clavier arabe

الأربعاء، 15 يوليو 2009

النصارى والشيعة وحرية العقيدة


0يصدع النصارى أدمغتنا بالحديث عن حرية الاعتقاد وفى الواقع هم آخر من يتحدث عنه لأن ما اقترفته أيديهم فى صفحات التاريخ تفضح دعاواهم الكاذبة وادعاءاتهم الصارخة ان أحد اشكاليات النصرانية الخالصة أو النصرانية المغلفة بغلاف علمانى هى تناقض التطبيق مع منابع الفكر الأصلى فالمسيح عيسى بن مريم حين انفضت عنه الجموع الا من الحواريين الاثنى عشر لم يحزن ولم ينتحب لم يذهب معتكفا فى الهيكل حتى يعيدوا الناس اليه لم يستقو بالخارج بل تركهم لحال سبيلهم بل عرض على الحواريين أيضا أن يتركوه ان أرادوا ذلك وترك لهم حرية الاختيار فيقول انجيل يوحنا { من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه الى الوراء ولم يعودوا يمشون معه فقال للاثنى عشر ألعلكم أنتم أيضا تريدون أن تمضوا } انجيل يوحنا 66:6 فلماذا يصرخ النصارى ويولولون كلما تركهم شخص أو انفض عنهم تابع أليست تلك هى ارادة الرب
ولكن ما فعله النصارى والتى سطرته أوراق التاريخ بالدم الحار لا يزال ينطق حتى اليوم لن أتحدث عن هيباتيا الوثنية بل سأتحدث عن آريوس أحد أتباع المسيح والذى كان يرى أن المسيح هو عبد لله فما كانوا منه الا قتلوه غيلة ومزقوا بطنه باسم المسيحية السمحة واذا الذين نصحهم المسيح بأحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم يحرقون بكراهيتهم بعضهم البعض ويقتلون من اختلف معهم فى الرأى بدم بارد لا يعرف الرأفة ان أتباع المسيح لا يحب بعضهم بعضا , وان كان هذا لم يمنع من اكتساح الاريوسية للامبراطورية الرومانية بعد ذلك ,

وعندما ترى الطوائف المسيحية المتناحرة فى أوروبا والتى تأججت بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة فترى حروب البروتستانت والكاثوليك وأنهار الدماء التى تجرى بأيد متبتلة وألسنة تتحدث عن المحبة وكذلك الصراع المستشرى حاليا بين الطوائف المسيحية فى أرض الكنانة على ضآلة أعدادهم وأصبحت كل طائفة تحذر أتباعها من أفكار الطوائف الاخرى مما يعرى زعمهم عن حرية الاعتقاد الطروادية وهذا ما قاله ديورانت فهو يحدثنا عن التناقض الرهيب فى النصرانية فيقول فى المجلد الحادى عشر من قصة الحضارة بعنوان الاصلاح الدينى يقول {ولو أن الدين المسيحى احتفظ به كما صدر عن مؤسسه لكانت دول العالم المسيحى أكثر اتحادا وأعظم سعادة مما هى عليه الان وليس أدل على ضعفه من أن أقرب الناس الى الكنيسة الرومانية التى هى صاحبة السلطة العليا فى هذا الدين هم أقل الناس تدينا وأن من يمعن النظر فى المبادىء التى قام عليها هذا الدين ويرى ما بين هذه المبادىء وبين شعائرها الحاضرة وعباداتها من فرق كبير ليحكم من فوره بأن انهيارها أو يوم القصاص منها لات عن قريب } وكذلك الامر بالنسبة حاليا لمنظومة القيم الغربية التى تعانى فجوة كبير بين التطبيق على أرض الواقع والدعاوى التى قامت عليها فلذلك قد تنساق أيضا الى نفس المصير
ان أزمة العقل النصرانى فى مصر هى أمران الاول أنه لا يريد أن يصدق أنهم أقلية ضئيلة وأما الثانية فهى أنهم يريدون ممارسة الطقوس النصرانية بتعاليم الاسلام فحد الردة موجود فى الاسلام وهذه خصوصية لتلك العقيدة ينبغى احترامها بينما حد الردة غير موجود فى النصرانية , الصلوات فى الاسلام خمس فى اليوم والليلة وصلاة الجماعة خير من صلاة الفرد أما النصرانية فالصلاة مرة واحدة يوم الأحد وهى كلمات تقال فى دقيقتين وانتهى الأمر لذلك فالدور الموكول لدور العبادة فى الديانتين مختلف ولكن العقل النصرانى يأبى السير وراء ما قاله المسيح
ان ما يرضى المسيح ليس هياكل خراسانية صماء أو معابد من حجارة ان ما يرضى المسيح أن يتبع النصارى تعاليمه ويتمسحوا بنسمات المحبة ولكنهم ما رعوها حق رعايتها وعلى ذلك فلا بد للعقل النصرانى أن يستوعب الاختلافات الموجودة بين تعاليم الدين الاسلامى وتعاليمهم فلكل أمة جعلنا منسكا ومنهاجا
واذا انتقلنا الى الجانب الشيعى فنجد أن ايران تقمع أهل السنة فيها وتحارب أهل الاسلام بعداوة ضارية فى حين أنها تتعامل بلين ورفق مع الطوائف الأخرى ففى الوقت الذى يتم فيه العفو عن الصحفية الأمريكية من أصل ايرانى روكسانا صبرى والتى اتهمت بالعمالة " للشيطان الأكبر " يتم فيه اعدام ثلاثة عشر من المسلمين فى ايران بلا رحمة ثم يأتى دجال أصفهان ليحاول تسجيل نقاط فى قضية شهيدة الحجاب مروة الشربينى ألا لعنة الله على الكاذبين
نعم أنا لم أر الشيعة يوما مذهبا وهل تكفير ابى بكر وعمر أمر يذهب أحد اليه بل هو كفر بواح ولكن ليس من المعقول أن يصل الأمر الى أن يكون لليهود والنصارى فى ايران معابدهم أما المسلمون هناك فلا مساجد لهم
انه تجاوز لكل الحدود
اننى أعلم نهاية ايران جيدا وآخرون فى الغرب يعلمونها كذلك ها هى أمامى اننى أقرأها الان انها قوية , مفجعة .... انهم سيتشردون فى بقاع الأرض أجل ..جزاء وفاقا انها دولة أيديولوجية كل انجازاتها سب وكذب وقتل آثم فى العراق وبطولات مدعاة زائفة , انهم لم يقوموا بالأعمال الطيبة والا لكان الامر قد تغير وكما يقول وليم شكسبير فى قصته تاجر البندقية "ان الاعمال الطيبة مثل الشموع تضىء باشعتها هذا العالم الاحمق " وأنا أقول " ان الأحقاد الفارسية مثل نيران النيروز ستحرق بلهيبها سياسة ايران الحمقاء
"

ليست هناك تعليقات: