد ضاقت من اكاذيبه الاقدار فمثلا حينما حاول الحزب تجميل صورته ورفع شعبيته المتدهورة وقيمته المنهارة وقرر ان ينزل الى الشارع محملا بالهدايا والشنط الرمضانية الى ضحاياه الذين امتصت دماءهم بمخالبه ونحلت اجسادهم باظافره واثقلت الهموم اكتافهم اذا بتلك المحاولة البائسة اليائسة تنقلب عليه وتتحول الى مشاجرات وعراك ومجازر ان الاقدار لم تعد ترضى بالاعيب الحزب الوطنى
وهاهم رجاله يتساقطون كاوراق الشجر الواحد تلو الاخر بعدما زكمت الانوف من افعالهم وكمدت النفوس من انحرافاتهم واستغلالهم وتنكشف شيئا فشيئا استار سوأتهم
فمتى يعى الحزب الوطنى انه لا مكان له فى الساحة السياسية الان
ويأت الامس الحزين بفصل كئيب جديد من تلك المأساة الممتدة من اكثر من ربع قرن فتنهار الجبال على رؤوس بسطاء شعبنا وقلوب اخواننا فى منطقة الدويقة بعدما بحت اصواتهم واختنقت حناجرهم بالصراخ والرغبة فى الخلاص من مخاطر الانزلاقات الجبلية طافوا على مكاتب المسئولين دون جدوى ذهبوا الى اباطرة الحى دون نتيجة حتى وقعت الكارثة وضج الصخر من الصمت الرهيب وتحرك الحجر فقتل العشرات رافعين ايديهم بالشكوى الى اله السماء من ظلم العلمانية التى انتهجها الحزب الوطنى ورجاله فلم تقم العدل بينهم ولم تلب احتياجاتهم الاساسية وجرح ودفن تحت الانقاض المئات
تحرك الحجر فمتى يتحرك الحزب الوطنى اخلى الحجر مكانه فأحدث كارثة لعل الحزب الوطنى الساحة يخلى الساحة منعا لحدوث المزيد والمزيد من الكوارث
الم يحن الوقت لاباطرة الحزب الوطنى ان يدركوا ان الزمان ليس بزمانهم وان صروف الدهر قد تنكرت لهم وان طوفان الاحداث يريد ان يطيح بهم
الم يحن الوقت من الحزب الوطنى ان يفعل شيئا حسنا واحدا فى حياته ان يتوارى بعيدا بعيدا بقياداته ان يمضى قبل ان تتزايد فاتورة الاقدار ضده ويدفع الثمن هذا الشعب المسكين
الم يحن الوقت ان يستجيب الحزب الوطنى لسنن الزمان ودعوات الملايين من الرجال والاطفال والنساء وان يمضى اخذا معه ثمار الفشل المرة وينابيع الحزن والاسى عسى ان تشرق الشمس من جديد بحلم صاف بلا عكارة علمانية او اوهام باطلة
انها والله لنصيحة صادقة تنطق بها احداث الماضى وصعود الامم وهبوطها وانهيار الحضارت والدول والتى تقول كلها بلا مواربة ان الحزب الوطنى ينحدر نحو النهاية
فمتى يستجيب الحزب الوطنى لنداءاتها ويترك الساحة السياسية قبل ان نصحو على كارثة جديدة
د.حامد انور
d.hamedanwar@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق