clavier arabe

الأربعاء، 15 أبريل 2009

النصرانية خطيئة بولس

هل فعلا مات المسيح من أجلى ....ولكننى لم أفعل شيئا حتى يموت المسيح
لقد أخطأ ابوك ادم من قبل ولقد حملت البشرية خطيئته جيلا بعد جيل وكان لابد من تكفير تلك الحطيئة ...
ماذا تقصد بأن البشرية قد حملت الخطيئة جيلا بعد جيل هل تقصد عقوبة الخطيئة بالبقاء على الأرض فان قتل المسيح كما تزعمون لم يرجعنا الى الجنة مرة أخرى أم تقصد قابلية الانسان للخطيئة فان قتل المسيح كما تزعمون لم يغير الطبيعة البشرية بل ان خطايا من يزعمون أنهم اتباع المسيح قد فاقت كل الحدود ...اذن فلماذا نحن موجودون على الأرض
ان عقيدة الخطيئة التى يحملها الجنس البشرى قديمة قبل نزول المسيح فقد ظهرت فى الفلسفة اليونانية على يد رجل غريب عن أهل اليونان هو اورفيوس الذى زعم ان التيتان{ مخلوقات قبل الانسان } قد قتلوا بن الاله زيوس كبير الالهة ومزقوه وأكلوا لحمه فلما علم زيوس بذلك أرسل عليهم البرق والرعد فأبادهم وقضى عليهم وأعاد ابنه الى الحياة مرة أخرى وجمع رماد التيتان الذين قتلهم وأوجد منه الانسان مركبا من طبيعتين الاثم والشر ورثها عن التيتان والطبيعة الالهية أخذها من بن الاله الذى أكلوه وأصبحت النفس متميزة عن البدن الذى يعد سجنا لها ووجود النفس فى البدن عقوبة لها لتلك الخطيئة الاولى التى ارتكبها الجنس البشرى ويجب أن تظل النفس فى رفقة البدن حتى تستكمل تلك العقوبة وأن تخضع لقواعد معينة من الاكل والشراب و لعبادات خاصة تعد من الاسرار الخفية الا عن الاتباع والمريدين فاذا تطهرت النفس بلغت السعادة الدائمة فى صحبة الالهة وتلك العقيدةهى التى أثرت بعد ذلك فى سقراط وأفلاطون
هذه هى العقيدة الاورفيسية التى ورثها النصارى
واورفيوس لم أجد فى كل المراجع الغربية معنى لاسمه أو أصل له وهو شخص مجهول ظهر لأهل اليونان واوحى اليهم بهذه الضلالات التى أنجبت المدارس الفلسفية اليونانية فمن هذا الرجل يا أهل اليونان الذى جعلكم تقولون على الله ما لاتعلمون
أما تشبه الالهة بالبشر هى عقيدة يونانية قديمة ففى سفر أعمال الرسل يحكى لنا كيف أن برنابا وبولس عندما ذهبا الى أهل اليونان قال أهل اليونان لهما { ان الالهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا فكانوا يدعون برنابا "زفس" وبولس "هرمس "} اعمال الرسل 14-12 وزفس هو كبير الهة اليونان وهو يقصد زيوس أما هرمس فكان اله الفصاحة والبيان ولعلهم يقصدون هوميروس صاحب الالياذة الشهيرويبدو أن بولس أراد أن يأكل لقمة عيش على حساب اؤلئك المغفلين ولكن برنابا الحوارى الموحد أبى فكان الافتراق وسار كل منهما فى طريق
بل ان فرعون موسى كان أسبق ألم يقل ما علمت لكم من اله غيرى انه يرى نفسه الها فى صورة بشر فهل نستبدل المسيح بفرعون وفى التاريخ المصرى القديم كان هذا ذائعا فقد كانوا يصورون الالهة فى صورة بشر أو حيوانات والسامرى الذى أضل بنى اسرائيل حين اتخذ عجلاجسدا له خوار وقال انه الهكم واله موسى كان يفعل ذلك تأثرا بالمصريين القدماءوتصور النصارى للاله فى شخص المسيح متناقض كلية مع نصوص التوراةفقد جاء فى سفر التثنية {أنا الرب الهك الذى أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية لا يكن الهة أخرى أمامى لا تصنع تمثالا منحوتا ما مما فى السماء من فوق أو الأرض من أسفل وما فى الماء من تحت الأرض لا تسجد لهن ولا تعبدهن } تثنية 5: 9 وقوله أيضا لموسى حين طلب من ربه أن يراه لا أحد يرانى ويعيش بل انه مخالف لصحيح الانجيل {الله لم يره أحد قط }يوحنا 1: 18
أما بالنسبة لمعجزات المسيح - رغم انه قد نسب لغيره مثلها وأكثر منها مثل ابولليوس - فان الذين رأوا المعجزات بعينى رأسهم لم يخلع أحد منهم صفة الالوهية على المسيح بل قالوا بنص الانجيل {يوحنا المعمدان واخرون ايليا واخرون ان نبيا من القدماء قد قام } لوقا 9: 18 ومرقس 8:28 فكيف تعطون ما لم يعط المعاصرون له وهم الذين رأوا تلك المعجزات ...فماذا فعلت بالنصرانية يا بولسيقول ول ديورانت فى قصة الحضارة عما ارتكبته أيدى بولس {أما هذه الاسس فأهمها أن كل بن أنثى يرث خطيئة ادم وأن لا شىء ينجيه من العذاب الأبدى الا موت بن الاله ليكفر بموته عن خطيئته وتلك فكرة كانت أكثر قبولا لدى الوثنيين منها لدى اليهود ولقد مانت مصر واسية الصغرى وبلاد اليونان تؤمن بالهة من زمن بعيد _اوزوريس وأتيس وديونشس – التى ماتت لتفتدى بموتها بنى الانسان وكانت ألقاب مثل سوتر أى المنقذ واليوثريوس أى المنجى تطلق على هذه الالهة وكان لفظ كريوس kyrios اى الرب الذى سمى به بولس المسيح هو اللفظ التى تطلقه الطقوس اليونانية السورية على ديونشس الميت المفدى } قصة الحضارة قيصر والمسيح المجلد السادس طبعة مكتبة الاسرة صفحة 264 ترجمة محمد بدران
فيا أتباع كريوس انكم تتبعون ديونشس ولستم تتبعون المسيح

ليست هناك تعليقات: