واستشهد الحوارى بطرس فى عام اربع وستين ابان حريق روما حيث ألصقت به التهمة وسيق نحو المقصلة ولكن بعد ذلك بثلاث قرون حدث أمر جلل
ففى عام ثلاثمائة وخمس وستين ميلادية حدث فى الاسكندرية ما أطلق عليه المؤلف الألمانى مانفريد كلاوس فى كتابه عن الاسكندرية ما أسماه يوم الفزع
فقد حدث زلزال مدمر أحدث تسونامى هائل غير معالم المنطقة تماما فى الحادى والعشرين من يوليو وينقل الرجل عن مؤرخ يدعى أميان قوله "
بعد شروق الشمس بقليل وبعد أن توالى البرق والرعد بشدة اهتزت الأرض الثابتة وارتجت ثم ارتد البحر بأمواجه الهادرة وتراجع عن اليابسة وعندما انفتحت هاوية الأعماق ظهرت الكائنات البحرية على اختلاف ألوانها وهى تتمرغ فى الوحل وأصبحت الوديان السحيقة والمرتفعات التى طالما أخفتها الامواج معرضة للشمس ॥لقد بدت الكثير من السفن هنا وكأنها سقطت على اليابسة والبعض الآخر من هذه السفن راح يتحرك على المياه الصغيرة التى تشبه المستنقعات وراح من كانوا فوق هذه السفن الصغيرة يجمعون الاسماك والحيوانات البحرية بأيديهم ثم تعود الامواج الغاضبة بعد ذلك تتحرك فى الاتجاه المعاكس ضاربة الجزر الصغيرة والمدن محطمة الألاف من المبانى مسببة الكثير من الخراب والغرقى مغيرة وجه الأرض تماما لقد غرق الكثير من السفن فى هذا المد والجزر القاسى وأصبح طبيعيا أن يرى المرء موتى محمولين على ظهور الأحياءوأخرين طافية أجسادهم فوق سطح الماء ووجوههم مطمورة الى أسفل فى المياه "
وهنا تباينت ردود الفعل واستغل كل طرف الأمرلحسابه الخاص حيث رآى بعض الرهبان أن الامر كان عقابا الهيا للامبراطور الرومانى الذى غير عقيدته واستغلتها بعض الطوائف المسيحية لتصفية حسابهم ضد خصومهم من أصحاب المذاهب الأخرى بل ان الامر لم يخل من مبالغة حيث ادعى البعض أن احد الرهبان قام بفتح الانجيل واستقبل به أمواج البحرالهادرة فصد الامواج عن المدينة
ولكن الامر لم يكن سوى نبوءة تحدث بها هذا الحوارى ولكن لم يكن هذا وقتها حينئذ
فيقول الرجل فى رسالته الثانية الاصحاح الثالث "ولكن سيأتي يوم الرب كلص فى الليل الذي فيه تزول السماوات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض " فالعقيدة النصرانية كانت تتحدث دوما عن حدوث دمارسيحل على الأرض قبل ظهور مدينة العدل أدخلها ذلك فى صراعات مستمرة مع الامبراطورية الرومانية ولم يكن اضطهاد دقلديانوس لهم الا فى هذا السياق بعد اشتعال النيران فى قصره مرتين متتاليتين ....وقد أثر هذا الاعتقاد فى العقلية الامريكية فكان هذا محركا لها لالقاء القنبلتين الذريتين على اليابان رغم أنها كانت قد استسلمت بالفعل ولكن بسبب التأثر بهذه العقيدة كان اتخاذ القرار فقد قال وقتها الرئيس الأمريكى ترومان "اذا لم يقبلوا بشروطنا فستأتيهم أمطار من الخراب تأتيهم من الهواء لم يرها أحد من قبل على هذه الأرض "
وكان هذا الدمار ولكن مدينة العدل لم تأت واذا بالنظام العالمى يزداد شراسة ووحشية واذا بالاف البشريعانون من استبداد وقمع ووسط هذا كله حدث تسونامى اليابان الجديد والذى فأجا العالم فى الحادى عشر من مارس واشتعلت المفاعلات النووية كانت الحرائق و تغيرت معالم جزر ومدن بشكل كبيروتتابعت الهزات والزلازل
ولكن بالعودة الى كلمات الحوارى الكبير تجده يتحدث عن انحلال العناصر فهل هذا يشير الى هذا الكم الهائل من الاشعاعات النووية المتسربة وهل نحن الآن على أبواب مدينة العدل أم ماذا تخبىء لنا الأقدار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق