ان سلسلة مقالات العالم ..أحداث النهاية لا تخضع لقانون قد تجد المقال التالى بعد يوم بعد أسبوع بعد شهر بل قد تجدها بعد ساعة انها مثل أحداث النهاية متسارعة , متلاحقة , عشوائية . ان سلسلة مقالات أحداث النهاية كتبت بالدموع بمداد من الألم تكتسى برداء الرحمة وتحركها أنامل الغضب والآن مع المقال
الاقصى ويوسف شالوم
كان ثابتا شامخا فى زمن تخاذل فيه الجميع كان عملاقا وجرذان المستوطنين حوله كالاقزام كأنه يستهزىء بهم فلم ينالوا منه شيئا قبته الخضراء كأنها لؤلؤة من لآلآلىء الجنة تشع نورا فيبث فى صدور المعتكفين فى جنباته طاقة التحدى والصمود ولهيب الايمان جدرانه العالية تفيض بنفحات من عبق الماضى التليد من شدة سليمان ,وصبر زكريا , وصراخ يحيى, وتبتل مريم , ورقة المسيح انه المسجد الاقصى الذى بارك الله حوله
لقد أعجبتنى فتوى الحاخام اليهودى يوسف شالوم بتحريم الصعود الى المسجد الاقصى ولكن علة الفتوى لم تعجبنى لقد صرح "حتى لا تراق الدماء " و أوليست أيدى ساسة اسرائيل بلا استثناء ملطخة بالدماء اوليس تراب غزة قد انقلب الى حمرة تأبى أن تزول ان علة عدم الصعود الى المسجد الاقصى تعود الى انه ليس الآن بل حين تنزل الخلافة الأرض المقدسة فتأتى أمم العالم والشعوب وتصعد الى بيت يعقوب لتعلم أحكام الشريعة ومنظومة الحكم الرشيد ويعم بعدها الخير والسلام فى العالم وهذا ما أشار اليه النص التوراتى فى سفر اشعياء {{ ويكون فى آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتا فى رأس كل الجبال ويرتفع فوق التلال وتجرى اليه الامم وتسير اليه الشعوب كثيرة ويقولون هلم نصعد الى بيت يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك فى سبله} اشعياء 2:2 يكون فى آخر الايام " أى فى أيام العالم الأخيرة , "جبل بيت الرب " المسجد الأقصى فهم يسمونه جبل الهيكل ,
وهذا النص التوراتى هو الاساس الفكرى لتيار العولمة حيث يشير الى انصهار جميع الامم تحت راية واحدة وتتبع منظومة ثقافية تعم جميع الأرض واما الاساس الفلسفى للسلام العالمى فتحمله بقية النص حيث بقول "فيقضى بين الامم ويقضى لشعوب كثيرة فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل فلا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب فيما بعد }} اشعياء 4:2 اذن فسوف يعم السلام بعدها العالم ويسود العدل ويكون هنالك السلام العالمى الذى دمرته أمريكا تدميرا انهم أشعلوا الصراع فى كل بيت ومن يتابع خطاب أوباما فى الجمعية العامة للامم المتحدة يجده متأثرا بهذا النص التوراتى بشدة فبعد أن شرح منظومة القيم الامريكية وعرضها على العالم وجه فى نهاية الخطاب الدعوة الى كل الامم والشعوب ان انضموا الينا والتفوا حول الراية الامريكية لذلك أعطوه جائزة نوبل للسلام ..السلام العالمى
هذه هى الحقيقة يا سيد شالوم تلك هى الحقيقة يا علماء بنى اسرائيل أعلنوا الحقيقة على الناس أجمع أن قيادة بنى اسرائيل الروحية للعالم قد انتهت وراية الحكم قد انتقلت لمن يتبعون النيى الامى, للنور الذى خرج من مكة من بيت الله الحرام كما أخبركم ربكم فى سفر ارمياء حيث أوضح لكم أن الرب سوف يفعل ببيت المقدس فى أورشليم {{مدينة القدس } كما فعل بشيلوه وشيلوه تلك مدينة كان فيها مذبح الرب ومكان الصلاة قبل أن يفتح الله بيت المقدس عليكم فلم فتح نقل المذبح حيث تقدم الاضاحى ومكان الصلاة الى بيت المقدس ونظرا لأ أفعالهم لم ترض الرب فسوف تنتقل قبلة الصلاة ومكان الاضاحى الى بيت اخر الى بقعة أخرى فيقول فى سفر ارمياء فى الصحاح السابع {اذهبوا الى موضعى الذى فى شيلوه الذى أسكنت فيه اسمى أولا وانظروا ماذا صنعت به من أجل شر شعبى اسرائيل ومن أجل عملكم تلك الاعمال يقول الرب كلمتكم فلم تسمعوا ودعوتكم فلم تجيبوا اصنع بهذا البيت الذى دعى اسمى عليه والذى أنتم تتكلون عليه كما صنعت بشيلوه وأطرحكم من أمامى كما طرحت اخوانكم نسل افرايم وأنت لا تصل من أجل هذا الشعب ولاترفع لاجلهم دعاء ولا صلاة ولا تلح على لأنى لا أسمعك }}} ارمياء 12:7 لذلك بعد أن أخبرنا القرن عن تحويل القبلة قال والذين آتيناهم الكتاب يعلون أنه الحق من ربهم فيا سيد شالوم لا تصل لأجل هذا الشعب
العجيب أن خطاب أوباما الذى دعا فيه الامم الى الانضمام اليه تصاعدت بعده دعاوى الانفصال داخل الولايات المتحدة الامريكية نفسها فأى مكر يمكره القدر بكم ياساسة البيت الابيض ..ماذا يخبىء لك الرب يا أمريكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق