clavier arabe

الخميس، 5 مارس 2009

سقوط الكنيسة المصرية


تخطىء الكنيسة المصرية حين توهم اتباعها بأنهم فى مصر مضطهدون وأنهم يعيشون عصرا يشبه الى حد كبير عصر دقلديانوس مضطهد النصارى ايام الدولة الرومانية الاولى وكم من الاوهام يتم تسويقها لخداع البشر ويزداد الامر فظاظة حين تبث فى صدور اتباعها الخوف والفزع من المجتمع المسلم المحيط بهم من كل مكان انها طريقة سهلة للسيطرة على الاتباع ولكنها ليست بالضرورة طريقة ناجحة
لنر ما كتبه ول ديورانت عن عصر دقلديانوس ونقارنه مع وضع النصارى الحالى فى مصر فى ولنترك عقول اؤلئك الاتباع ان يبصروا الحقيقة واضحة بلا أكاذيب
يقول ديورانت {وقد أمر دقلديانوس بهدم جميع الكنائس المسيحية , وحرق كل الكتب المسيحية , وتحل المجتمعات المسيحية وتصادر املاكها , ويحرم المسيحيون من كل المناصب العامة , ويعاقب بالاعدام من يضبط منهم فى أى اجتماع دينى .....وكان الناس يجلدون حتى تنفصل لحومهم عن عظامهم او ان لحمهم كان يقشر عن عظامهم بالاصداف وكان الملح او الخل يصب فى جروحهم ويقطع لحمهم قطعة قطعة ويرمى للحيوانات وقطعت رؤوس البعض او صلبوا وضربوا بالعصى الغليظة حتى فارقوا الحياة } قيصر والمسيح قصة الحضارة , انه قانون الطوارىء فى العصر الرومانى فهل ادرك النصارى اى نعيم يترفلون فيه انهم يسيرون بالصلبان فى الشوارع وعربات المترو هل ينزعه منهم احد يقيمون صلواتهم , يدقون اجراسهم يحتفلون بأعيادهم , لا يقترب منهم أحد بل انهم يعترضون على صوت الاذان فى اذاعات المترو الداخلية , ويحذرون من أسلمة المجتمع , فمن يضطهد من اذن ؟؟
وحيث ان العالم اصبح قرية صغيرة فبنظرة متواضعة على هذه القرية الصغيرة سندرك من هى الطائفة التى هدمت مساجدها فى غزة والعراق من الذى يمنعون من ارتداء الحجاب فى فرنسا وألمانيا ولا يأخذون اجازات فى أعيادهم بأمريكا واوروبا
من الذين نالوا سوء العذاب فى جوانتانامو وابوغريب وباجرام , من الذين يواجهون بحظر سياسى فى مصر وتونس وسوريا , فهل أدرك النصارى من هم المضطهدون حقا ؟؟
ولكن ما فعله الرومان بأصحاب عيسى بن مريم لم يزدهم الا انتشارا رغم انه فى سنوات الاضطهاد الثمانى تراجع الالاف ويذكر منهم ديورانت مرسلينس أسقف رومة ولكن الذين ثبتوا منهكم كان سببا فى شد عزيمة المترددين وزرع الرحمة فى قلوب الوثنيين , لقد كان الشعب فى الايام الخالية يدفع الدولة الى القضاء على المسيحية , اما الان فقد وقف الشعب بعيدا عن الحكومة , فكان اضطهاد دقلديانوس أعظم ابتلاء ابتليت به المسيحية كما كان فى الوقت نفسه أعظم انتصار لها وذلك لأن أخبار وفاء الشهداء الذين قضوا نحبهم او عذبوا فى سبيل دينهم أخذت تنتشر من مكان الى مكان ونسجت حولها حكايات مثيرة للعواطف ومحركة للنفوس
ويقول فى ذلك ترتليان {ان دم الشهداء هو أعظم البذور التى نبتت منها المسيحية } وأنا اقول ان دماء الشهداء تروى شجرة العقيدة فتؤتى أكلها كل حين باذن ربها وكلما زادت تلك الدماء زادت تلك الثمار قوة ونضارة
ويبدو ان أمريكا لم تتعلم من دروس التاريخ شيئا افلم يسيروا فى الأرض فينظروا , ولكن غرور القوة يذهب بنور الابصار
فهل أدرك النصارى من هم المضطهدون ان النصارى يأخذون على الاسلام انه قد طالبهم بالجزية وما العجب فى ذلك الم يكن المسيح يدفعها بل أمرهم {اعط ما لقيصر لقبصر وما لله لله } متى 22:22 ومرقس 17:12فما لهم يتمردون على أقوال المسيح الم يأمرهم بولس بأن تخضع كل نفس للسلاطين لأنه ليس سلطان الا من الله ....فما لهم يخرجون على تعاليم بولس لذلك فورقة الأقباط فى ظل الحكم الاسلامى غير صحيحة لأن تعاليم الاسلام لا تصطدم مع وصايا المسيح
فيا نصارى مصر ان اساقفتكم يعلمونكم بما لم يقله السيد المسيح , بغير ما أوصى به بولس
وبدلا من ان تتصدى الكنيسة المصرية للاهانات فى حق المسيح والصادرة من القناة العاشرة فى التليفزيون الاسرائيلى اذا بها تثير القلاقل فى بلادنا من حين لاخر وتشعل المظاهرات من أجل فتاة أسلمت او أرض استولوا عليها بدون وجه حق فهل هذه هى تعاليم السيد المسيح وهل هذه هى وصايا بولس
لقد أنكر بطرس كبير الحواريين معرفته بالمسيح ثلاث مرات تماما كما أنكر شنودة معرفته بالاساءات فى حقه عليه السلام ولكن بطرس كان فى أيدى اليهود وله كل العذر فهل أصبحت قيادات الكنيسة المصرية فى أيدى اليهود فى ايدى ضد المسيح كما قال يوحنا فى رسالته
يا نصارى مصر لقد تنكر أساقفتكم وقياداتكم للسيد المسيح

ليست هناك تعليقات: