فى مايو عام 2001 قرر السيد يوحنا بولس الثانى زيارة سوريا وقرر الصلاة فى المسجد الاموى الشهير ولكن حفيظة المسلمين هنالك قد استشاطت وحق لها أن تستشيط فقرر الصلاة خارج المسجد
وفى مايو أيضا 2009 قرر السيد بينيدكتوس الصلاة فى بيت لحم فى مكان يبنى خصيصا لهذا الغرض وقد تتم ازالته بعد انتهاء تلك الزيارة المريبة فلماذا يا ترى تهب علينا الريح الفاتيكانية معبأة بتلك الصلوات من حين لاخر
البداية مع سليمان عليه السلام حين بنى الهيكل
ففى أثناء زيارة السيد يوحنا بولس الثانى عام 2001 نشرت جريدة الاهرام المصرية صورة ليافطة أقامتها احدى الطوائف النصرانية فى سورية تحمل تلك اليافطة صورة السيد بولس الثانى متكئا على عصاه ومكتوب تحتها مرحبا بك أيها الاتى من بعيد
هنالك لاحت الحقيقة ظاهرة جلية بلا مواربة دون أن تحمل فى طياتها ذرة من شك انه التحريف والتدليس تحريف الـتأويل الذى اتبعه اليهود والنصارى وأشار اليه البخارى وتحدث عنه بن القيم فى اغاثة اللهفان الجزء الثانى وسار على نهجهم علماء الضلال من المسلمين وما أكثرهم فى عصرنا حيث يضعون نصوص السلم فى حالة الحرب ونصوص الحرب يقدمونها هدية لولى الامر كى يفتك بمعارضيه خسئوا وخسأ مسعاهم
فان الاتى من بعيد هو محمد بن عبد الله والنص التوراتى الشهير يشير الى رحلة الاسراء فكيف يسطو عليها باباوات الفاتيكان
فسليمان عليه بعدما بنى هيكله صلى ما يعرف بصلاة الهيكل ودعا فيها الى ذلك الأجنبى الذى ليس من بنى اسرائيل والذى جاء من أرض بعيدة ليصلى فى هذا المكان دعا سليمان ربه أن استجب يا رب لكل ما يدعوك به هذا الأجنبى جتى ينتشر اسم الله بين الامم وتغمر دعوة التوحيد أرجاء الكون فقد جاء فى سفرأخبار الأيام الثانى فى الاصحاح السادس { وكذلك الاجنبى الذى ليس هو من شعبك اسرائيل وقد جاء من أرض بعيدة من أجل اسمك العظيم ويدك القوية وذراعك الممدودة فمتى جاؤا وصلوا فى هذا البيت فاسمع أنت من السماء مكان سكناك وافعل حسب ما يدعوك به الأجنبى لكى يعلم كل شعوب الأرض اسمك فيخافوك كشعبك اسرائيل ولكى يعلموا أن اسمك قد دعى على هذا البيت الذى بنيت } أخبار الأيام الثانى {33:6}
فمن هذا الاجنبى يا ترى الذى ليس منك يا بنى اسرائيل والذى جاء من أرض بعيدة وصلى بالأنبياء جميعا {فمتى جاؤوا وصلوا فى هذا المكان } وانظر الى قول سليمان من السماء مكان سكناك وقوله حتى ينتشر اسمك بين الامم وقوله لكى يعلموا أن اسمك قد دعى على هذا البيت الذى بنيت
والنص نفسه تكرر فى أخبار الملوك الاول فى الاصحاح الثامن {وكذلك الاجنبى الذى ليس من شعبك اسرائيل هو وجاء من أرض بعيدة من أجل اسمك العظيم لأنهم يسمعون باسمك العظيم وبيدك القوية وذراعك الممدودة فمتى جاء وصلى فى هذا البيت فاسمع من السماء مكان سكناك وافعل حسب كل ما يدعوك به اليك هذا الأجنبى لكى يعلم كل شعوب الأرض اسمك فيخافوك كشعبك اسرائيل ولكى يعلموا أنه قد دعى اسمك على هذا البيت الذى بنيت } أخبار الملوك الأول {44:8} انظر الى قوله لأنهم يسمعون باسمك العظيم فمن هؤلاء
نعم لقد أقيم المسجد الأقصى على أنقاض هيكل سليمان ألم يقل اليهود ان محمدا يتبع قبلتنا وغدا يتبع ملتنا
نعم أقيم المسجد الأقصى على أنقاض هيكل سليمان ليعلم للعالم كله انتقال مقاليد الحكم والنبوة من بنى اسحاق الى بنى اسماعيل ولكن دون عصبية عرقية فان تتولوا تهونوا عليه ويستبدل قوما غيركم ولا يكونوا أمثالكم
نعم أقيم المسجد الأقصى على أنقاض هيكل سليمان ليعلن أن لواء التوحيد سيحمله العرب الى ربوع الأرض لأن اليهود لم يفعلوا نعم أقيم المسجد الأقصى على أنقاض هيكل سليمان يا سيد بنيدكتوس فأرح نفسك من عناء السفر وطقوس صلواتك وأرح اؤلئك العاملين معك سيد بنيدكتوس معذرة ...... انه لست أنت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق