clavier arabe

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

رحلة عبر قاطرة التاريخ

أكره الحداثة بشدة انها عبث فكرى تحدث قطيعة مع الماضى وهذه سذاجة عقلية انها تعيد البشرية الى مرحلة الطفولة الاولى لذلك تخيلت وكأنى أركب قاطرة التاريخ أتجول فى دروب الماضى وكأنى بنبى الله زكريا وقد وقد تكفل مريم وكأن الرب يريد أن يكافئه يريد أن يهب له ولدا ولكن يريده أن يتوجه اليه بالدعاء يرى عند مريم الاطعمة المختلفة فى غير أوقاتها يناله التعجب يا مريم أنى لك هذا هو من عند الله فيتوجه هنالك الى ربه كان وجود تلك المنوجات فى غير وقتها مدعاة للتساؤل ودافعا الى الدعاء تراه فى سورة مريم وصف لحالته وهو يهمس بصوت خفى فيكون الاستجابة الفورية هل جزاء الاحسان الا الاحسان
وأمضى بقاطرتى الى امرأة أخرى كاترين الكبرى التى تولت الحكم فى روسيا وأذلت الخلافة العثمانية وكانت ذات علالقات متعددة شهوانية للغاية ولكنها كانت على قدر كبير من الوعى فلم تسمح لعاشق منهم أن يتدخل فى قراراتها السياسية فمهما انزلقت قدمك الى عالم الخطيئة لا تجعله مبررا للتخلى عن الثوابت مهما كان
وأمضى بالقطرة الى عام سبعة هجرية ورجل يدعى الحجاج بن علاط أسلم سرا ابان خيبر فانطلق الى مكة وأخبرهم بأن محمدا قد هزم وأنه وقع أسيرا وأن أهل خيبر سيبعثونه اليكم حتى تقتلوه بأيديكم و فتهلل القوم وقام يجمع كل ماله الذى له عندهم حتى ينال من فيء محمد فجاءه العباس وقد أصابه الغم يتحقق مما قاله الرجل فنظر اليه ويبدو أن قلبه رقاليه فطلب أن يقابله بعد الانتهاء من جمع ماله وبعدم قام الرجل بما قام أخبره بأن محمدا قد فتحها وترك بن أخيه عروسا على بن مليكهم

وأمضى بقاطرتى لأرى بن عباس وهو يشرح تفسير سورة النمل ويتحدث عن الهدهد وقدرته على رؤية الماء فى باطن الارض فيقوم رجل ويسأله كيف ذلك يا بن عباس والطفل ينصب له الفخ فيقع فيه فيقول لولا يقول هذا رددت على بن عياس ما أجبته " يا هذا اذا وقع القدر عمى البصر" فى كل عصر تجد مناطحون بالباطل دوما

وامضى بقاطرتى لأرى فولتير وقد حببت الى نفسه العزلة فكتب رسالته الى مدام ماركيز فيقول لها " ان العزلة تزيد العواطف حيوية كما أن الحياة فى باريس تبعثر جميع الافكار فينسى المرء كل شىء انه يلهو برهة بكل شىء فى هذا الفانوس السحرى حيث تمر جميع الصور سريعة كانها الظلال اما فى العزلة فان الانسان ينهمك فى عواطفه "كم هى مثمرة العزلة كثيرا



عزيزى القارىء أستأذنك فى اجازة لمدة شهر للاستجمام قليلا وسأعود بعدها بمشيئة الله تعالى





ليست هناك تعليقات: