"لو كانت الانتخابات تغير شيئا لألغتها الحكومات منذ زمن " تلك الصرخة المدوية التى أطلقتها حركة الشباب الاوروبى عام 1968 لم تكن سوى تعبيرا حقيقيا عن واقع سياسى مظلم يخنق العالم واقع يستعصى على التغيير والاصلاح سيطرت عليه قوى مستبدة لا تعرى اهتماما الا لذواتها التى أحاطتها بروح القداسة لقد كانت صرخة البحث عن العدالة
فهل بالفعل الانتخابات تغير شيئا تصنع شيئا أم ان الامور لا تعدو سوى تغيير فى الأشخاص أما الملهاة فهى واحدة لا تتغير
هل اختلف البرلمان المصرى على عهد النحاس عنه الان ما الذى عاد بالفائدة عليك يامصر لاشىء
هل هناك فرق بين برلمان كان يصول فيه السيد مكرم عبيد وبين نائب الان اذا كلمته ما ترمرم بحرف
أنا لا أتصور كيف يمكن اختصار ثمانين مليون مواطن فى أربعمائة واربعة وأربعين عضوا بالسيطرة عليهم أو بالاحرى السيطرة على ثلثيهم تتم السيطرة على كل الشعب ويصبح هذا المجلس هو المطبخ الذى تتم فيه صياغة كل القوانين سيئة السمعة فلم يقدم مجلس الشعب للشعب عبر تاريخه أى شىء ذى فائدة هل انحاز المجلس يوما لجموع المواطنين المطحونة أو الجماهير التى أنهكها سباق لقمة العيش والمواصلات أم ان أعضاء مجلس الشعب اما نائمون أو غائبون أو يسعون من أجل أجندة خاصة
فعن أى انتخابات تتحدثون ولأى عرس زائف تطبلون ألا يشعر هؤلاء القوم ببعض الملل
هل نجحت تلك الانتخابات المزورة وهذه الدعايات الكاذبة والاموال الطائلة أن تخرج لنا أفضل الاعضاء اننى أنظر اليهم وأتحسر هل عقمت رحم مصر الولود عن انجاب أفراد غير هؤلاء
يرى سير روبرت فيلمر فى كتابه " دفاع عن السلطة الطبيعية للملك " عام 1642 "أن الجكومة النيابية خرافة فالممثل لا يختاره الا أقلية ضئيلة نشيطة فى كل دائرة انتخابية وكل حكومة هى من أغلبية عن طريق أقلية ومن طبيعة الحكومة أن تكون فوق القانون فللهيئة التشريعية بمقتضى تعريفها سلطة سن القوانين وتغييرها أو الغائها وانا لنخدع أنفسنا اذا راودنا الامل يوما فى أن تجكمنا سلطة غير استبدادية واذا كان للحكومة أن تعتمد على ارادة المحكومين فسرعان ما ينتهى الامر الى عدم وجود حكومة البتة فان كل فرد أو مجموعة أفراد ستزعم لنفسها الحق فى العصيان والتمرد لما يمليه الضمير وتلك هى الفوضى أو حكم الرعاع وليس هناك طغيان يمكن أن يقاس بطغيان الجماهير " هذا وان لجأ الكاتب الى هذا الامر تدعيما لسلطة ملك يقتات من تحت قدميه الا انها الحقيقة التى أثبتتها احداث التاريخ
فقام جون لوك الذى بالرد على ذلك الكاتب وجون لوك يعتبر بحق من أعظم فلاسفة السياسة أثرا فى التاريخ الغربى والحقوق التى أثبتها لوك أصبحت وثيقة الحقوق فى التنقيحات العشرة الاولى للدستور الامريكى فقال ان الناس توصلت الى عقد اجتماعى تنازلوا فيه عن حقوقهم الفردية فى القضاء والعقاب لا لملك ولكن للجماعة ككل وعلى هذا تكون الجماعة هى السيد أو الحاكم الحقيقى وهى تختار بأغلبية الاصوات رئيسا أعلى ينفذ مشيئتها ويمكن أن يسمى ملكا ولكنه مثل أى مواطن اخر ملتزم بالقوانين التى تسنها الجماعة ويرى لوك أن أعلى سلطة فى الدولة يجب أن تكون السلطة التشريعية التى يجب أن تختارها الاصوات الحرة الغير مشتراة وعلى ذلك فان لوك قدم رؤية افتراضية غير واقعية فكما يقول ول ديورانت بعد ذلك بأن الملك وليم الثالث الذى كان يعجب به لوك كثيرا اضطر الى شراء اصوات أعضاء البرلمان وأن الاسرات القوية قد تستمر لمائة وأربعين عاما بعده تتحكم فى أصوات المدن الفاسدة القابلة للرشوة أو تقرر مصيرها
ولكن الاسلام كفانا مئونة التشريع وجعله مستقلا عن الحاكم أو الجماعة لأن سن القوانين عبر الحاكم لن يخرج عن دائرة الهوى والمصلحة الشخصية أو التأثر بالانفعالات والعواطف أليس هذا ما تفعله أمريكا مع حكامنا العرب اما سن القوانين عبر الجماعة كما يقول أفلاطون مرتبط بالعدد وليس الكفاءة كما انهم ليسوا جميعا على نفس الدرجة من المعرفة والفهم والثقافة بل أكثرهم كما يقول بيير بيل – أحد فلاسفة الثورة الفرنسية - مضللون مشغولون متهورون لذلك يجب أن يكون التشريع مستقلا عن الحكام والجماعة بل ان هذا الامر سيوفر الكثير من الجهد فى الدولة ان الرقابة فى الاسلام على الحاكم هى من كل فرد من كل مواطن يعلم أحكام الشريعة فمن رأى منكم منكرا فليغيره وليس من مجموعة الاربعمائة واربعة وأربعين فتكون دولة الاسلام دولة الجماعة التى تراقب الحاكم ودولة الحاكم الذى يرعى الجماعة
ان الدولة فى الغرب تعنى أن يتنازل الفرد عن سلطانه لشخص أو مجموعة من الاشخاص مقابل الحصول على السعادة والرفاهية والدولة فى الاسلام تعنى التنازل عن السلطة الفردية لشخص مقابل اقامة الأحكام السماوية كما فى قول الصديق رضى الله عنه "أطيعونى ما أطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لى عليكم " ونحن المسلمين تحت الراية الامريكية لم نحصل على الدولة لا بالمفهوم الغربى ولا المنظور الاسلامى
فلماذا يعيش المسلمون اذن ان امريكا هى التى تتحمل ما يحدث فى العالم حاليا فلجوء المسلمين الى القوة ليس الا نتيجة الممارسات الامريكية التى أغلقت دونهم كل الأبواب حرمتهم من نسمات الامل وطاقة الطموح والرغبة فى الحياة "وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها " ان أمريكا هى القرية الظالمة فهل تستطيع أمريكا أن تخبرنى أى ذنب ارتكبته جماعة وادى سوات لذلك يقول لكم ربكم فى أسفاركم {لذلك هكذا قال السيد الرب هوذا عبيدى يأكلون وأنتم تجوعون , هوذا عبيدى يشربون وأنتم تعطشون , هو ذا عبيدى يفرحون وأنتم تحزنون , هوذا عبيدى يترنمون من طيبة القلب وأنتم تصرخون من كاتبة القلب , ومن انكسار الروح تولولون , وتخلفون اسمكم لعنة لمختارى فيميتك السيد الرب ويسمى عبيده اسما اخر فالذى يتبرك فى الأرض يتبرك باله الحق والذى يحلف فى الارض يحلف باله الحق لأن الضيقات الاولى قد نسيت ولأنها استترت عن عينى لأنى هأنذا خالق سموات جديدة وأرضا جديدة فلا تذكر الأولى ولا تخطر على بال } اشعياء 14:65 لذلك لم تغضبنى صورة المصرية المسكينة وهى تقبل يد نائب الحكومة الأسبانية من أجل مائة وخمسين جنيها
فهل بالفعل الانتخابات تغير شيئا تصنع شيئا أم ان الامور لا تعدو سوى تغيير فى الأشخاص أما الملهاة فهى واحدة لا تتغير
هل اختلف البرلمان المصرى على عهد النحاس عنه الان ما الذى عاد بالفائدة عليك يامصر لاشىء
هل هناك فرق بين برلمان كان يصول فيه السيد مكرم عبيد وبين نائب الان اذا كلمته ما ترمرم بحرف
أنا لا أتصور كيف يمكن اختصار ثمانين مليون مواطن فى أربعمائة واربعة وأربعين عضوا بالسيطرة عليهم أو بالاحرى السيطرة على ثلثيهم تتم السيطرة على كل الشعب ويصبح هذا المجلس هو المطبخ الذى تتم فيه صياغة كل القوانين سيئة السمعة فلم يقدم مجلس الشعب للشعب عبر تاريخه أى شىء ذى فائدة هل انحاز المجلس يوما لجموع المواطنين المطحونة أو الجماهير التى أنهكها سباق لقمة العيش والمواصلات أم ان أعضاء مجلس الشعب اما نائمون أو غائبون أو يسعون من أجل أجندة خاصة
فعن أى انتخابات تتحدثون ولأى عرس زائف تطبلون ألا يشعر هؤلاء القوم ببعض الملل
هل نجحت تلك الانتخابات المزورة وهذه الدعايات الكاذبة والاموال الطائلة أن تخرج لنا أفضل الاعضاء اننى أنظر اليهم وأتحسر هل عقمت رحم مصر الولود عن انجاب أفراد غير هؤلاء
يرى سير روبرت فيلمر فى كتابه " دفاع عن السلطة الطبيعية للملك " عام 1642 "أن الجكومة النيابية خرافة فالممثل لا يختاره الا أقلية ضئيلة نشيطة فى كل دائرة انتخابية وكل حكومة هى من أغلبية عن طريق أقلية ومن طبيعة الحكومة أن تكون فوق القانون فللهيئة التشريعية بمقتضى تعريفها سلطة سن القوانين وتغييرها أو الغائها وانا لنخدع أنفسنا اذا راودنا الامل يوما فى أن تجكمنا سلطة غير استبدادية واذا كان للحكومة أن تعتمد على ارادة المحكومين فسرعان ما ينتهى الامر الى عدم وجود حكومة البتة فان كل فرد أو مجموعة أفراد ستزعم لنفسها الحق فى العصيان والتمرد لما يمليه الضمير وتلك هى الفوضى أو حكم الرعاع وليس هناك طغيان يمكن أن يقاس بطغيان الجماهير " هذا وان لجأ الكاتب الى هذا الامر تدعيما لسلطة ملك يقتات من تحت قدميه الا انها الحقيقة التى أثبتتها احداث التاريخ
فقام جون لوك الذى بالرد على ذلك الكاتب وجون لوك يعتبر بحق من أعظم فلاسفة السياسة أثرا فى التاريخ الغربى والحقوق التى أثبتها لوك أصبحت وثيقة الحقوق فى التنقيحات العشرة الاولى للدستور الامريكى فقال ان الناس توصلت الى عقد اجتماعى تنازلوا فيه عن حقوقهم الفردية فى القضاء والعقاب لا لملك ولكن للجماعة ككل وعلى هذا تكون الجماعة هى السيد أو الحاكم الحقيقى وهى تختار بأغلبية الاصوات رئيسا أعلى ينفذ مشيئتها ويمكن أن يسمى ملكا ولكنه مثل أى مواطن اخر ملتزم بالقوانين التى تسنها الجماعة ويرى لوك أن أعلى سلطة فى الدولة يجب أن تكون السلطة التشريعية التى يجب أن تختارها الاصوات الحرة الغير مشتراة وعلى ذلك فان لوك قدم رؤية افتراضية غير واقعية فكما يقول ول ديورانت بعد ذلك بأن الملك وليم الثالث الذى كان يعجب به لوك كثيرا اضطر الى شراء اصوات أعضاء البرلمان وأن الاسرات القوية قد تستمر لمائة وأربعين عاما بعده تتحكم فى أصوات المدن الفاسدة القابلة للرشوة أو تقرر مصيرها
ولكن الاسلام كفانا مئونة التشريع وجعله مستقلا عن الحاكم أو الجماعة لأن سن القوانين عبر الحاكم لن يخرج عن دائرة الهوى والمصلحة الشخصية أو التأثر بالانفعالات والعواطف أليس هذا ما تفعله أمريكا مع حكامنا العرب اما سن القوانين عبر الجماعة كما يقول أفلاطون مرتبط بالعدد وليس الكفاءة كما انهم ليسوا جميعا على نفس الدرجة من المعرفة والفهم والثقافة بل أكثرهم كما يقول بيير بيل – أحد فلاسفة الثورة الفرنسية - مضللون مشغولون متهورون لذلك يجب أن يكون التشريع مستقلا عن الحكام والجماعة بل ان هذا الامر سيوفر الكثير من الجهد فى الدولة ان الرقابة فى الاسلام على الحاكم هى من كل فرد من كل مواطن يعلم أحكام الشريعة فمن رأى منكم منكرا فليغيره وليس من مجموعة الاربعمائة واربعة وأربعين فتكون دولة الاسلام دولة الجماعة التى تراقب الحاكم ودولة الحاكم الذى يرعى الجماعة
ان الدولة فى الغرب تعنى أن يتنازل الفرد عن سلطانه لشخص أو مجموعة من الاشخاص مقابل الحصول على السعادة والرفاهية والدولة فى الاسلام تعنى التنازل عن السلطة الفردية لشخص مقابل اقامة الأحكام السماوية كما فى قول الصديق رضى الله عنه "أطيعونى ما أطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لى عليكم " ونحن المسلمين تحت الراية الامريكية لم نحصل على الدولة لا بالمفهوم الغربى ولا المنظور الاسلامى
فلماذا يعيش المسلمون اذن ان امريكا هى التى تتحمل ما يحدث فى العالم حاليا فلجوء المسلمين الى القوة ليس الا نتيجة الممارسات الامريكية التى أغلقت دونهم كل الأبواب حرمتهم من نسمات الامل وطاقة الطموح والرغبة فى الحياة "وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها " ان أمريكا هى القرية الظالمة فهل تستطيع أمريكا أن تخبرنى أى ذنب ارتكبته جماعة وادى سوات لذلك يقول لكم ربكم فى أسفاركم {لذلك هكذا قال السيد الرب هوذا عبيدى يأكلون وأنتم تجوعون , هوذا عبيدى يشربون وأنتم تعطشون , هو ذا عبيدى يفرحون وأنتم تحزنون , هوذا عبيدى يترنمون من طيبة القلب وأنتم تصرخون من كاتبة القلب , ومن انكسار الروح تولولون , وتخلفون اسمكم لعنة لمختارى فيميتك السيد الرب ويسمى عبيده اسما اخر فالذى يتبرك فى الأرض يتبرك باله الحق والذى يحلف فى الارض يحلف باله الحق لأن الضيقات الاولى قد نسيت ولأنها استترت عن عينى لأنى هأنذا خالق سموات جديدة وأرضا جديدة فلا تذكر الأولى ولا تخطر على بال } اشعياء 14:65 لذلك لم تغضبنى صورة المصرية المسكينة وهى تقبل يد نائب الحكومة الأسبانية من أجل مائة وخمسين جنيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق