وأمضى بقاطرتى الى امرأة أخرى كاترين الكبرى التى تولت الحكم فى روسيا وأذلت الخلافة العثمانية وكانت ذات علالقات متعددة شهوانية للغاية ولكنها كانت على قدر كبير من الوعى فلم تسمح لعاشق منهم أن يتدخل فى قراراتها السياسية فمهما انزلقت قدمك الى عالم الخطيئة لا تجعله مبررا للتخلى عن الثوابت مهما كان
وأمضى بالقطرة الى عام سبعة هجرية ورجل يدعى الحجاج بن علاط أسلم سرا ابان خيبر فانطلق الى مكة وأخبرهم بأن محمدا قد هزم وأنه وقع أسيرا وأن أهل خيبر سيبعثونه اليكم حتى تقتلوه بأيديكم و فتهلل القوم وقام يجمع كل ماله الذى له عندهم حتى ينال من فيء محمد فجاءه العباس وقد أصابه الغم يتحقق مما قاله الرجل فنظر اليه ويبدو أن قلبه رقاليه فطلب أن يقابله بعد الانتهاء من جمع ماله وبعدم قام الرجل بما قام أخبره بأن محمدا قد فتحها وترك بن أخيه عروسا على بن مليكهم
وأمضى بقاطرتى لأرى بن عباس وهو يشرح تفسير سورة النمل ويتحدث عن الهدهد وقدرته على رؤية الماء فى باطن الارض فيقوم رجل ويسأله كيف ذلك يا بن عباس والطفل ينصب له الفخ فيقع فيه فيقول لولا يقول هذا رددت على بن عياس ما أجبته " يا هذا اذا وقع القدر عمى البصر" فى كل عصر تجد مناطحون بالباطل دوما
وامضى بقاطرتى لأرى فولتير وقد حببت الى نفسه العزلة فكتب رسالته الى مدام ماركيز فيقول لها " ان العزلة تزيد العواطف حيوية كما أن الحياة فى باريس تبعثر جميع الافكار فينسى المرء كل شىء انه يلهو برهة بكل شىء فى هذا الفانوس السحرى حيث تمر جميع الصور سريعة كانها الظلال اما فى العزلة فان الانسان ينهمك فى عواطفه "كم هى مثمرة العزلة كثيرا
عزيزى القارىء أستأذنك فى اجازة لمدة شهر للاستجمام قليلا وسأعود بعدها بمشيئة الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق