لو كانت العلمانية صادقة حقا مع نفسها لكان لزاما عليها أن تقبل أقدام المسلمين وأياديهم ولكنه النكران والجحود فلولا الاسلام لما ظهرت العلمانية الى الوجود
ان أحد اسباب تفشى العلمانية فى اوروبا هو الهزيمة المروعة التى لحقت بالحملات الصليبية المتوالية و أعقبها صدمة أخرى وهى فتح القسطنطينية مما أدى الى تقويض أركان الكنيسة الكاثوليكية وفقدان الاوروبيين الثقة بها فقد اكتشفوا كما يقول ديورانت ان رب المسيحية قد تخلى عنهم وسمح للاسلام أن ينتصر عليهم. فكانت تلك هى اشارة البدء لانهيار الكنيسة الكاثوليكية
ان الامم حين تترنح تحت معاول الهزيمة تكون فى أكثر الاحوال قابلية للتخلى عن أفكارها ومنهجيتها حيث يكون أفرادها فى حالة انكشاف نفسى كبير وحالة من والصدمة الفكرية الشديدة وكما قال بن خلدون ان الامم المهزومة تدور فى فلك الامم المنتصرة وهذا ليس صحيحا فى كل الأحوال فقد ارتدى الاسكندر ملابس الفراعنة حين استولى على مصر ولكن السؤال هو لماذا لم يتجه الاوروبيون وقتها للاسلام كما حدث مثلا مع التتار الذين دخلوا فيه بعد الهزيمة الساحقة فى عين جالوت وذلك يعود فى رأيى لسببين
أولهما هو تغلغل الجماعات الماسونية فى اوروبا فى ذلك الوقت والتى حالت دون ذلك , ثانيا ان هناك تراثا فلسفيا رومانيا قديما فبالتأكيد حيت تنهار أسس الكنيسة ستتم العودة اليه بعكس التتار فكانت العلمانية ,
فالعلمانية ليست تيارا فكريا حديثا بل هو قديم يعود الى أكثر من الفى وخمسمائة عام وكل ما فعله فلاسفة الثورة الفرنسية أنهم أعادوا صياغته من جديد وأضافوا اليه بعد الاراء التى تأثرت بالثقافة الاسلامية فمساواة الرجل مع المرأة فكرة افلاطونية قديمة والتصور التثليثى عن الاله هو رأى افلوطينيس: الوحدة والفكر والنفس , وهو يتشابه مع النصرانية وكلاهما قام بتسليفه للاخر وعلى طريقة الافلام الامريكية فان العلمانية كانت كتمثال متجمد من الشمع ما ان انهزمت الكنيسة الكاثوليكية حتى جرت الدماء فى عروقه ودبت الحياة فيه من جديد ليخرج وحشا كاسرا يسيطر على اوروبا كلها ثم يشد الرحال الينا تحت دعوى نشر قيم الحضارة الحديثة , وجاءت الى الشرق لتثأر من الهزيمة الاوروبية السابقةوكان للهزيمة العسكريةالاستعمارية الحديثة تأثيرها على الامة الاسلامية فقد انبهر الكثير من أبنائها من النخب المثقفة بالعلمانية وبأسلوبها الجديد و شعر الكثير من علماء الدين بالهزيمة النفسية امام هذا التقدم التكنولوجى المتسارع والمخيف فقدموا التنازلات ولكن هذا الانبهار ما فتىء ان تقلص وانحسر لأن الانبهار يأخذ فترة يكون فيها الفكر مشدوها مشلولا ثم بعد ذلك يعود الانسان الى رشده ان الزوجة الحسناء يراها زوجها بعد ستة أشهر من الزواج امرأة عادية .... ان لم يكن أقل
وكذلك الحال فى الامم والشعوب ولعل هذا كان واضحا فى انبهار رفاعة الطهطاوى بفرنسا فى حين لم يحدث نفس الامر مع رجل مثل سيد قطب فى أمريكا رغم ان الرجل كان قد عايش الحلم الامريكى فى اوج بكوريته ونضارته ولكنه لم يتأثر به بل أتى معه بنتيجة عكسية فقد كان المجتمع فى عهده قد تشبع بالقيم الغربية وألفها من معايشته للاحتلال البريطانى وبدأ يتمرد عليها وأنا أرى أن تجربة سيد قطب أكثر ثراء من تجربة حسن البنا مع احترامى له وكان دليل بداية انحسار الانبهاربالغرب على مستوى الامة وليس الأفراد جليا فى حريق القاهرة فى 26 يناير 1952 فقد تم حرق كل ما هو أجنبى ثم بدأ معدل هذا الانبهار يتناقص بشدة كبيرة وساعد على ذلك ثورة الاتصالات الحديثة والتقارب الشديد بين الشعوب فأحدث اجهزة التليفون المحمول تظهر فى القاهرة ولندن فى نفس الوقتوالاهم من ذلك أن علاج مشكلة تأثر الامم المهزومة بالامم المنتصرة قد عالجه القرأن للمسلمين بعد غزوة أحد فأمرهم بألا يضعفوا وألا يحزنوا وهم الاعلون رغم الهزيمة , رغم انتصار كفار مكة عليهم هم الاعلون بالايمان عليهم ان يشعروا بالاستعلاء دوما بقيمهم السماوية على أى منظومة قيمية أخرى ثم يظهر لهم ان هذا القرح والألم الذى ألم بهم قد أصاب عدوهم من قبل , وقد استدعى الكثيرون من النخب الاسلامية هذا الدواء الالهى لاعادة الامة عن غيها ولتخلع عنها ثياب التغريب البالية
وهذا الأسلوب يمكن اتباعه ايضا فى العيادات النفسية حين يصاب المريض بنوبة اكتئاب وهزة نفسية عنيفة نتيجة لمشكلة عارضة أو أمر جلل بأن ينصحه الطبيب بالثبات والقوة وعدم الضعف و يعطيه الطبيب نموذجا لشخص قد عانى من نفس المشكلة او أشد منها ثم ما لبث ان تجاوزها ثم لجأت العلمانية بعد { مرحلة الانبهار} الى مرحلة أخرى جديدة هى {مرحلة التنكيل} ولتسألوا جدران السجون المصرية لتبوح بأسرارها , لتروى أحزانها , لتنزف اهاتها , لتهمس باعترافاتها وليسأل نصارى مصر بعد ذلك أنفسهم من الذى اضطهد فى مصر المسلمون ام النصارى لقد اعتمدت العلمانية على الانبهار ولكن تأثيره يزول بعد فترة قصيرة ثم لجأت الى التنكيل ولكن التنكيل يوما لم يمنع فكرة أن تسود , وذلك لأن العلمانية فاشلة على مستوى القناعة الفكرية ان العلمانية ولأنها تعيد الانسان الى طبيعته الاولى وتخلصه من حكمة الأديان فانها تدمر نفسها بنفسها فضوء العقل ينطفىء امام توحش الغرائز و التنظيم الاجتماعى سينهار امام تمرد المصلحة البشرية ان الأزمة المالية العالمية تهدد العقد الاجتماعى بين الحكومات والشعوب الغربية - انظروا الى تحذيرات سكوتلاند يارد – لأن العقد الاجتماعى قائم على المصلحة المتبادلة وليس على وحدة الهدف والغاية قائم على الذاتية الفردية وليس المصلحة الجماعية انه فى حالة السلم قمة الرفاهية وفى حالة الحرب عامل تدمير ان العلمانية تحمل بداخلها عوامل الانهياران فضل الاسلام على العلمانية انه أعادها بشكل غير مباشر الى الوجود وفضل العلمانية على الاسلام انها أعادت اكتشافه من جديد
ان أحد اسباب تفشى العلمانية فى اوروبا هو الهزيمة المروعة التى لحقت بالحملات الصليبية المتوالية و أعقبها صدمة أخرى وهى فتح القسطنطينية مما أدى الى تقويض أركان الكنيسة الكاثوليكية وفقدان الاوروبيين الثقة بها فقد اكتشفوا كما يقول ديورانت ان رب المسيحية قد تخلى عنهم وسمح للاسلام أن ينتصر عليهم. فكانت تلك هى اشارة البدء لانهيار الكنيسة الكاثوليكية
ان الامم حين تترنح تحت معاول الهزيمة تكون فى أكثر الاحوال قابلية للتخلى عن أفكارها ومنهجيتها حيث يكون أفرادها فى حالة انكشاف نفسى كبير وحالة من والصدمة الفكرية الشديدة وكما قال بن خلدون ان الامم المهزومة تدور فى فلك الامم المنتصرة وهذا ليس صحيحا فى كل الأحوال فقد ارتدى الاسكندر ملابس الفراعنة حين استولى على مصر ولكن السؤال هو لماذا لم يتجه الاوروبيون وقتها للاسلام كما حدث مثلا مع التتار الذين دخلوا فيه بعد الهزيمة الساحقة فى عين جالوت وذلك يعود فى رأيى لسببين
أولهما هو تغلغل الجماعات الماسونية فى اوروبا فى ذلك الوقت والتى حالت دون ذلك , ثانيا ان هناك تراثا فلسفيا رومانيا قديما فبالتأكيد حيت تنهار أسس الكنيسة ستتم العودة اليه بعكس التتار فكانت العلمانية ,
فالعلمانية ليست تيارا فكريا حديثا بل هو قديم يعود الى أكثر من الفى وخمسمائة عام وكل ما فعله فلاسفة الثورة الفرنسية أنهم أعادوا صياغته من جديد وأضافوا اليه بعد الاراء التى تأثرت بالثقافة الاسلامية فمساواة الرجل مع المرأة فكرة افلاطونية قديمة والتصور التثليثى عن الاله هو رأى افلوطينيس: الوحدة والفكر والنفس , وهو يتشابه مع النصرانية وكلاهما قام بتسليفه للاخر وعلى طريقة الافلام الامريكية فان العلمانية كانت كتمثال متجمد من الشمع ما ان انهزمت الكنيسة الكاثوليكية حتى جرت الدماء فى عروقه ودبت الحياة فيه من جديد ليخرج وحشا كاسرا يسيطر على اوروبا كلها ثم يشد الرحال الينا تحت دعوى نشر قيم الحضارة الحديثة , وجاءت الى الشرق لتثأر من الهزيمة الاوروبية السابقةوكان للهزيمة العسكريةالاستعمارية الحديثة تأثيرها على الامة الاسلامية فقد انبهر الكثير من أبنائها من النخب المثقفة بالعلمانية وبأسلوبها الجديد و شعر الكثير من علماء الدين بالهزيمة النفسية امام هذا التقدم التكنولوجى المتسارع والمخيف فقدموا التنازلات ولكن هذا الانبهار ما فتىء ان تقلص وانحسر لأن الانبهار يأخذ فترة يكون فيها الفكر مشدوها مشلولا ثم بعد ذلك يعود الانسان الى رشده ان الزوجة الحسناء يراها زوجها بعد ستة أشهر من الزواج امرأة عادية .... ان لم يكن أقل
وكذلك الحال فى الامم والشعوب ولعل هذا كان واضحا فى انبهار رفاعة الطهطاوى بفرنسا فى حين لم يحدث نفس الامر مع رجل مثل سيد قطب فى أمريكا رغم ان الرجل كان قد عايش الحلم الامريكى فى اوج بكوريته ونضارته ولكنه لم يتأثر به بل أتى معه بنتيجة عكسية فقد كان المجتمع فى عهده قد تشبع بالقيم الغربية وألفها من معايشته للاحتلال البريطانى وبدأ يتمرد عليها وأنا أرى أن تجربة سيد قطب أكثر ثراء من تجربة حسن البنا مع احترامى له وكان دليل بداية انحسار الانبهاربالغرب على مستوى الامة وليس الأفراد جليا فى حريق القاهرة فى 26 يناير 1952 فقد تم حرق كل ما هو أجنبى ثم بدأ معدل هذا الانبهار يتناقص بشدة كبيرة وساعد على ذلك ثورة الاتصالات الحديثة والتقارب الشديد بين الشعوب فأحدث اجهزة التليفون المحمول تظهر فى القاهرة ولندن فى نفس الوقتوالاهم من ذلك أن علاج مشكلة تأثر الامم المهزومة بالامم المنتصرة قد عالجه القرأن للمسلمين بعد غزوة أحد فأمرهم بألا يضعفوا وألا يحزنوا وهم الاعلون رغم الهزيمة , رغم انتصار كفار مكة عليهم هم الاعلون بالايمان عليهم ان يشعروا بالاستعلاء دوما بقيمهم السماوية على أى منظومة قيمية أخرى ثم يظهر لهم ان هذا القرح والألم الذى ألم بهم قد أصاب عدوهم من قبل , وقد استدعى الكثيرون من النخب الاسلامية هذا الدواء الالهى لاعادة الامة عن غيها ولتخلع عنها ثياب التغريب البالية
وهذا الأسلوب يمكن اتباعه ايضا فى العيادات النفسية حين يصاب المريض بنوبة اكتئاب وهزة نفسية عنيفة نتيجة لمشكلة عارضة أو أمر جلل بأن ينصحه الطبيب بالثبات والقوة وعدم الضعف و يعطيه الطبيب نموذجا لشخص قد عانى من نفس المشكلة او أشد منها ثم ما لبث ان تجاوزها ثم لجأت العلمانية بعد { مرحلة الانبهار} الى مرحلة أخرى جديدة هى {مرحلة التنكيل} ولتسألوا جدران السجون المصرية لتبوح بأسرارها , لتروى أحزانها , لتنزف اهاتها , لتهمس باعترافاتها وليسأل نصارى مصر بعد ذلك أنفسهم من الذى اضطهد فى مصر المسلمون ام النصارى لقد اعتمدت العلمانية على الانبهار ولكن تأثيره يزول بعد فترة قصيرة ثم لجأت الى التنكيل ولكن التنكيل يوما لم يمنع فكرة أن تسود , وذلك لأن العلمانية فاشلة على مستوى القناعة الفكرية ان العلمانية ولأنها تعيد الانسان الى طبيعته الاولى وتخلصه من حكمة الأديان فانها تدمر نفسها بنفسها فضوء العقل ينطفىء امام توحش الغرائز و التنظيم الاجتماعى سينهار امام تمرد المصلحة البشرية ان الأزمة المالية العالمية تهدد العقد الاجتماعى بين الحكومات والشعوب الغربية - انظروا الى تحذيرات سكوتلاند يارد – لأن العقد الاجتماعى قائم على المصلحة المتبادلة وليس على وحدة الهدف والغاية قائم على الذاتية الفردية وليس المصلحة الجماعية انه فى حالة السلم قمة الرفاهية وفى حالة الحرب عامل تدمير ان العلمانية تحمل بداخلها عوامل الانهياران فضل الاسلام على العلمانية انه أعادها بشكل غير مباشر الى الوجود وفضل العلمانية على الاسلام انها أعادت اكتشافه من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق