clavier arabe

الخميس، 13 أغسطس 2009

انهيار الامبراطورية الأمريكية

هذا المقال قديم نشر من قبل على موقع اخوان اون لاين ولكنه لم يأخذ حقه من النشر كما تعرض لتغيير العنوان وها نحن نعيد نشره بعد بعض الاضافات
على أبواب جامعة هارفارد التي تأسَّس فيها فكرُ المحافظين الجُدُد كُتبت هذه العبارةُ من سفر أشعياء (افتحوا الأبواب لتدخل الأمة البارَّة الحافظة الأمانة ذوو الرأي الممكن تحفظه سالمًا؛ لأنهم عليك توكلوا, توكلوا على الرب إلى الأبد) (أشعياء: 26-2).ان الأمة الأمريكية تتكون من أعراق شتى وأجناس مختلفة كلها تنصهر- أو هكذا تبدو أنها تنصهر- تحت راية القيم الأمريكية.. أمة تتكون من ولايات عديدة يجمعها نظام حكم فيدرالي يأتمر بأمر الباب العالي في واشنطن البيت الأبيض لا يحق لأحد أن يعترض فالامبراطورية الأمريكية التى تتحدث ليلا ونهارا عن الليبرالية ليست ليبرالية فلو تعارضت قوانين الولاية مع القوانين الفيدرالية تقدم عليها القوانين الفيدرالية دون نقاش وتعتبر تلك المادة فى الدستور الأمريكى هى العروة الوثقى التى تحمى الامبراطورية من انفراط العقد ألا يتعارض ذلك مع الليبرالية وحرية الولاية الا يتعارض ذلك وحرية الفرد وحمايته من براثن المجتمع ولكنها شعارات تتوارى وتضمحل حين تطل المصلحة برأسها بل ان مصالح المجتمعات الأخرى والدول تزول أمام الرغبة الأمريكية التوسعية ان العالم يعيش فى وهم كبير اسمه سيادة الدولة ولقد أخرج بنو اسرائيل تلك الامبراطورية من العدم كبديل لأمة الخلافة الإسلامية التي تملأ صفاتها ونعوتها صفحات التوراة.. أمة البر والأمانة والتوكل على الله.وقرَّروا أن يلتفُّوا على نصوص كتبهم ويلوون ألسنتهم فكتبوا على الدولار العبارة الماسونية الشهيرة we trust in god أي: نحن نتوكل على الله ولا أدرى أى اله يتوكلون عليه هل المسيح الذى تبرأ منهم {ان رئيس العالم قد أتى وليس له فى شىء } أم الخالق رب السماوات الذى يحاربون شرائعه بشراسة عجيبة والأعجب أنهم بعد ذلك وقدموا الأمة الأمريكية للعالم على أنها معسكر الخير وحامل لواء العدالة، ولكن كما ذكرت بعد ذلك السيدة أولبرايت بأن حرب أمريكا في العراق قد أفقدتها منطق الخيرية، فاتضح للماسونيين أن أمريكا هي حامل لواء الشر في العالم، وأن رايتها هي راية الشيطان وإن ادَّعَت غير الحقيقة.إن دولةً تنادي بقيمٍ ضدَّ قيمِ الخير وتدعم الضالين فكريًّا وعقديًّا في مجتمعاتنا وتُناصرهم ولا تبخل عليهم بالدولارات والمعونات وحاصرت العراق وقتلت من أهله الآلاف وشرَّدت الملايين، وسرقت نفطَه وثرواتِه، ودمَّرت آثارَه ومتاحفَه.. ليست دولةَ خيرٍ، بل إنها تغدق على المرتزقة الإثيوبيين ليقاتلوا أهل الصومال، لا لشيءٍ إلا أنهم احتكموا للشريعة، فلا يوجد عندهم نفطٌ ولا ثرواتٌ، لم تنقم أمريكا عليهم إلا لأنهم ارتضَوا بنورِ الشريعة حكمًا بينهم، وأمريكا دولة تنشر الظلم والجور في الأرض بقراراتها وتصرفاتها وتدخلاتها و"فيتوها"، هل من الممكن أن تكون رايتها رايةَ الخير؟!إن صفة أمريكا في التوراة هي تلك التي تلَت هذا النص بخمس كلمات فقط، خمس كلمات فقط تفصل بين صفة أمة الإسلام وصفة قرية الكفر والعلو في الأرض.. القرية التي عتَت عن أمر ربها ورسله، فتناصر الدين العلماني البشري للتمكين له في الأرض.. القرية المتغطرسة التي أوضحت توراتُهم- ويا للعجب!!- أنها ستُهزَم.. ستُلصَق بالتراب.. ستدوسها أقدام المستضعفين والمساكين، فيقول سفر أشعياء في نفس الإصحاح (لأنه يخفض سكان العلاء يضع القرية المرتفعة.. يضعها إلى الأرض.. يلصقها بالتراب.. تدوسها الرجل رجلا البائس أقدام المساكين) (أشعياء: 26-5).لقد قضى عليك يا أمريكا أن تلتصقى بالتراب ان من يزرع خيرًا يحصد خيرًا، ومن يزرع الشوك لا يجني إلا ما اقترفته يداه؛ لذلك فإن هذا التنِّين الذي خرج إلينا من البحر نشر الظلام في الدنيا منذ خروجه إليها، أفسد الأرض وزرع الخراب، وزيَّن الباطل، وحاصر أمة الإسلام، ولكن الله حارسها ماذا سيجني (في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد لوياثان الحية الهاربة.. لوياثان الحية المتحوية، ويقتل التنين الذي في البحر) (أشعياء: 27-1).. فلا تعجل يا أقصى

ليست هناك تعليقات: