clavier arabe

الخميس، 25 يونيو 2009

العرب واسرائيل....جنبا الى جنب

لماذا لا يقبل العرب والمسلمون بدولة اسرائيل بين ظهرانيهم لماذا لا تكون العلاقة بين مصر واسرائيل كالعلاقة بين مصر وليبيا مثلا يذهب العمال ويأتون بين الفينة والأخرى وتسير الامور هينة سهلة نرسل اليهم انفلونزا الخنازير فيغدقون علينا بالطاعون و نتعاطى من هكذا السوط , أو تكون كالعلاقة بين مصر والسودان يجمعنا نيل واحد ألا يجمعنا ياسرائيل كويز واحد بل لو تعرض الرئيس الاسرائيلى لمضايقات أوكامبو لا نبخل عليه هو الاخر بالنصائح هذه أسئلة فعلا تجول بالخاطر المتفجر تطارد فكرك الحر بشراسة ولكن الاجابة فى جملة واحدة أكثر شراسة مستحيل انها الأيديولوجيا , الأيديولوجيا التى قامت عليها الدولة العبرية
لقد قامت دولة اسرائيل على فكرة مقاربة من ولاية الفقيه الايرانى وهو أن نبى اخر الزمان لم يبعث بعد وعلينا أن نتجمع فى أرض الميعاد لانجاز المهمة واعداد المسرح العالمى لمجىء هذا النبى والسيطرة على العالم
وهذه الاشكالية يبرزها النص التوراتى فى سفر ملاخى اخر نص فى التوراة {هأنذا أرسل اليكم ايليا النبى قبل مجىء يوم الرب العظيم والمخوف فيرد قلب الاباء على الأبناء ويرد قلب الأبناء على الاباء لئلا اتى فأضرب الأرض بلعن } ملاخى 5:4 وايليا كلمة عبرية تعنى "ختام الله " فايل تعنى الله باللغة العبرية وعندما بعث يحيى عليه السلام أرسل اليه علماء اليهود كما ينص على ذلك انجيل يوحنا يسألونه أايليا أنت قال لا وعندما جاء المسيح وجدوه يدعو الى تهذيب روحى لا يسمن معه اليهود ولا يغنى من جوع وبشارة لم تأت كما يحلمون فحاولوا استمالته لمحاربة الرومان فسألوه عن دفع الجزية فقال لهم ادفعوها وأنا معكم من الدافعين فدع ما لقيصر لقيصر وما لله لله فأبوا الا كفورا وانطلق زمرة القوم الى جزيرة العرب ينتظرون نبى اخر الزمان وعندما خرج من العرب وسبقهم اليه الأنصار قالوا هى حرب حتى النهاية وعضوا على أيديهم الأنامل حنقا وحتى الان ينتظر اليهود ايليا ويتأهبون لاتباعه والمسير خلفه انهم يقتاتون السوف ويعيشون بالأمانى الكاذبة
ورغم أن صفات ايليا تلك تنطبق على محمد رسول الله حيث انه من علامات الساعة كما قال بعثت أنا والساعة كهاتين وهو قد رد قلب الاباء على الابناء فنهى عن قتل الأولاد من املاق أو خشية املاق كما أنه رد قلب الابناء على الاباء فلم تتحدث شريعة عن بر الوالدين كما تحدثت شريعة الاسلام وأما أنه سيمنع اللعنات على الأرض ألم يقل له المولى {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم }
وعلى ذلك فبيت يعقوب ثنى عطفه ليضل عن سبيل الله , لم يرض وقرر أن يسير فى طريق الغى يتخذوه سبيلا وأن يتحالف مع الشيطان ضد ارادة القدر
بينما العقيدة الاسلامية تقوم على أن نبى اخر الزمان قد بعث وأنه اتى بالشريعة السمحة وانتهى الامر
ولكن الأمر لم ينته عند بنى اسرائيل....... فهناك أيديولوجية صدامية بين اسرائيل والمسلمين


نحن لسنا ضد حق اليهود فى الحياة فقد عاشوا دهرا تحت راية الدولة الاسلامية وكادوا لها بلا تعب أو كلل
انهم سود الأكباد , ولكننا ضد الأيديولوجية الاسرائيلية التى تتتناحر مع المسلمين وتريد أن تمزقهم كل ممزق تبطش بهم وتنكل بلا رحمة بسبب رفضهم ما قضى به الاله عليهم

ولكن لماذا كان هذا المسلك هو درب بيت يعقوب ؟؟ من أسوأ ما يكتنف الطبيعة البشرية الكبر والذى يأتى دوما من الأسبقين على اللاحقين فبنو اسرائيل كان منهم الملوك والأنبياء أما العرب فلم يأت منهم أحد فكيف يكون منهم اخر الأنبياء ومؤسس السلطان الأخير على الأرض ان هى الا فتنتك تضل بها من تشاء , انها تشبه تماما خطئية الشيطان لقد قال لربه {أرء يتك هذا الذى فضلت على } يقول "هذا " بنوع من التعالى على ادم فهو خلق قبله وعبد الرب قبله ولم يك ادم شيئا فكيف يسجد له هكذا بكل بساطة تلك كاتت رؤية الشيطان بئس مايرى ألا يحق لمالك الكون أن يقضى فيه ما يشاء

لقد حاول اليهود الايقاع بين يحيى عليه السلام الذى ولد قبل المسيح وجاءته النبوة قبله أيضا فقد وجدوا أن تلاميذه يتركونه ويهرولون نحو المسيح حين بعث فكان لا بد من الصيد فى الماء العكر

فقالوا له ها هو الذى قمت بتعميده أصبح الان يعمد والجميع يأتون اليه { وقالوا له يا معلم هوذا الذى كان معك فى عبر الأردن الذى أنت قد شهدت له يعمد والجميع يأتون اليه أجاب يوحنا وقال لا يقدر انسان أن يأخذ شيئا ان لم يكن قد أعطى من السماء أنت أنفسكم تشهدون لى أنى قلت لست أنا المسيح بل انى مرسل أمامه من له العروس فهو العريس وأما صديق العريس الذى يقف ويسمعه فيفرح من أجل صوت العريس .....الذى يأتى من السماء هو فوق الجميع } انجيل يوحنا 27:3 لله درك يا يحيى نعم الاستجابة لأمر الله لم تعنف تلاميذك ولم تستجب لالاعيب الشياطين ان مشايخنا يتقاتلون على عدد المستمعين والمريدين وكم الاتصالات التليفونية وكذلك حركاتنا الاسلامية انهم يشربون من مداد واحد , ولك أن تعرف أن أكبر تلامذة المسيح من حوارييه "سمعان بطرس " ويوحنا هما من تلاميذ يحيى عليه السلام
لم يقل يحيى يا رب أنا أكبر منه لم يقل يحيى يا رب أنا أولى منه ولكنه الاستسلام لأمر الله , انه الاسلام
وهذا يعرف فى القرآن بميثاق النبيين الذى أخذه عليهم ربهم فلو جاءكم نبى مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه فقالوا أقررنا
ان عمر المسيح حين أرسل ثلاثون عاما بينما كان عمر أصغر علماء اليهود يفوقه مرة أو مرتين لذلك قالوا بأى سلطان يفعل هذا
و المسيح حين ينزل الى الأرض سيصلى خلف رجل من أتباع محمد وسيحكم بشريعته رغم أنه بعث قبله

وهذه القضية ذاتها قالها سيف الله المسلول للجندى الرومى الذى أسلم قبل معركة اليرموك " ليست العبرة بمن سبق وانما العبرة بمن صدق" ولكن يا سيف الله ليس الأمر بالهين فالحى لا تؤمن عليه الفتنة

وهذا الأمر شرحه المسيح لأتباعه حين ضرب لهم مثلا برجل خرج فى الصباح لاستئجار العمال واتفق معم على دينار ثم خرج نحو الساعة الثالثة وأحضر عمالا اخرين بنفس القيمة دينارا و أحضر كذلك عمالا اخرين فى الساعة السادسة والتاسعة والحادية عشرة وعندما جاء وقت المكافأة بدأ بالاخرين الى الأولين فأخذ اخر مجموعة من العمال دينارأ وأول مجموعة أتت فأعطاها دينارا وحدا أيضا فتذمروا وقالوا { الأخرون عملوا ساعة واحدة وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر فأجاب وقال لواحد منهم يا صاحب ما ظلمتك أما اتفقت معى على دينار فخذ الذى لك واذهب فانى أريد أن أعطى هذا الأخير مثلك أو ما يحل لى أن أفعل ما أريد بمالى لأنى أنا صالح هكذا يكون الاخرون أولين والأولون آخرين لأن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون } انجيل متى 1:20 اذن فالخالق يريد منا الاستسلام لأمره والرضا بقضائه فمن رضى رضى الله عنه ومن أبى فقد هوى بنفسه فى الفتنة
اذن فلم تكن العبرة أبدا بالسبق الزمنى انما بما قضى به الله فربك يخلق مايشاء ويختار ولكن ألا يعد هذا ظلما ألا يعد هذا جورا شديدا فى حق أؤلئك الأسبقين والاجابة نعم لا يعد ظلما ., ليس تحيزا أو استفزازا فكيف يكون الاختبار
فلو صدقوا لامنوا ولأتاهم ربهم أجرهم مرتين ألم يقل ذلك المولى فى حق عبد الله بن سلام



- مرة أخرى يجد الغرب نفسه فى مأزق غير مسبوق فهو فى حاجة الى مزورى الانتخابات الايرانية فى تلك المرحلة من أجل تكوين صحوات فارسية تتصدى لحركة طالبان لو حسمت أمرها مع الناتو وفى نفس الوقت ها هم الاصلاحيو ن الذين صدقوا شعاراته يقتلون فى الشوارع ولكن الغرب نسى ما كان يدعو اليه أيها الاصلاحيون لقد تخلى الغرب عنكم


ليست هناك تعليقات: