clavier arabe

الأربعاء، 14 يناير 2009

الاستراتيجية الاسرائيلية فى قطاع غزة

الاستراتيجية الاسرائيلية فى قطاع غزة قررت ان تجاوز عن خلافاتى مع حمقى موقع اخوان اون لاين وان اقفز الى مستوى الحدث لأن الامر لا يحتمل فما قام به اساطين السياسة اليهودية من محرقة فى قطاع غزة يندى له الجبين وتعرى الفلسفة الغربية المعاصرة التى تتشدق بالحرية والليبرالية واحترقت اجساد اهلنا فى غزة بلهيب الصمت الدولى والخزى العربى وهذيان مشايخ الفضائيات ومرتزقة التجارة بكتاب الله واياته قبل ان تحترق بقنابل الفوسفور الابيض ان اسرائيل تتبع فى قطاع غزة سياسة ذكرها ميكافيللى منذ زمن ونقش تفاصيلها فى كتابه الامير كيف تحتل ارضا يعشق ابناءها الحرية , نسماتها العذبة عندهم اهم من رغيف الخبز وجوال الطحين فيقول {عندما تكون الدولة التى تم احتلالها والسيطرة عليها قد ألفت الحرية فى قوانينها الخاصة وتعودت عليها فاننا نجد ان هناك ثلاثة سبل للاحتفاظ بهذه الدول السبيل الاول حرمانها من كل شىء السبيل الثانى ان يقيم بها الامير المحتل حتى يكون قادرا على مواجهة المشاكل والاضطرابات التى قد تنشأ ويسيطر عليها اما السبيل الثالث فهو الا يغير قوانينها ويسمح لاهلها بالعيش فى ظل تلك القوانين ويكتفى بأخذ الجزية منهم ويعمل على ارساء القواعد لحكومة يكون اعتمادها الاول والاخير على الاقلية الموالية له وتدرك مثل هذه الحكومات ان لا بقاء لها الا فى ظل صداقة ذلك الامير وحمايته ولذلم فهى لا تألو جهدا للحفاظ على تلك الصداقة والخماية فالمدينة التى ألفت الحرية لا تخضع بسهولة الا الى ابنائها ومواطنيها } كتاب الامير ولكن ماذكره ميكافيللى يعانى من نقاط ضعف عديدة و هذه هى اشكالية ميكافيللى مع الغرب انه دوما يقدم لهم الطرق دون التعرض لنقاط ضعفها او الاثار المترتبة عليها مع مراعاة البعد المكانى والزمانى لها فالسبيل الاول وهو حرمان المدينة من كل شىء لم يضع فى اعتباره كون ان جماعة الاحرار فى تلك المدينة قد تكون متنقلة كما فى حرب المدن فى العراق او ان المدينة لها طابع جغرافى ومنافذ يصعب السيطرة عليها كما فى الصومال او انفاق من تحت الارض كما فى قطاع غزة كأنها شرايين تمد لها اسباب الحياة لذلك اصبح الهدف الاسرائيلى هو ضرب الانفاق بأى شكل او ثمن , كما غفل ميكافيللى عن الجانب العقدى لسكان تلك المدينة وهو امر على قدر كبير من الاهمية فالرسول صلى الله عليه وسلم حوصر هو واصحابه ثلاث سنين ولم يتراجعوا عن عقيدتهم قيد انملة اما السبيل الثانى وهو الاقامة بها حتى يستطيع التغلب على الاضطرابات وسحقها بلا رحمة وهى الطريقة التى لجأ اليها الاستعمار البريطانى فى مصر فقد تنجح ولكن لفترة محدودة كما ان المجازر التى ستقوم بها قوات المحتل ستبقى خالدة فى اذهان ابنائها جيلا بعد جيل وستظل القلوب مشتعلة بنار الثأر وهنا قد يلجأ المحتل بعد هدوء فوران الثورة لاستمالة القلوب ببعض الحوافز الكاذبة ولكنها لن تنجح فى تنقية القلوب مرة اخرى فضلا عن ان العقيدة القتالية لتلك المدينة اذا حدث التحام مباشر مع المحتل ستكون أقوى من عقيدة القتال لدى المحتل وسينال الهزيمة اما السبيل الثالث وهو الا يغير قوانينها مع بقاء حكومة موالية له فلن ترضى به اسرائيل فى قطاع غزة لأن المدينة التى ترنو الى الحرية يقودها اسلاميون الا اذا اتت بحركة فتح الموالية لها على رؤوس المدافع والدبابات وهذا لن يقبل به اهلنا فى غزة هذا وان كان ميكافيللى قد تعلم هذا السبيل الثالث من فتوحات المسلمين فى القرون الاولى كما فعل عمر رضى الله عنه مع نصارى بيت المقدس حيث ترك لهم ادارة امرهم وفق قوانينهم الخاصة وهذا هو سر عظمة الاسلام وكما فعل عمرو بن العاص رضى الله عنه مع نصارى مصر اذن فكل السبل امام الكيان اليهودى المحتل هى مغلقة وهى بهذه السياسة الحمقاء تعجل باوان المقصلة فهى ايضا لا يمكن ان تتراجع لأن هذا سيقوى موقف حماس وسيجعلها تتجرأ أكثر عليها اذن فيبدو ان المواجهة الشاملة قد اقتربت ماذا سيحدث فى هذه المواجهة سيكون حديثنا القادم ان شاء الله
د.حامد انور

ليست هناك تعليقات: