clavier arabe

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

حزب النور السلفى

تحت عنوان قبس من المبادىء والاهداف وزعها حزب النور السلفى فى جنوب القاهرة يوضح حزب النور السلفى رؤيته السياسية لمصر ويقدم قراءة للدولة التى يريد اقامتها فتحدث عن ضرورة مكافحة ما يسمى بالارهاب والتطرف الفكرى ويقول"تأسيس العلاقات الخارجية مع الدول والشعوب الاخرى على الاحترام المتبادل والعلاقات المتكافئة والتعايش السلمى وحسن الجوار وعدم الاعتداء وحل القضايا العالمية والاقليمية عن طريق التفاوض وليس الصراعات المسلحة واحترام العهود والمواثيق المبرمة وعدم الزج بالبلاد فى نزاعات اقليمية أو تحالفات عالمية لا تحافظ على مصالح البلاد ونهضة الامة "
ويبدو أن هذا الحزب الذى انتشر بسرعة البرق فى فترة وجيزة وفتحت له المنابر الاعلامية لا يعرف شيئا عن السياسة الدولية وطبيعة ادارة الصراعات فالتعايش السلمى لم يوضح مع من هل مع الدولة العبرية مثلا التى تسطو على الغاز الطبيعى المصرى وتضرب اخوة الدين بغارات متكررة هل مع الانتهازية الغربية ومخالبها الشرسة فى الدفاع عن مصالحها وهل اقامة الدولة يكون على أساس تربية عسكرية لشعبها أم تربيتها على الخنوع والاستسلام يرى فرنسيس بيكون فى رؤيته للدولة أن "النقطة الرئيسة فى عظمة أى دولة هى أن يكون الجنس البشرى فيها عسكريا وليس العدد هو المهم فكما يرى الشاعر فرجيل أن كثرة الخراف لا تخيف الذئب " وميكافيللى كان يرى" الدولةاذا ما توقفت عن التوسع فانها تضمحل واذا فقدت الرغبة فى الحرب فقل عليها السلام و فترة السلم اذا طالت فوق مايجب فانها تؤدى الى الضعف والتفكك ولذلك كانت حرب تقوم بين الفينة والاخرى مقوية للقومية وتعيد للامة النظام والشدة والوحدة ولم يكن الرومانى يرى الفضيلة هى الذلة والرقة أو السلام بل كان يرى أنها القوة والرجولة والبسالة مضافة الى النشاط والذكاء " وهل يعرف الحزب المدعى أنه سيقيم شريعة اسلامية هل يعرف جهاد الطلب وجهاد الدفع وهما ركيزتان أساسيتان فى العلاقات الخارجية للدولة الاسلامية فعندما توقفت الخلافة العثمانية مثلا عن جهاد الطلب أتت جحافل الغرب تهتك أستار الدولة الاسلامية ومزقتها اربا وقطعا صغيرة انهم يدعون الى اسلام لا نعرفه "ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة "
اذن فحزب النور والذى ظهر فى ظروف شديدة الغموض يبدو أنه جاء للقيام بدور معين بالتنسيق مع جهات معينة
العجيب أن هناك تيارا سلفيا آخر يبدو أن الاستخبارات أنشأته شيخا وتلاميذ يروج لأفكار تتسم بشدة الجهل والحماقة فتيار السيد محمد سعيد رسلان يرى فى المظاهرات والاعتصامات وبعض الفنون كأليات للتغيير والمواجهة لقوى الظلم والبطش يرى أنها تقليد غربى ولا تجوز شرعا وباقتراض أن هذه الامور تقليد غربى وهذا ليس صحيحا فهل يعنى كونها تقليدا غربيا انه لا يجوز للمسلمين الأخذ بها والتعامل معها فلماذا مثلا وافق الرسول على حفر الخندق وهو تقليد فارسى ولماذا أنشأ عمر بن الخطاب ديوان الجند وهو تقليد فارسى أيضا وهل يعلم أن انشاء اسطول بحرى اسلامى هى فكرة مقتبسة من الروم الا يعلم هؤلاء أن كثير من اليات ادارة الدولة الاسلامية قد انتقلت اليها من تلك الامبراطوريتين بعد أن قامت على أنقاضهما من أين جىء بهؤلاء القوم
ان الانتخابات المصرية التى ستجرى ينضوى فى حلباتها تيارات ملتزمة بشروط اللعبة كما وضعتها الادارة الامريكية وان كانت مغلفة بقشرة اسلامية



- ليس من حق الشرطة معاقبة الممتنعين عن التصويت فهذا يتناقض مع أبسط مبادىء الحرية


ليست هناك تعليقات: